المقالات

وللحشدِ (القرار الفصل)  


محمود الهاشمي |

 

على الرغم من القلق الذي ينتابنا على ابنائنا من قوات الحشد الشعبي ،وهم يقارعون قوى الارهاب ،وألمنا الاكبر على المظلومية التي تقع عليهم كل يوم من اعداء الله والوطن ،الاّ انني اشعر تماما بعد الانتصارات التي حققتها قوات الحشد في معارك اليومين الفائتين ان هؤلاء حقا هم (جند الله) ،حيث تؤكد المعارك حجم الهزيمة التي مني بها الارهاب ،وهم يساقون اسرى كالقطيع ويخضعون للاستحواب والتحقيق ،ويدلون بصغائر الامور ،مثلما ملأت جثثهم المتعفنة الوديان والصحارى ،وتعالت اصوات من فر منهم بلا هَدْي ليكون لهم درساً

لمن اراد منهم ان يعود لرشده ،وكذلك لاولئك الذين راهنوا على تعرضاتهم في فرض ارادة امريكا في تشكيلة الحكومة .

ان انتصارات الحشد قد منحت قوى الممانعة والرفض طاقة اكبر للوقوف امام اي مشروع ومخطط امريكي ،فتم رفض الثمانية اسماء من اللذين تخرجوا من المنظمات الاميركية والذين حشوا تغريداتهم بالنيل من الحشد الشعبي .

اعتقدت امريكا واعوانها وعملاؤها ان بارتكاب مجزرة المطار  بحق ابطال النصر ،انها قادرة ان تنال من ابناء الحشد ،فلملمت شتات عصاباتها الارهابية ونقلتهم من الاراضي السورية الى العراق ،لغرض مباغتت قواتنا الامنية ،وبعد ان راهنت على تقسيم الوية الحشد ،لكن كيدهم رد على صدورهم ،وان المعلومات التي حصل عليها المحققون اليوم كشفت عن الاصغر  من التحركات ،وأشرت مدى ضعف وهوان هذه المجاميع المتبقية .

ان معظم القطعات الارهابية التي هاجمت قوات الحشد والشرطة الاتحادية كان مصيرها القتل والاسر ،وهم على ثلاثة اصناف الاول قدم من الاراضي السورية والاخر من العوائل التي كانت نازحة وعادت والثالث من اللذين تم اطلاق سراحهم بسبب وباء كورونا من سجوننا ،

وهؤلاء جميعا لم تتوفر لهم فرصة التدريب الكافي  ثم هم من خبروا القتال ضد قوات الحشد وعرفوا معنى القتال مع هؤلاء الفتية الشجعان ،لذا سرعان ما اصابهم الخذلان والهزيمة !

ان الخبرة القتالية التي اكتسبها ابناء الحشد لم تتوفر لمقاتل اخر ،حيث دخل ميادين القتال مع اشرس عدو بحيث واجهتهم عند دخولهم الموصل (200)سيارة مفخخة ،فما اثنتهم عن مهمتهم حتى كتب الله لهم النصر .

ان كل مقاتل من ابناء الحشد  يرى في قتال الارهاب واجب ديني ووطني ،ويدرك انه مستهدف في كل لحظة ،لذا وهذا ليس غريبا ،ان بعضهم هرع الى بندقيته مع اول صيحة وقاتل بكل بسالة وهو دون لامة الحرب

من درع وسواه ،لانهم ينامون وايديهم على الزناد.

ان ماطالعته منذ اليومين الفائتين وحد تعرض الحشد ،في هذه اللحظات التي اكتب بها ،يجعلني في غبطة تامة ،حيث انبرت الاقلام الشريفة الوطنية تكتب وتكتب نصرة للحشد ،وكأنهم في ميادين القتال ،وادركت حجم المناصرين لهذه الفئة المؤمنة ،فلم اطالع صفحة على كافة المنصات الاعلامية الا ومن وقفة قلم نبيلة لنصرة الحشد وبطولاتهم ناهيك عن الادعية من المنازل وعند الفطور والاسحار بالنصر المؤزر لهم .

ان كل وقفة شجاعة في منازلة المحتل وقوى الارهاب يرى فيها ابطال الحشد انهم يثأرون

الشهيدين المهندس وسليماني ولجميع دماء الشهداء الاخرين ..

الحمد لله الذي كشف لنا خلال التعرضات الاخيرة للارهاب  كم هم خواء ومهزومين ،وكم هم ابناؤنا في يقظة وحذر .

ان نصركم وانتصاراتكم ستغير كل المعادلات السياسية والامنية وتفشل المراهنين على اضعاف روح المقاومة ،اما نحن آباؤكم فمعكم في كل حين  نرابط معكم على السواتر  ونرفع اصواتنا لنصرتكم ومثل ذلك الامهات والابناء .

فليزعق من يزعق ،ويراهن من يراهن ،فلكم (القرار الفصل )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك