المقالات

محمد توفيق شكّل الكابينة او اعتذر ...!؟


محمد كاظم خضير

 

 

شاء القدر، او النكد السياسي، ان يكون الرئىس المكلف محمد توفيق علاوي ، ورقة «اللوتو» الرابحة، التي يمكن ان تنقذ العراق حالياً، إن هو حزم أمره، وتمسّك بوعده ان يشكّل حكومة اختصاصيين مستقلين «تتجاوب مع تطلعات العراقيين. .

ما يتسّرب من اخبار على شروط بعض الكتل التي كان لها اليد الطولى في اكتشاف علاوي ، وانفتاح شهيّة الدلع عند هذه الكتل وتمسّكها بحقائب تبيض ذهباً، جرى تحاصصها ايام المحاصصة  وسنوات العسل بين رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي وهذه الكتل، يكشف ان محمد علاوي الذي بدأ يذوق طعم الرئاسة  الوزراء ، يكره كلمة «اعتذار» مهما طال زمن التشكيل، على الرغم من تفاؤل نواب قريبين من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ان ولادة الحكومة قصة ساعات وليس اياماً او اسابيع على قاعدة «وين المشكلة بتوزير اشخاص قريبين من عرّابي التكليف، طالما انهم يحملون بطاقة انتساب الى نادي الاختصاصيين المستقلين»... بما يعني ان ضريبة تشكيل الحكومة بسرعة كما يرغب العراقيين والمجتمع الدولي ستكون «النقلة من تحت الدلفة الى تحت المزراب»...

**

المعنيون بتشكيل الحكومة لا يهمّهم الوقت، ولا تعنيهم كلمات مثل ان الوضع المتردّي لا يستطيع الانتظار، وهذا امر طبيعي عندهم، لأنهم تخرّجوا من جامعة التعطيل والتطويل وسباق السلاحف وكان يمكن منذ اليوم الاول التظاهرات ، واستقالة الحكومة تحت ضغط هذه التظاهرات ، ان تقبل جميع الاحزاب والكتل بأن تضع مصالحها الخاصة على الرفّ، لمدّة نصف سنة او اكثر قليلاً، وتشكل حكومة من خارج الطبقة السياسية الحاكمة، تصطلح فيها القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية، ويصار الى تقصير مدة المجلس النيابي الحالي، واجراء انتخابات نيابية تعكس الواقع الشعبي الجديد فاذا رغب الشعب بتجديد خضوعه للطبقة الحاكمة «صحتين على قلبها» واذا اختار مجلساً نيابياً جديداً بالكامل او بالنصف او بالربع، تكون الانتخابات قد تحوّلت الى استفتاء يجب على الجميع ان يلتزم به.

في النهاية، كلمة لمحمد توفيق علاوي ، شكّل حكومتك التي وعدت بها اليوم، او استقل، تربح الدنيا والآخرة.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك