يوسف الراشد
كل العراقيين اصبحوا على يقين بان الامريكان الذين قطعوا الاف الكيلومترات وعبروا القارات بانهم كانوا يكذبون ويمارسون الخديعة والتضليل لتحرير العراق من الحكم الدكتاتوري وانهم سيجلبون الديمقراطية والخير والرفاه للشعب العراقي
ولكن في الحقيقة انهم يلعبون دورا تامريا وخبيثا في العراق وبانهم كانوا يمتلكون عدة خيارات وسيناريوهات وحسب ماتقتضية المرحلة والوقت المناسب لها وهذه الصفحات التامرية للتعامل مع الوضع العراقي ، وباستخدام ادواتهم من ( الجوكرية ومنظمات مجتمع مدني والنفعيين والانتهازيين والذيول والاخطبوط والعملاء وبقايا البعث في الداخل ) وامتداداتهم الاقليمية في الخارج
وعند الرجوع الى الوراء وتصفح هذه السيناريوهات الامريكية يجدها كلها صفحات سوداء تسيئا للعراق وسمعته وتجعل منه مقاطعة تابعة لهم ويبقى بلد مستهلك فقط لاتقوم له قائمة ، وعند استعراض تاريخ امريكا العدواني ضد الشعوب خلال 200 سنة الماضية تجده مملوء بالحروب المدمرة والاحتلال والاستعمار الجديد والانتقام والخراب والتخلف لهذه الشعوب وقد تطرقنا له خلال مقالاتنا السابقة *
اما في العراق فالعالم كل العالم يشهد ما يحصل له من جراء التدخلات الامريكية بالشان وبالسياسة العراقية فمنذ عام 2003 ولحد يومنا هذا لم يشهد هذا البلد استقرارا وامانا وتطورا ورفاه وهو يعيش في دوامة وصراعات داعش والقاعدة وتقاطعات بين الكتل ( الشيعية والسنية والكردية ) واللاعب الرئيسي هو الوجود الامريكي في الساحة العراقية ،،، واذا استعرضنا في الوقت القريب هذه الاحداث ومنذ ان انطلقت التظاهرات في الاول من تشرين الاول في العام الماضي بدعوات مجهولة روجت لها الجيوش إلكترونية التابعة الى (السفارة الأمريكية، والسعودية، والإمارات). وقادتها تنظيمات ممولة ومرتبطة بتلك الجهات ضمن مشروع سياسي لاسقاط هذا النظام ، وبدأ وستثمر ونطلق من ساحة التحرير لاشعال الفتنة بين الاحزاب والكتل الشيعية ثم امتدت الى المحافظات الشيعية في الوسط والجنوب وجعلها حرب شيعية شيعية ثم امتدت بالتطاول واستهداف المرجعية الدينية والحشد المقدس وايران.
لكن وبمرور الايام سرعان ما فشل هذا المخطط ، ثم تتابعت المخططات والصفحات الامريكية واحدة تلوة الاخرى والان عاودت لاستثمار ما يمر به العالم كل العالم ومنه العراق بفايروس كورونا وقد سربت بعض المعلومات تتحدث عن ،، تامر ونشاط امريكي جديد لزج العراق في منزلق خطير يتلخص في *
تحريك تنظيمات الجوكر لمعاودت نشاط المتظاهرين وكسر الحظر الصحي الذي دعت اليه وزارة الصحة ويكون نشاطه في مناطق الوسط والجنوب تحديدا تحت ذريعة اصحاب الدخل المحدود وبمسوغات اقتصادية وهذا العمل سيفشل جميع الجهود التي بذلتها الملاكات الصحية ،،، ويساعد على تفشي الوباء وينذر بحصاد ارواح الابرياء ،، وبالفعل فقد مهدت السفارة الامريكية لهذا المخطط وقامت ببث الاشاعات المغرضة بانتشار الوباء في العراق *
وان الدولة عاجزة عن السيطرة عليه ووجود اصابات كثيرة غير معلنة لتحريك الشارع عن طريق الجوكرية والعملاء والمنتفعين وبعض القنوات المغرضة ،،
قيام اطراف اخر ببث الدعايات عن الحالة المزرية للنزلاء في السجون العراقية تمهيدا لاطلاق سراحهم وشمول الارهابيين بالعفو العام التي تطالب به القوى السنية وبالتالي دفعهم اي السجناء لاعمال شغب وتمرد ثم التمهيد لهروبهم ،،،، ومن ضمن نشاطات السفارة الامريكية اعداد فديوات ومقاطع مفبركة للطعن بجهود كوادر القطاع الصحي وجهود بعض المنظمات الانسانية وجهود وكلاء المراجع الدينية والعتبات المقدسة والميسورين من التجار ومن رجال الحشد الشعبي التي تقدم المساعدة والتطوع في مجالات الصحة والتعفير او الدعم اللوجستي للعوائل المتعففة والفقيرة *
ان كل ما تقدم لهو سيناريو واشنطن للايام القادمة وهو ضمن مخطط افشال الحظر الصحي والاسهام بنشر الوباء في العراق، كإحدى الوسائل القذرة التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية في العراق واغراقه بالازمات والكوارث التي تعطل دوره الإنساني والتنموي وهذه هي السياسة التامرية الامريكية في هذا البلد الجريح فعلى الجميع بدون استثناء ان ياخذ دوره الوطني والديني والاخلاقي ويعمل من موقعه لافشال هذا المخطط والحث على البقاء في البيت وعدم كسر حظر التجوال .
https://telegram.me/buratha