كندي الزهيري
القلم الذي كرم بالقرآن الكريم وسطر أحرف الرسالة،ونشر به العلم واخبار الأمم،قيل فيه "انه إحدى للسانين "،
وقال ابن الرومي:
لَعمرُكَ ما السيفُ سيفُ الكميِّ بأخوف من قلم الكاتبِ
لهُ شاهدٌ إن تأمّلتهُ ظهرت على سرهِ الغائبِ
أداة المنيّة في جانبيه فمن مثله رهبة الراهبِ
سنان المنيّة في جانب وحدّ المنيّة في جانبِ
ألم ترَ في صدره كالسِّنان وفي الرِّدفِ كالمُرهفِ القاضبِ
القلم نوعان قلم حر وقلم اسير يدعو بالفرج من اليد التي تجعله يخط الكذب ويزيف الحقائق ،
فاتهموا القلم الاسير بالخيانة العظمى ولم يتهمموا اليد بالعمالة .
ان القلم الملام على مرالعصور،منذ أن كتب التاريخ بيد الجلاد قالوا القلم ينحاز إلى السلطان وحاشيته، قلم مرتشي وحروفه مزيفة مثلمة ، وكالعادة بريء يد السلطان مما خط القلم .فحكموا علية بالإعدام.
اما القلم الحر قالوا له بيد من انت قال بيد شعب حر وكف نزية مظلومة مستضعفة استقوى عليها الزمن فقيدها ، فأصرت الا ان تخط حرف الحرية بقلم حر يكتب لشعب مظلوم مزقته الحروب وغدر به اخوته.
يسألونه وهل يوجد من يقرأ ما تكتب يا قلم ؟؟؟ قل لهم ...
أن الكتابة هي صراخ الذي فقد صوته
وأصاب القوم صمم في القلوب لا الأذان !!!
هي الوصية الأخيرة للكبرياء شعب أراد مستقبل كريم يعز به ويعتز به ...
هي الروح الممزق أشلاء بين الماضي مؤالم والحاضر اكثر دموية والمستقبل مجهول ...
هي الأحلام المتناثرة على الطرقات وفوق جبل من ذهب سرقة يد الاستعمار وأبناءه!!!
هي حياة رغم اللا حياة!!! هي كل ما تبقى من الوجود المعدوم في هذا العالم المظلم!!!
هي كل ما تعانيه من الألم والحصرة والخوف!!! هي الحزن المدفون الذي يسكن داخلنا بسبب الفساد وتمزيق البلاد بالفتن !!!
ليس كل من يكتب هو باحث عن شهره أو غاية * أنما هناك أرواح أرهقت من الظلم والقتل من الخوف على الغد ،من الخوف على اجيال قد دمرت وسلبت إرادتها وهتكت مستقبلها بحروب لا فائدة منها سوى الخراب والدمار فرضة علينا، وفقد الاحبة في بلاد اشترينا كل شبر منه بالدم.
فأحبت أن تبكي بالحروف على شباب بعمر الورد اصبحوا تحت التراب واصبحت آلاف أمنيات تنشد وبحزن على صاحبها ،نعم وحروف تندب شباب اصبحوا بعلم او بجهل اداة بيد المستعمر، وحروف تبكي وتصرخ هل من يسمع بصرخات الشباب وانقاذهم مما هم فيه! كل حرف نزف دم، على ازهار يتم تدميرها ولا رادع للظالم، هذا كل ما في الأمر اكتب حتى تقرأ الأجيال القادمة فتجد لنا عذر مما سيكتب عنا في الغد.
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha