المقالات

"ها نحن اليوم اقوى"  

1695 2020-05-02

🖊ماجد الشويلي

 

تأتي تحركات داعش الأخيرة لمحاولة زعزعة الأوضاع الأمنية في العراق وخلق توازنات جديدة في المنطقة تعوض فيها الولايات المتحدة خسائرها الفادحة على مستوى العالم وفي المنطقة، وكذلك تفعل السعودية تبعا لها وسيرا على منوالها فهي تسعى أيضا للتعويض عن خسائرها في سوريا واليمن ومافقدته في الساحة العراقية واللبنانية.

لكن هذه التحركات والهجومات البائسة جاءت في ظل ظروف ومعطيات دولية وإقليمية جديدة وفي ظل معطيات وعناصر قوة إضافية في الميدان العراقي رغم أن البعض قد ينشغل ولايلتفت اليها لسبب وآخر .

ولو استقرأنا هذه المعطيات بشكل عميق لم يعد للتخوف من هذه الهجمات من مبرر، نعم يبقى الحذر سلوكًا عقلائيا في كل الأحوال .

المعطيات

❇️في الهجوم الأول لداعش وسقوط الموصل لم يكن هناك حشد مؤسس بهذه الكيفية من التنظيم والقدرة

❇️ إنكماش التواجد الأمريكي في المنطقة والعالم

❇️ الأزمات المركبة التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية في الداخل والخارج

❇️تعكر صفو العلاقة الأمريكية السعودية بسبب أزمة انتاج النفط وانخفاض سعر البرميل

❇️هزيمة السعودية في اليمن وخواء جيشها

❇️التناحر داخل البلاط الملكي والأسرة الحاكمة في السعودية

❇️ الاستنزاف المالي الذي سببته الحرب على اليمن للسعودية

❇️وهن التحالف الإماراتي السعودي

❇️خروج القطريين من العباءة السعودية

❇️تعافي سوريا

❇️قوة الحضور الروسي في سوريا

❇️اقتدار الجمهورية الإسلامية في إيران وآخر مظهر لهذه القدرة ارسال القمر الصناعي للفضاء الخارجي ووضع الأمريكان وإسرائيل تحت مجهر المقاومة

❇️ هناك تحول في علاقة الأتراك بداعش بحكم الخلافات السعودية التركية القطرية

❇️هناك مؤشرات تتعلق بتغير المزاج الشعبي السني باتجاه رفض عودة داعش من جديد

❇️ الانقسام في موقف الساسة السنة بين مؤيد لقطر ومؤيد للسعودية

❇️الكورد باتوا أكثر حذرا وأبعد عن محاولة الاستثمار بالأزمات الكبرى لتحقيق مشروعهم الإنفصالي

كل هذه المؤشرات وغيرها تجعلنا مطمئنين بحول الله  فيما لو حاولت داعش العودة من جديد بأن النصر سيكون حليفنا وليس هذا فحسب بل سيكون هذا النصر عاملا مؤثرا لاضعاف تأثير أمريكا وتواجدها في العراق. وسيسهم أول مايسهم بتعزيز اللحمة بين فصائل الحشد ويردم الهوة التي أحدثتها مطالبات البعض بالإنفصال عنه

ــــــــــــــــ

الذيول الشجعان و"الحفافة" و "گوا.." لات تشرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك