🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
ونحن نعيش الايام الخاصة بذكرى استشهاد الامام علي ( ع ) ، لنتعلم من الامام علي ( ع ) ، درسا مهما وكل حياته ( ع ) ، دروس وعبر كيف نقدم المصالح العامة على المصالح الشخصية وان كنا على حق بذات المصلحة الشخصية والتي تحقق المردود طيب وكنا نتمنى ان القادة والساسة والمسؤولين يضعون حياة امير المؤمنين ( ع ) ، منهاجا لانقول لتطبيق تام ولكن على الاقل للاطلاع وتطبيق مايمكن تطبيقه .
محل الشاهد : ان الكل يعلم ان الامام علي ( ع ) وبدلالة القران الكريم نصب خليفة للمسلمين ،ولكن عندما دارت الدائرة ، وابعد الامام ( ع ) عن حقه نتيجة الاوضاع القلقة بعد النبي ( ص ) ، والتي تسببت في ان يدخل الامام علي ( ع ) في حالة الخيار أن يطالب بحقه في الخلافة ، او يشن حربا في داخل الواقع الاسلامي ، او يصبر ليحفظ الاسلام، في حين ان ابا سفيان المتظاهر بالاسلام بهذه الفترة قد ارسل الوساطات الى الامام علي ( ع ) ، لاستغلال الظرف والوصول لنفوذ السيطرة ، فهو القائل الى عباس بن عبد المطلب عم النبي ( ص ) ان امضي لابن أخيك علي لنبايعه والله لاملأنها عليهم خيلا ورجلا ، وقد نقل العباس بن عبد المطلب حديث معاوية للامام علي ( ع ) ، فكان رد الامام ( ع ) ان ابا سفيان لم يكن يوما مخلصا للاسلام ،لان الامام علي ( ع ) كانت عندة قضية الاسلام اعظم من قضية الخلافة ولكن الناس لم تكن مدركة هذه الافضلية وكانوا يقيسوا الامور بمنظارهم الدنيوي فقط .
ولذلك اختار الصبر وحفظ مصالح الكبرى على غيرها من المصالح وان كانت مشروعة ، فاذن علينا ان نفهم الامام علي ( ع ) جيدا ، وان نفهم الوحدة بمعناها الحقيقي من سيرة الامام علي ( ع ) جيدا ، وكيف تمكن الامام علي ( ع ) ان يوقف الفتنة ويفقأ عينها ، وكيف حمى الاسلام ، وجاء دورنا ان ندرس شخصية الامام علي ( ع ) دراسة تحليلية ، ونفهم كيف نقدم مصلح بلدنا ووطننا على مصالحنا الشخصية ، وكيف نساهم ببناء الوطن رغم الحيف والظلم الذي يقع علينا الذي يجب ان لانعتبرة مبرر للمساهمة بدمار الوطن ،فاحيانا الصبر لحفظ مصلحة البلد العامة اولى .
يا ابناء الشعب العراقي الابي
علينا ان نقدم مصلحة بلدنا ، على مصلحتنا الخاصة ، وان نساهم كلنا بحفظه وصيانته .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha