المقالات

حلقة في سلسلة البلاء  

1404 2020-04-28

حافظ آل بشارة

 

بدأ بعض النواب يبشرون الشعب وينصحونه بأن يشكر الرزاق الكريم لأن رواتب الشهرين الخامس والسادس موجودة بالحفظ والصون ، ثم ينكسون رؤوسهم اسفا وحزنا ويتظاهرون بوجود غصة في البلعوم لأن رواتب الاشهر ما بعد السادس والحديث عنها رجم في الغيب ، وكل من ادعى بأنها ستأتي فهو اما كذاب او متآمر .

 هذه تصريحات تجعل العراقي يخرج من ثوبه ويهيم على وجهه لاطما ليغطس في الشوارع الموحلة بماء المجاري ، هل تعلم بأن اللصوص في العراق اكتشفوا طرقا لسرقة البلد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتساوي وبشكل منظم ؟

هل تعلم بأن دولا مثل السعودية لديها صندوق سيادي بقيمة ٦٠٠ مليار دولار قادرة على تجاوز ازمة انهيار اسعار النفط والانفاق المنظم لحين انتهاء الازمة؟ هل تعلم ان العراق ليس لديه صندوق سيادي قادر على مساعدته لتجاوز ربع الأزمة ؟ لماذا ؟ طبعا في بلد ضرب ابشع الامثلة في سرقة الاموال وسوء التخطيط واسلوب العصابات في الادارة والسياسة لا ينتظر منه غير هذا .

 بوش كان متأكدا حين قال : لا يوجد بلد بأسم العراق ، ولا يوجد شعب باسم الشعب العراقي ، هؤلاء مجرد عصابات متصارعة ، ونحن الامريكيون يجب ان نأخذ نفطهم لنا ، نعم هكذا قال ترامب ، لذلك سارع بعض الاخوة الوطنيين بغضب الى سرقة البلد نقديا وعينيا رغم انف ترامب لكي يحرموه من الاستيلاء على ثروة البلاد ، جيد الآن ما هو الحل ؟ بلد بلا فلوس ولا حكومة وفوق الحمل وباء كارونا .

 اقترح ان يجتمع اصحاب القرار في هذا البلد ويدعوا كل كبار اللصوص الى اعادة ما سرقوه بهدوء وسرية وشكرهم على (خزن) تلك الاموال لمثل هذا اليوم الاسود او الباتنجاني ، مقابل سحب ملفاتهم من هيئة النزاهة وتبرئتهم ، ويمكن بهذه الطريقة توفير صندوق سيادي بنصف ترليون دولار خلال ايام لعبور الأزمة .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك