المقالات

شهيد المحراب ....... رجل يمثل امة 

1816 2020-02-22

 

 

 يوسف الراشد

 

لكل الامم والشعوب لها يوم تحتفل به وتعظمه وتمجده وهو يعتبر يوم مقدس ويوم خالد في حياتهم ويطلق عليه اليوم الوطني او العيد الوطني لهذه الامة وتعد فيه البرامج وتقام الاحتفالات والمهرجانات والاستعراضات العسكرية وتلقى القصائد الشعرية والكلمات التي تمجد شخصيات ورموز وقادة هذه الامة وشهداؤها الذين ضحوا بدماؤهم من اجل رفعة البلاد وعلوها واستقلالها وتكون البلاد في ابها صورها وتزين الدوائر والمؤسسات الرسمية في البلاد وتحضر الوفود والملحقيات وكوادر السفارات والقنصليات وتضع اكاليل الورود والزهور على اضرحة  قادتها وشهداؤها وهذه المراسيم التي تقام في اغلب البلدان ودول العالم ومنها العراق الذي يحتفل في الاول من رجب من كل عام بيوم الشهيد العراقي يوم تطاولت فيه قوى الشر المتمثلة بامريكا وتحالفت مع دول الغدر والعمالة والاستكبار العالمي للنيل من الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم لتطفؤ نوره  الوهاج  في الجمعة الاولى من اليوم الاول من شهر رجب ليفجع المجاهدين والعراقيين بخبر الاعتداء عليه ونيل الشهادة والفوز بالجنة والالتحاق مع الركب الحسيني مع شهداء الطف مع جده الامام الحسين (ع) انه كان يحمل مشروع للحياة والسعادة والتقدم نحو المستقبل وبناء الانسان الواعي وكان رجل علم وفهم وسياسة وحنكة وحكمة واجتهاد وصمود وتضحية ومعرفة وبعد الراي والزهد والتقوى وثورة وكان يمثل رجل دولة وصاحب مشروع عقائدي وتنموي يعتمد على اساس التكافؤ والمساوة الاجتماعية بين ابناء المجتمع الواحد نعم انه كان رجل واحد ولكنه يمثل امة باكملها منه تتعلم الاجيال وتسير على خطاه وبه يقتدى الساسة وعلى خطاه مضى الشهداء   نعم… بفقدك بكاك كل الشعب باطيافه واقلياته وحزن على فراقك فتحولت دماؤ ك ودماء الشهداء الى عزة وتضحية وإباء  وصلابه في مواجهة الإستكبار ودك مضاجع الطغاة المجرمين  وعهدا من جميع القوى الوطنية الرافضة للظلم والاستكبار بالوفاء والولاء والسير على نفس نهجك  لتحقيق النصر والعزة والحرية والاستقلال وكيف لا يكون ذلك فانت من ارسى دعائم الدولة العراقية الجديدة ونجح في قيادة الفصائل في المهجر ضد حكم البعث واسقاطه واستقطاب جميع الاسرى العراقيين او المهاجرين والمهجرين في الخارج وضمهم الى صفوف الثورة في تلك المرحلة الحساسة والصعبة جدا واستطاع بتوفيق الله وحكمته وقيادته وبعد دخوله العراق من أن يبحر بالعراقيين وان يوحد القوى السياسية الشيعية العراقية تحت مظلة واحدة وقيادة موحدة نحو العمل بروحية الفريق الواحدة والجبهه الواحدة من مواجهة المخططات والتامروالخيانة  فكان الحامل  لهموم  هذا الشعب والساعي نحو بنائه وتسخير قدراته لما فيه الخير للعراق وبالفعل نجح في ذلك بشكل كبير وفعال ...... وها هو اليوم يقيم ابناء شهيد المحراب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي احتفاله المركزي السنوي بذكرى استشهاد الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم ويجددون العهد على السير على منهجه وخطاه من اجل تحقيق اهدافه في الحرية والعدالة والاستقلال ورفض الظلم والعبودية والاستكبار التي تقودها امريكا وحلفاؤها في المنطقة وجعل العراق بلدا امنا مستقر ومواجهة الفتن وجميع الظواهر المنحرفة ومساندة الحكومة الجديدة لقيادة العراق في هذه المرحلة الانتقالية من عمرها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك