🖋️ الشيخ محمد الربيعي
[ هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور ]
عيد العمال دون تاريخيا سبب حصوله هو في عام 1882 حصلت حركة اضطراب في كندا من قبل عمال الطباعة وقاموا بمسيرات فكان هذا اليوم عيدا ، ثم بعد ذلك انتقل الموضوع الى استراليا عام 1856 ومن ثم الى امريكا في عام 1882 وهكذا استمر في بقية البلدان واعتبر عطلة رسمية ولكن هناك بعض الدول العربية لم تعتني وتعترف بوجوده .
وبعيدا عن قضية الاثبات والوجود نقول ان الدين الاسلامي والشريعه المقدسة هي اول من دعمت العمل وجعلته من اجزاء العبادة ، وهي السباقة في اكرام العامل ، واسست له نظام الحقوق والواجبات ، بل تعتبر شريعة الاسلام اول من طالبت بحقه المالي ، وهناك اشارات عدة منها قال تعالى : [ يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود ] ، وفي الحديث ( اعطوا الاجير أجرة قبل أن يجف عرقه ) ، وللاختصار نترك التعرض لكامل الاشارات ، محل الشاهد : فالعامل من الشخصيات التي لولاها لتوقفت عجلة الحياة بالكامل وله الفضل الكبير على طول مسار الحياة سابقا، ولان ، ومستقبلا .
ومن هنا كان على الحكومات مراعاة حقوق العمال والاهتمام بهم ودعمهم، وكما يجب تفعيل دور النقابات وتوفير لهم مراكز التدريب والتطوير من اجل رفع مستوى المعرفة لدى العمال وزيادة مهاراتهم بمختلف انواع المهن والاعمال ، فالعامل كلما كان متعلم ومتدرب يساهم ذلك بالانتاج بنسبة اكبر ، لانك كلما حققت حياة كريمة للعامل زاد نشاطة وحبه لعمله ، اما التقليل من راتبه والتأخير بصرفة ، وعدم الاهتمام بتوفير ادوات السلامه الضرورية اثناء العمل ، وابخاس حقة بالمكافأة والمخصصات لن يجعله منتجا بل محبطا .
يامسؤولي العراق بالقطاع الحكومي وغير الحكومي
الله الله بالعمال فمن خلالهم يكون هناك انتاجا، والعطاءا، والبناءا ، وبهم يعمر البلد وينتعش الاقتصاد ، فلا تبخسوا حقهم الشرعي والقانوني بالمستحقات .
نسال الله نصر العراق وشعبه
https://telegram.me/buratha