المقالات

كي لا ننسى جرائم أمريكا

2138 2020-03-10

قاسم آل ماضي

 

في ليلة السادس والعشرين من شهر فبراير من سنة 1991، نقضت امريكا اتفاق اطلاق النار وغدرت بقطعات الجيش العراقي المنسحب من الكويت وانتهكت اتفاقية جنيف الثالثة المادة 3 " التي تحظر قتل الجنود خارج القتال" حيث قصفت امريكا الجيش العراقي باليورانيوم المنضب بعد أن تم الإعلان عن وقف إطلاق النار .

قامت الطائرات المقاتلة التابعة لقوات التحالف آنذاك بالتحليق فوق قوافل الجيش العراقي المنسحب، ثم قامت بتفجير الآليات والعربات التي تقدمت القافلة، والتي كانت في المؤخرة لغلق الطريق ومنع أي كان من الفرار، ثم قامت؛ ولساعات عديدة، دون انقطاع بقصف القوافل بمختلف أنواع القنابل. كان الأمر أشبه بأمواج تليها أمواج من القنابل.

أسفرت هذه المجزرة عند انتهائها عن ما يقارب ألفي عربة عراقية مفجرة، وما يقارب عشرة آلاف جثة محروقة ومبتورة الأطراف ملقية على أطراف الطريق على امتداد عشرات الكيلومترات، فيما أصبح يعرف بـ”طريق الموت“.حتى بالنسبة للجنود العراقيين العزّل الذين أعلنوا عن استسلامهم تم إطلاق النار عليهم وإبادتهم. لم ينج أي جندي عراقي في ذلك اليوم.

تلقى القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الخليج أوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي بوش ”بأن لا يترك أي أحد، أو أي شيء يغادر مدينة الكويت“.قام الجيش الأمريكي فيما بعد بدفن الاف الجثث كمحاولة لاخفاء المجزرة واعداد القتلى .

كتب الصحفي الأمريكي(جويس شدياك) بخصوص ذلك: ”تعرضت الشاحنات لقصف شديد لدرجة جعلها تلتصق بالأرض، وكان من المستحيل أن تعرف بالنظر إليها ما إذا كانت تحمل سائقين أم لا، كما ذاب الزجاج الأمامي لهذه الشاحنات تماما، وتم اختزال دبابات ضخمة إلى مجرد خردة حديدية“.

وأضاف: ”لم يتم إخراج هذه القوات العراقية من الكويت من طرف القوات الأمريكية كما تزعم إدارة الرئيس بوش، كما أنهم لم يكونوا ينسحبون من أجل إعادة هيكلة وحداتهم للقتال مجددا، في الواقع لقد كانوا ينسحبون لأنهم أصبحوا خارج الحرب، لقد كانوا عائدين إلى منازلهم ببساطة.“

وأضاف كذلك: ”إنه لجريمة حرب شنعاء أن تهاجم وتبيد جنودا عائدين إلى منازلهم بهذه الطريقة المشينة

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك