يوسف الراشد
لاشك ان حكومة الكاظمي تنتظرها تحديات كثيرة وانها ستمر بمخاظات وتقاطعات كبيرة قد
تجعلها لاترى نور وتسقط في اروقة البرلمان او انها ستنجح وتحصل على الثقة في اول جلسة للبرلمان
والمتابع للعملية السياسية في العراق فان الكتلة الاكبر والحاصلة على اعلى نسبة من الاصوات هي من ترشح وتخرج رئيس الوزراء ،
الا ،،، الرؤساء عادل عبد المهدي او محمد علاوي او الزرفي ثم جاء الكاظمي فهم استثنوا القاعدة الانتخابية وخرقوا اللعبة الانتخابات فقد جاؤوا بتوافق الكتل السياسية بعد ان مرت العملية السياسية بعسر واختلاف وعدم توافق وانسجام بين الكتل الشيعية ،
والان وبعد ان تم التوافق واختيار الكاظمي لتولى منصب رئاسة الوزراء في العراق نحن نعتقد بان الازمة مازالت قائمة ولابد من تخطي جلسة البرلمان والحصول على توافق الاطراف واقناع بعض الاطراف المعترضة وخاصة الفصائل المسلحة ،
في حين باركت وايدت ودعمت ترشيح الكاظمي كل من تيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم والصدر وهادي العامري والمالكي واعتبروا ان العملية السياسية الان وضعت على السكة الصحيحة والمسار الصحيح ،
فيما اعلن الكاظمي عن برنامجه الحكومي القادم ،،، ويتلخص في المحافظة على السيادة الوطنية وانها خط احمر وحفظ امن الدولة وحصر السلاح بيد الدولة والقضاء على الفساد ومنابع الفساد والضرب بيد من حديد وفرض سلطة القانون واعادة هيبة الدولة ومعالجة الفقر وتوفير الفرص والسعي لاجراء انتخابات مبكرة ،
ان مهمة الكاظمي مهمه صعبة فقد الزم نفسه بوعود لايستطيع تنفيذها او القضاء عليها ووعد بتفكيك السلاح الموجود خارج نطاق الدولة وانه (سيحصر السلاح بيد الدولة ) وإنهاء التواجد الاجنبي – الامريكي وغلق القواعد العسكرية وووالخ ،
ونحن نعتقد أن من المبكر جدا الحُكم على نجاح الكاظمي في مهمته في ظلّ تهديدات وصراعات وخلافات بين الأحزاب والكتل السياسية التي لم تزال تنادي بالحصص والامتيازات ولم تغادر المحاصصة البغيضة وانها تهدد باسقاط اي رئيس وزراء او تمرير حكومته في البرلمان اذا لم تضمن حصولها على الوزارات والامتيازات ،
فاذا اراد الكاظمي النجاح في مهمته عليه اكمال مابدا به رئيس الوزراء السابق عبد المهدي من اصلاحات ومشاريع وخطط تنموية في مجالات تنشيط الصناعة والزراعة والتجارة وقطاع الخدمات الاخرى من سكك حديد ومطارات والاسكان والرعاية الاجتماعية وقطاع الصحة وعدم الاعتماد على مورد النفط فقط وايجاد البدائل ،،،
والانفتاح والاستمرار بالمشروع الصيني لما فيه خير ورفاه العراق والذي بسببه حركة الادارة الامريكية ذيولها وثارت جيوشها الالكترونية لاعمال الشغب والفوضى وزرع الفتنة واستغلال التظاهرات وحرفها عن اهدافها السامية واسقاط حكومة عبد المهدي ،
فهل يستطيع الكاظمي من استيعاب جميع التناقضات وجعل حكومته تستوعب كل اطياف الشعب العراقي وتحضى برضى وقبول شركاء الوطن *
https://telegram.me/buratha