المقالات

الشعب الامريكي المخدوع  


سامي جواد كاظم

 

حتى اغلق الباب على اصحاب عقول المغالطات المنطقية فاقول لسنا بصدد المقارنة بين الوضع في امريكا والوضع في العراق ، بالرغم من ان الدول التي تعاني من حكوماتها سببها امريكا وانكلترا والصهيونية لنطوي صفحة هذا النقاش ، ولكن لنقف عند السياسة الامريكية الداخلية التي يعتبرها المخدوعون بها انها تمثل الحرية والرفاهية والتطور بالنسبة لشعوب العالم .

الادارة الامريكية والمتمثلة بسياسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا تضع في حساباتها بناء انسان فانها استطاعت وبذكاء ودهاء ان تستغفل شعبها ، الادارة الامريكية في ظل الحزب الجمهوري اتعس واسوء من الحزب الديمقراطي وظهرت ادارتهم على حقيقتها بفضل السيدة كورونا .

لا نتحدث عن النفط الصخري الامريكي فهي مسالة مضاربة وان كانت اصولها مرفوضة في الشارع الاسلامي ولكن لنقل حرية الاقتصاد التي ينادي بها الحزب الجمهوري ومسالة انخفاض النفط امر طبيعي لربما سيعود غدا افضل ولربما لعبة راتشيلدية ، ولربما خارج ارادتهم ، وحتى كورونا مهما تحدثت الانباء عنها هل هي مقصودة ام غير مقصودة ام خرجت خارج ارادتهم ؟ هل الصين هي السبب ام انقلب السحر على الساحر ام بالاتفاق بين الصين وامريكا ؟ كل الاحتمالات واردة ولكن لنتحدث عن ارض الواقع ، ارض الواقع يقول عندما تفشى في الصين استطاع الشعب الصيني الاشتراكي والبعيد بل المخالف للسياسة الاقتصادية الامريكية ان يتجاوز هذه المحنة .

امريكا كيف هي صورتها بعد الوباء ؟ ولايات هددت بالانفصال وذلك للادارة السيئة للحكومة الامريكية في تعاملها مع الوباء ، ظهرت افلام واذيعت اخبار عن تعامل الكادر الصحي مع المصابين وحسب العرق، وحتى ان ترامب نفسه عجز عن توفير اجهزة التنفس بعدما رفض طلبه من قبل شركة جنرال اليكترك عندما اوعز لها بصناعة الجهاز فقالت له نحن في اقتصاد حر لا يحق لك ان تملي علينا فنحن اصحاب الملكية ، واخيرا درس مع مستشاريه الجمهوريين في البيت الابيض لاصدار قانون الدفاع الوطني الصحي ، حتى يرغم كل اصحاب الشركات الامريكية في التعاطي مع هكذا وباء مستقبلا ، ولا اعلم ان تمت الموافقة ام لا ولكن هو يقول لا افرق بين الصحة والاقتصاد فكلاهما مهم عندي اي صحة الانسان والمال متساويان حسب راي ترامب .

اصبحت امريكا اول دولة في العالم بالاصابات ( اللهم ابعد عنهم الوباء وشافي مرضاهم والله يشهد لا نشمت بالشعب الامريكي) انه شعب مغلوب على امره مخدوع بحكومته ، بل ان بعض اصدقائنا في امريكا ينقلون لنا صورا مرعبة ومنها عملية السلب والنهب التي تتعرض لها بعض المتاجر من اجل ان تحصل على الغذاء بل ان تجارة الاسلحة بين المواطنين الامريكيين اصبحت رائجة لغرض الدفاع عن انفسهم اذا ما تعرضوا لسطو العصابات .

على الجانب الاخر ايران التي عانت من الوباء ولا زالت وبالرغم من الحصار والامكانات البسيطة التي لديهم الا انهم يتمتعون بشعب مثقف يعرف قيمة الانسان واستطاعوا ان يتعاملون مع الوباء افضل من امريكا بل حتى الشعب العراقي هذا الانسان العراقي الذي في بعض الاحيان لا يعرف قيمته نتيجة ما مر به من مصائب ومحن من قبل الحكومات التي تعاقبت عليه وكلها باوامر امريكية بالرغم من ذلك تعامل مع الوباء فيما يخص الفقراء تعاملا انسانيا ينم عن الانسان العراقي الاصيل والفضل يعود للمرجعية التي اطلقت التكافل الاجتماعي فهبت الجموع لذلك والبعض منهم قام بذلك تطوعا ولا علاقة للمرجعية في اعتباراته ولكن تربيته هي التي دفعته . المواكب الحسينية التي كان لها الدور المشرف في اطعام الفقراء بالامس يطهون لهم الطعام واليوم يقدمونه جاف .

نعود الى الشعب الامريكي والحرية الزائفة التي منحها الحزب الجمهوري بالذات للمواطن الذي استُغفل من قبلهم فمنحوه حرية الجنس والمخدرات والتجارة بالاسلحة  و زواج المثل فيرى انه يتمتع بحرية يحسد عليها من قبل كل شعوب العالم هذه الحرية لا تبني انسان وظهرت الحقيقة في زمن كورونا ، ولان امريكا تسيطر على وسائل الاعلام فلا نعلم الحقيقة بكاملها الا ان هنالك شرفاء من المثقفين الامريكيين سيكتبون عن الحقائق كما نقرا اليوم في كتبهم اوكار الشر ، لاسكوت بعد اليوم ، ماذا يجري في اروقة البيت الابيض، وغيرها من المئات من الكتب التي تظهر حقيقة السياسة الامريكية المزيفة . 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك