المقالات

الحشد لن ينتهى الا بفتوى المرجعية


السيد محمد الطالقاني

 

للاسف الشديد منذ اليوم الاول لولادة الحشد الشعبي ناصب بعض الانتهازيين  الحشد الشعبي العداء ولم يتركوا نعتا جارحا الا ونعتوه به مثل “المليشيات” و“المجاميع الطائفية” و“المسلحين الشيعة” و..، لم تعد تشفي غليل “دواعش” السياسة، هذه النعوت حتى  انتقلوا الى مرحلة متقدمة من مراحل تفريغ شحنات الحقد الهائل التي تنخر صدروهم، عبر اعتبار اغلب عناصر الحشد الشعبي العراقي هم من الايرانيين ،متناسين ان الاف الشهداء والجرحى من ابطال الحشد الشعبي التي ضاقت بهم مقابر العراق ومستشفياته، هم معروفون بالاسم والعنوان، حملوا ارواحهم على اكفهم من اجل انقاذ عرض وارض اهالي بلدهم العراق.

ان الضربات الامريكية التي وجهت الى مقرات الحشد الشعبي والى مطار كربلاء بالامس ماهي الا رسالة حب وود بين الفرقاء السياسيين  والارعن ترامب ,. فهذا السكوت والتناغم من اجل عرش هرون وحب الدنيا لن يدوم لان الحشد الشعبي  ياساسة العراق الذي غيّر معادلة الواقع من الانكسار إلى النصر وهزم داعش نفسيا منذ اللحظة الاولى لانطلاق تلك الفتوى المباركة بدا وتاسس بفتوى المرجعية العليا ولن ينتهي الا بفتوى منها ايضا.

ان مشكلة الاستكبار العالمي وحواضنه مع الحشد الشعبي هي مشكلة اساسها طائفي كون هذا الحشد بدا شيعيا, اسسته مرجعية النجف الاشرف واستجابت له كل الطوائف والقوميات بعد ان وجدت في هذا المشروع روح المواطنة الخالصة البعيدة عن التعصب القومي والديني.

ان ابناء الحشد الشعبي  اثبتوا لكل العالم ان نهاية حلم الاستكبار العالمي وحواضنه من دول المنطقة المتمثل بالغزو الداعشي قد انتهى على يد أبناء المرجعية الدينية وان التاريخ سوف يسجل هذا الموقف لمرجعيتنا البطلة لتبقى النجف الاشرف صاحبة القرار النهائي في تحرير مستقبل العراق وتبديد كل احلام الشيطان الاكبر واتباعه

فياساسة العراق.... اعلموا اننا ابناء المرجعية الدينية لن نبيع العراق ولن نساوم على شبر منه ولن نقايض على اخراج المتامرين والغزاة, وان الاصوات المنكرة التي تنهق هنا وهناك مطالبة بالبقاء المحتل وانهاء الحشد الشعبي سوف تكون في مرمى حشدنا الشعبي ولن نسكت عليها لانه قد سالت لنا دماء لن تعوض من رجال دين وشباب وكهول وفتيان تبعتها ترمل نساء وتيتم اطفال كلها بعين الله واننا ماضون بحشدنا مادامت فتوى مرجعيتنا قائمة, وان كل تشكيلات الحشد الشعبي هي قلب واحد وجسد واحد وسيزئرون ويصولون صولة رجل واحد للمطالبة بدماء الابرياء التي سالت على ايدي القوات الامريكية وبمساعدة العملاء الانتهازيين عندها سيعلم الكافرون والبعثيون أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك