المقالات

تعال أسولفلك: بعد مشروع آيلب..السفارة الأمريكية تبدأ بتنفيذ مشروع فولبرايت


أحمد حسن العراقي

 

 

• على ما يبدو ان السفارة الامريكية قد وجدت ان إسلوب الحرب الناعمة في العراق هو الإسلوب الاكثر نفعاً لخدمة مشاريعها و سياساتها وتنفيذ  أجندتها وتحقيق اهدافها في العراق .. فبدلا من ان تجعل جيوشها تنفذ وبالقوة المسلحة كل مخططاتها في المنطقة و في العراق خصوصا .. إكتشفت ان هناك إسلوبا آخر للحروب هو الحروب الناعمة ( غير المسلحة ) والتي تعتمد على تغيير وعي الناس وإزالة ما يؤمنون به من معتقدات دينية وثقافية وفكرية وسياسية .. ثم غرس مفاهيم غريبة ومختلفة في أذهانهم يتم إنتاجها وفق الرؤية الأمريكية .. التي تتلخص بالهيمنة على الشعوب وإختطاف قرارها السياسي ونهب ثرواتها ..

• ولذلك وخدمة لهذه الاهداف الأمريكية اطلقت السفارة الامريكية قبل اكثر من عامين مشروعا أسمته مشروع ( آيلب لصناعة القادة الشباب )  وأشرف على المشروع كل من القائم بأعمال السفارة الامريكية ( جوي هود ) والقنصل الامريكي في البصرة ( تيمي ديفيس ) حيث تم إستقطاب المئات من طلبة الإعدادية والجامعات وتم إرسالهم الى امريكا حيث خضعوا لدورات مكثفة هناك ثم عادوا الى العراق .. وهم يحملون صفة ( ناشط ) او ( ناشطة ) ..ومارسوا دوراً مهما في التحريض ضد الإسلام والتهجم على المعتقدات الدينية .. كما قادوا حملة للدعوة الى التطبيع مع إسرائيل ..

• ومؤخرا كان لهم دور بارز وكبير في حرف مسار تظاهرات تشرين ..حين إستطاعوا ان يحولوها الى هتافات معادية للحشد وللمرجعية الدينية .. وادخلوا  في التظاهرات  افعالا غريبة عن ثقافة المجتمع العراقي وعاداته وتقاليده .

• اليوم تعود السفارة الأمريكية لتطلق مشروعها الجديد تحت مسمى ( فولبرايت ) والذي يشرف عليه السفير الأمريكي في العراق ( ماثيو تولر ) .. ويهدف هذا المشروع الى إستقطاب أساتذة الإعدادية .. وإرسالهم الى امريكا لإخضاعهم لدورات مكثفة هناك ..ومن الواضح إن إستقطاب فئات من هذا النوع هو امر حساس  وله أبعاد خطيرة .. فعندما يصبح المدرس في المرحلة الاعدادية عنصرا للترويج للأجندة الامريكية فهذا يعني ان هناك جيلا من الشباب سيكون هدفا لإستهداف وعيه وثقافته وعقائده .. فالطالب ينظر الى الأستاذ على انه مثله الاعلى ويستقبل منه ما يطرحه من افكار ..

• ولهذا السبب جعلت السفارة الامريكية اساتذة الإعدادية هدفها ....فهي تريد ان تصل من خلالهم الى عقول الجيل الصاعد من الشباب العراقي ..

• بقي ان اقول في ختام المقال .. إن الكثير منا لا يشعر بحجم وخطورة وقساوة الحرب الناعمة التي تشنها امريكا في العراق .. فإن تلك الحرب اذا استطاعت امريكا من كسبها على الساحة العراقية فإن النتائج ستكون كارثية .. وهذا ما يحتم علينا جميعا مواجهة تلك الحرب بأساليبها .. وهي متوفرة اذا كنا فعلا جادين في التصدي للمشاريع الامريكية ..

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك