المقالات

صراخ القلم على شعب مظلوم ...

2055 2020-02-13

كندي الزهيري

 

القلم الذي كرم بالقرآن الكريم  وسطر أحرف الرسالة،ونشر  به العلم واخبار الأمم،قيل فيه "انه إحدى  للسانين "،

وقال  ابن الرومي:

لَعمرُكَ ما السيفُ سيفُ الكميِّ          بأخوف من قلم الكاتبِ

لهُ شاهدٌ إن تأمّلتهُ                       ظهرت على سرهِ الغائبِ

أداة المنيّة في جانبيه                   فمن مثله رهبة الراهبِ

سنان المنيّة في جانب                  وحدّ المنيّة في جانبِ

ألم ترَ في صدره كالسِّنان             وفي الرِّدفِ كالمُرهفِ القاضبِ

القلم نوعان قلم حر وقلم اسير يدعو بالفرج من اليد التي تجعله يخط الكذب ويزيف الحقائق ،

فاتهموا القلم الاسير بالخيانة العظمى ولم يتهمموا اليد بالعمالة  .

ان القلم الملام على مرالعصور،منذ أن كتب التاريخ  بيد الجلاد  قالوا  القلم ينحاز  إلى السلطان وحاشيته،  قلم مرتشي  وحروفه مزيفة  مثلمة  ، وكالعادة  بريء يد السلطان  مما خط القلم  .فحكموا  علية  بالإعدام.

اما القلم الحر قالوا له بيد من انت قال بيد شعب حر وكف  نزية  مظلومة  مستضعفة استقوى عليها الزمن فقيدها ، فأصرت الا ان تخط حرف الحرية  بقلم حر يكتب لشعب مظلوم  مزقته الحروب  وغدر  به اخوته.  

   يسألونه وهل يوجد من  يقرأ ما تكتب  يا قلم ؟؟؟ قل لهم ...

أن الكتابة هي صراخ الذي فقد صوته

وأصاب  القوم صمم في القلوب  لا الأذان !!!

هي الوصية الأخيرة للكبرياء شعب أراد مستقبل كريم  يعز به  ويعتز  به  ...

 هي الروح الممزق أشلاء بين الماضي  مؤالم  والحاضر اكثر دموية والمستقبل مجهول   ...

هي الأحلام المتناثرة على الطرقات  وفوق جبل من ذهب سرقة يد الاستعمار وأبناءه!!!

هي حياة رغم اللا حياة!!! هي كل ما تبقى من الوجود المعدوم في هذا العالم المظلم!!!

هي كل ما تعانيه من الألم والحصرة  والخوف!!! هي الحزن المدفون الذي يسكن داخلنا بسبب الفساد وتمزيق البلاد  بالفتن !!!

ليس كل من يكتب هو باحث عن شهره أو غاية * أنما هناك أرواح أرهقت من الظلم والقتل  من الخوف على الغد ،من الخوف على اجيال  قد دمرت  وسلبت  إرادتها وهتكت مستقبلها بحروب  لا فائدة  منها  سوى الخراب والدمار فرضة  علينا،  وفقد الاحبة في بلاد اشترينا  كل شبر منه بالدم.

 فأحبت أن تبكي بالحروف على شباب بعمر الورد اصبحوا تحت التراب واصبحت آلاف أمنيات   تنشد وبحزن على صاحبها ،نعم وحروف تندب شباب اصبحوا بعلم او بجهل اداة بيد المستعمر، وحروف  تبكي  وتصرخ  هل من يسمع  بصرخات  الشباب وانقاذهم  مما هم فيه! كل حرف نزف دم، على ازهار يتم تدميرها  ولا رادع  للظالم، هذا كل ما في الأمر اكتب  حتى تقرأ  الأجيال القادمة  فتجد لنا عذر  مما سيكتب عنا في الغد.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك