مهدي المولى
لا شك ان النهضة الحضارية الإنسانية في إيران والصين أدت الى خلق حالة جديدة في العالم هذه الحالة بدأت تضعف من دور أمريكا وتأثيرها في العالم ولم تعد الدولة الكبرى والأقوى في العالم كما بدأت مكانتها تتراجع وتغيرت نظرة الشعوب تتغير حتى أطلق عليها عدوة الشعوب الشيطان الاكبر وهذا لا يرضي الرئيس الأمريكي ترامب الذي جاء الى البيت الأبيض الأمريكي من اجل تحقيق هدفين وهي
أولا نقل أموال الجزيرة والخليج الى أمريكا بحجة ان هذه الأموال الكثيرة والتي لا تعد لا يستحقها هؤلاء الحمقى الفاسدين وجعل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج بقر حلوب مهمتها ان تدر الذهب والدولارات وحسب الطلب
ثانيا جعل أمريكا الدولة الأكبر والأقوى في العالم في كل المجالات ويجعل من كل الشعوب والحكومات في العالم خاضعة لها خائفة منها تدفع لها الجزية وهي خاضعة صاغرة اي اذا قال ترامب قال العالم
لا شك انه نجح في تحقيق الهدف الأول لكنه واجه مصاعب ومتاعب في تحقيق الهدف الثاني خاصة بعد نجاح الصحوة الإسلامية الإنسانية الحضارية في إيران وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران والتوجه الحر الإنساني لجمهورية الصين والمساهمة الجادة في بناء الحياة وسعادة الإنسان
ونتيجة لذلك بدأت مرحلة جديدة في نهضة الشعوب المظلومة ضد هيمنة أمريكا حيث بدأت تتحدى قوة أمريكا فشعر الرئيس الأمريكي بالخطر المحدق به خاصة ان بقره الحلوب اي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة ال سعود مهددة بالزوال والتلاشي من قبل أبناء الجزيرة الأحرار التي بدأت تتأثر بالصحوة الإسلامية الحضارية الإنسانية التي حررت عقلها من ظلام وشوائب أعداء الحياة والإنسان ومنحتها قوة التحدي والتمسك بالحرية ورفض العبودية مهما كانت التحديات والتضحيات
لهذا لم يبق أمام ترامب إلا إعلان الحرب على إيران والصين وكل الشعوب الحرة حتى انه تخلى عن شعارات أمريكا المعروفة التي رفعتها منذ أيام ثورتها مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها التي داسها ترامب بحذائه وغيرها الى العبودية الدكتاتورية والاستبداد وجعل من نفسه حامي أكثر الأنظمة دكتاتورية واستبدادا وأكثرها انتهاكا لأبسط حقوق الإنسان لا دستور ولا مؤسسات دستورية ولا حرية للشعب ولا رأي فهناك عائلة هي كل شي ومن يعارض ينتقد يرفض يذبح على طريقة الفئة الباغية مثل نظام ال سعود عنها في الوقت نفسه يشن الحرب على الشعوب الحرة التي بدأت السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية مثل الشعب الإيراني الذي يصفه اي ترامب بانه شعب متحضر ويمكنه ان يقيم دولة راقية تساهم في بناء الحياة وسعادة الإنسان
ومن هذا يمكننا القول ان الحرب التي يشنها ترامب على الشعب الإيراني والشعوب التي ارتبطت به أي بالشعب الإيراني لأنه شعب متحضر يمكنه بناء دولة راقية متحضرة وبالتالي تساهم مساهمة فعالة في بناء مجتمع إنساني حر يسوده الحب والسلام
في الوقت نفسه جعل من نفسه الحامي والمدافع عن العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج كي يتمكن من نقل كل ثروة أبناء الجزيرة والخليج الى أمريكا او كما قال حتى يجف ضرعها او كما قال حتى يجنب المنطقة والعالم فسادهم وحماقتهم وعبثهم بحجة إنهم حمقى لا يملكون عقول وإن بقاء هذه الأموال الكثيرة بين أيديهم سيدمرون الحياة ويفسدون الإنسان
لهذا نرى الرئيس الأمريكي قرر الدفاع عن المنظمات الإرهابية الوهابية ( القاعدة داعش) وحمايتها من اي قوة تريد القضاء عليها نعم انها حصرتها في المنطقة العربية والإسلامية ومنعتها من التمدد الى تلك الحدود التي حددتها لها لهذا فانها تقف معها اي مع المنظمات الإرهابية اذا أصابها وهن وتراجع وتردعها اذا خرجت عن المسافة التي حددتها لها
ومع ذلك لم يحقق ترامب ما كان يحلم به فكل الوسائل التي أستخدمها ضد تمدد الصحوة الإسلامية و التطور الصيني في مجالات العلم والصناعة لهذا لم يبق أمامه الا الحرب البيولوجية صحيح ليس هناك أدلة ملموسة لكن القرائن العقلانية تؤكد ذلك لهذا بدأت الشكوك تثار من قبل إيران والصين وشعوب أخرى باتهام الإدارة الأمريكية وراء هذا الوباء اي فايروس كورونا
وهذا دليل على حماقة ترامب فأراد ان يدمر إيران والصين فدمر نفسه ومن معه من حيث لا يدري قيل قديما لا تقترب من الأحمق يريد ان ينفعك فيضرك لا شك ان ترامب فقد عقله نتيجة لشغفه بما تدره البقر الحلوب
https://telegram.me/buratha