زيد الحسن
لمن نسي او تناسى القرار رقم ٦٦١ الذي صدر عام ١٩٩٠ ، والذي نص على اقرار عقوبات اقتصادية مخيفة على العراق ، في هذه الفترة لم يبكي طفل من اطفال النظام السابق من جوع ولم يحرم احداً منهم من نوم هانئ ، لقد تكبد الشعب العراقي لوحده مشقة العقوبات الاميركية ، حتى نالت من جسد الابرياء الامراض الفتاكة ، واستمرت هذه العقوبات لمدة ثلاثة عشر سنة .
من المخجل ان نقول اليوم ان العراق واميركا اصدقاء وبينهما معاهدات و مواثيق دولية محترمة ، لاننا لم نلمس من هذه الاتفاقيات شيء غير الخسران وانتهاك السيادة العراقية و قتل رموزنا الوطنية المجاهدة ، اميركا الشيطان الاكبر لا تعرف غير مصالحها فقط ، ولها القدرة على اهلاك شعوب الارض من اجل تحقيق هذه الغاية ، والشواهد كثيرة لا يمكن حصرها على الورق .
اميركا اليوم تستمر بفرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية وتضع اسباب لهذه العقوبات لا تدخل في عقل طفل ولايصدقها عاقل ذو لب متقد ، اما السبب الحقيقي والذي يعرفه الجميع ان هذه العقوبات من اجل ايقاف عجلة النمو لهذا البلد ، بعد ان رأت انه اصبح مكتفي ذاتياً عن كل مايصنعه الغرب ، بل ان الصناعات الايرانية اصبحت تنافس الدول الاوربية وتفوقت عليها .
نعود الى سياسة التجويع ، من الذي تناله اي عقوبات تفرضها اميركا ؟ بالتأكيد هم الشعوب وحدهم من يدفعون الثمن ، ولا ننسى ان الشعب الايراني شعب مسلم وعلى جميع المسلمين نصرته وهذه النصرة واجب شرعي على اي مسلم حقيقي ، فلا ننسى واجباتنا الشرعية ونركض خلف اوهام منحتها اميركا لبعض سياسيو الغفلة .
ادى الحصار الامريكي على العراق الى نتائج مخيفة في جميع مجالات الحياة العامة والصحية والبيئية والاجتماعية وحتى التربوية والاقتصادية ، حتى اتت المصيبة التي يعتبرها البعض ( خيراً ) للعراق وهي النفط مقابل الغذاء ، وهذه هي الاهانة الكبرى لكل عراقي شريف ولكل من يشعر بانسانيته ، لقد اعتبرونا وصنفونا كقطيع عليهم اطعامه باياديهم ، و منة يقدمونها لنا علينا ان نشكرهم عليها ونقبل لهم الايادي ، لا يقول لي احداً هي عقوبة رادعة الى النظام الحاكم لان النظام لم يتأثر بها ولا بأي عقوبة اميركية بل زادت هذه العقوبات في طغيانه .
ساستنا الاكارم ان اعتقدتم ان اميركا اليوم راضية عنكم وسوف تمنحكم الاوسمة والنياشين في مساعدتها على فرض عقوباتها على ايران فانتم في وهم كبير ، اميركا لا صديق لها ولا تعترف بكم اصلاً ، انتم بنظرها جنود و مرتزقة تدير دفتكم كيف ارادت ، عليكم الرجوع الى جادة الصواب والعمل على قول كلمة ( كلا اميريكا ) و وضع اياديكم بيد كل انسان مخلص وشريف يرفض ان يكون عبداً مأجوراً ولعبة صنمية بيد امريكا ، وتأكدوا ان انياب اميركا مازالت تقطر دماً من دماء العراقيين منذ سنين خلت .
https://telegram.me/buratha