المقالات

كي لا ننسى جرائم أمريكا

2261 2020-03-10

قاسم آل ماضي

 

في ليلة السادس والعشرين من شهر فبراير من سنة 1991، نقضت امريكا اتفاق اطلاق النار وغدرت بقطعات الجيش العراقي المنسحب من الكويت وانتهكت اتفاقية جنيف الثالثة المادة 3 " التي تحظر قتل الجنود خارج القتال" حيث قصفت امريكا الجيش العراقي باليورانيوم المنضب بعد أن تم الإعلان عن وقف إطلاق النار .

قامت الطائرات المقاتلة التابعة لقوات التحالف آنذاك بالتحليق فوق قوافل الجيش العراقي المنسحب، ثم قامت بتفجير الآليات والعربات التي تقدمت القافلة، والتي كانت في المؤخرة لغلق الطريق ومنع أي كان من الفرار، ثم قامت؛ ولساعات عديدة، دون انقطاع بقصف القوافل بمختلف أنواع القنابل. كان الأمر أشبه بأمواج تليها أمواج من القنابل.

أسفرت هذه المجزرة عند انتهائها عن ما يقارب ألفي عربة عراقية مفجرة، وما يقارب عشرة آلاف جثة محروقة ومبتورة الأطراف ملقية على أطراف الطريق على امتداد عشرات الكيلومترات، فيما أصبح يعرف بـ”طريق الموت“.حتى بالنسبة للجنود العراقيين العزّل الذين أعلنوا عن استسلامهم تم إطلاق النار عليهم وإبادتهم. لم ينج أي جندي عراقي في ذلك اليوم.

تلقى القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الخليج أوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي بوش ”بأن لا يترك أي أحد، أو أي شيء يغادر مدينة الكويت“.قام الجيش الأمريكي فيما بعد بدفن الاف الجثث كمحاولة لاخفاء المجزرة واعداد القتلى .

كتب الصحفي الأمريكي(جويس شدياك) بخصوص ذلك: ”تعرضت الشاحنات لقصف شديد لدرجة جعلها تلتصق بالأرض، وكان من المستحيل أن تعرف بالنظر إليها ما إذا كانت تحمل سائقين أم لا، كما ذاب الزجاج الأمامي لهذه الشاحنات تماما، وتم اختزال دبابات ضخمة إلى مجرد خردة حديدية“.

وأضاف: ”لم يتم إخراج هذه القوات العراقية من الكويت من طرف القوات الأمريكية كما تزعم إدارة الرئيس بوش، كما أنهم لم يكونوا ينسحبون من أجل إعادة هيكلة وحداتهم للقتال مجددا، في الواقع لقد كانوا ينسحبون لأنهم أصبحوا خارج الحرب، لقد كانوا عائدين إلى منازلهم ببساطة.“

وأضاف كذلك: ”إنه لجريمة حرب شنعاء أن تهاجم وتبيد جنودا عائدين إلى منازلهم بهذه الطريقة المشينة

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك