مهدي المولى
لا شك ان تحرير العراق على يد القوات الانكليزية من ظلام وعبودية ال عثمان في بداية القرن العشرين انه شبيه بتحرير العراق على يد القوات الأمريكية من ظلام وعبودية صدام وزمرته يعني كان بدايته في صالح العراق ونهايته خلاف ذلك لكن حماقة قادة الشيعة ضيعت الفرصة فهل يضيع أحفادهم الفرصة الثانية التي هيئتها أمريكا هل الحماقة تنتقل بالوراثة
هذا لا يعني ان الحكومة الانكليزية التي حررت العراق والعراقيين من عبودية وظلام ووحشية خلافة ال عثمان في بداية القرن العشرين وان الحكومة الأمريكية التي حررت العراق والعراقيين من ظلام ووحشية وعبودية صدام وزمرته الفاسدة في بداية القرن الحادي والعشرين ليس لهما مطامع ومنافع خاصة كما أنهما ليست جمعيات خيرية تعمل لوجه الله لا تريد جزاءا ولا شكورا تريد رضا الله ودخول الجنة لا اعتقد إنهما يفكران بمثل هذا التفكير بل ان المصالح الخاصة بهما هي التي دفعت الإنكليز الى تحرير العراق من احتلال ال عثمان ودفعت الأمريكان الى تحرير العراق من احتلال أعراب الصحراء صدام وزمرته ومع ذلك فان للحكومة الإنكليزية خطة وبرنامج منحت الانسان العراقي الحرية التي جعلته يشعر انه انسان وانه عراقي وهذا ما فعلته الحكومة الأمريكية بعد تحرير العراق من صدام وزمرته المتوحشة
لكن الإنكليز غيروا في نواياهم التي جاءوا بها مثلا كانوا يأملون بناء عراق حق اي عراق لكل العراقيين الجميع متساوون في الحقوق والواجبات لكنهم غيروا في خطتهم وشيدوا عراق باطل اي طبقوا سياسة الاحتلال الظلامي العثماني التي كانت ترفض التعامل مع الشيعة كبشر وكانت لا تثق بهم بل أتت بخدم ال عثمان ليحكموا العراق وهكذا طبقوا نفس السياسة العنصرية الطائفية الوحشية التي كانت تطبقها دولة ال عثمان حيث ابعدوا الشيعة عن المشاركة في الحكم بحيث لم يشترك اي شيعي في اول حكومة تشكلت بعد تحرير العراق رغم ان عدد الشيعة أكثر من ثلثي نفوس العراق ومنعوا من الشيعة من دخول المدارس والمعاهد العسكرية الا بعد ثورة 14 تموز الخالدة بقيادة الزعيم الإنسان عبد الكريم قاسم
حاول الزعيم عبد الكريم قاسم فتح الأبواب امام كل العراقيين شيعة كرد ويؤكد على مساواة العراقيين في الحقوق والواجبات مما اغضب أعداء العراق ال سعود وبدو الصحراء الذين تستروا بالقومجية والغريب نرى بدا تحالف وتعاون بين القومجية الكردية بدو الجيل والقومجية العربية بدو الصحراء لإسقاط ثورة 14 تموز وذبح زعيمها وأهلها
في يوم أسود هو يوم 8شباط عام 1963 ودخل العراق في الظلمات في نار جهنم ومنذ ذلك اليوم وكلما حاول العراقيون الخروج من بحر الظلمات من نار جهنم تحركت نفس تلك الجهات الدول القوى ومنعت العراقيين الأحرار من تحرير العراق ومنعهم من إنقاذ أنفسهم
https://telegram.me/buratha