🖋 قاسم العبودي
سؤال يرافق كل تكليف لرئيس حكومة ، ماهو المطلوب ؟
في الوقت الذي بدأ المكلف بالتشاور مع الكتل السياسية لوضع اللمسات الأولية ، ورسم ملامح الحكومة القادمة ، علا النعيق مدوياً للفرض من قبل الكتل المشاركة في العملية السياسية ، للمطالبة بالمغانم .
أرتفعت عقيرة الكتلة الكردية بفرض بقاء فؤاد حسين بوزارة المالية ، وبنكين في وزارة الأعمار التي لم تبني طابوقة واحدة في جدار وزارة ، أو دائرة ، أو حتى بيت ( حواسم ) .
فضلاً عن ذلك أرتفع سقف المطالب بسحب القوات الأمنية من كركوك والذهاب بها بعيدا الى مدن أخرى غير كركوك لتحل محلها قوات البيشمركة . أضافة الى رفع حصة الأقليم فوق ١٧ % من قيمة الموازنة الأتحادية .
الكتلة السنية هي الأخرى طالبت بسحب قطعات الحشد الشعبي من محافظة الأنبار والرحيل بها الى خارج الحدود الأدارية للمحافظة ، تحت حجة أنتهاء أرهاب داعش !
علاوة على ما ذكر فأنهم فرضو أسماء معينة لوزارات معينه كواقع حال ، مما أدى الى صراع سني سني أدى الى أنشقاق جماعة خميس الخنجر من تحالف محمد الحلبوسي .
ما الذي يحدث ؟ هل هذه الشراكة الوطنية ؟ وهل هؤلاء هم ( أنفسنا ) الذين وصفهم سماحة السيد السيستاني ؟ ما الذي يريده هؤلاء من العراق أكثر مما غنموه ؟
كثيرة هي التسؤلات وقليلة الأجابات . الشراكة الوطنية ، وكما تعلمنا منذ سنوات خلت ، تعني المشاركة بالهم الوطني ، و عدم التعاطي مع أزمات الوطن بربحية ومكاسب فؤية ضيقة !!
الكاظمي اليوم ووفق هذه المعطيات يجب أن يكون أمراً من أمرين ، أما أن يكون قوياً شجاعاً وعادلاً ، ويعطي وفق الأستحقات الأنتخابية ، أو يكون ضعيفاً ويساير الكتل برغاباتها ، ويمضي بحكومة ضعيفة لن تقدم للعراق شيء ، في وقت المطلوب فيه كل شيء .
أذا لم يكبح مصطفى الكاظمي هيجان ( الشركاء ) في الوطن ، أعتقد الوطن ذاهب الى التقسيم والأقلمة في منعطف كبير قد يغير الخارطة السياسية الى أجيال قادمة .
الكتلة الشيعية التي سلبت منها دستورية الكتلة الأكبر ، والتي تشرذمت بفعل أبنائها السياسيين ، وعدم أدارتها للدولة بشكل فاعل ، غاب عنها الأحساس الوطني والتصدي بصنع القرار كما كانت سابقاً ، ويبدوا أنها أسلمت نفسها لأربيل والأنبار بالنيابة في صنع القرار .
المطلوب من السيد مصطفى الكاظمي أعادة الأستحقاقات الوطنية والدستورية ، وعدم التجاوز على الدستور تحت الوصاية الكتلوية التي تعمل وفق المحاصصة البغيصة التي أبتلي بها العراق
على جميع الكتل السياسية وضع البلاد نصب أعينهم ، والأنتباه لخطورة المرحلة ، وخصوصا لدينا شارع متظاهر يجب أن لا يغيب عن أذهان السادة السياسيين ، وأن لايستهينو بهذا الشارع لأنهم قبل غيرهم يعلمون التداعيات الكبيرة أن عاد الشباب مره أخرى الى مسمى ( الثورة ) ، الذي رفعوه شعارا .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha