علي فضل الله الزبيدي
اليكم هذه القصة والعبرة لمن اعتبر......
قال"السلطان سليمان القانوني الذي حكم نصف العالم في زمانه " عند احتضاره وهو على فراش الموت:
وصـيتي الأولى:
(أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غيرهم)..
وصيتي الثانية:
(أن ينثر على جانبي الطريق من مكان موتي حتى المقبرة..
قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي)..
وصيتي الأخيرة :
(حين ترفعوني على النعش أخرجوا يداي من الكفن..
وأبقوهما معلقتان للخارج وهما مفتوحتان)..
وحين فرغ السلطان من وصيته قام قائد حرسه بتقبيل يديـه وضـمهما إلى صدره..
ثم قال أيها السلطان :
(ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال..
إنما هلا أخبرني سـيدي ما المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث)؟!..
بصعوبة شديدة أخذ "السلطان "نفسا عميقا وأجاب بصوت واهن:
(أريد أن أعطي العالم درسا لم أفقهه إلا الآن)..
أما بخصوص الوصية الأولى:
فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع إليهم إذا أصابنا أي مكروه ..وأن الصحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من البشر)..
وأما الوصية الثانية:
(حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثورا..
وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب)..
وأما الوصية الثالثة:
(ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي..
وسـنخرج منها فارغي الأيدي)..
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha