سجاد العسكري
حكاية القدس وخيانة الاعراب هو ديدن جلب الغرباء الى بلداننا للقضاء على مصدر قوتنا كما فعلوا بفلسطين وقدسها وهذا مايسعون له ؟
من ابرز القضايا المزمنة للامة الاسلامية والعربية هو الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من اجل شرعية القدس , رغم مكانتها في قلوب المسلمين والمسيحيين واليهود ,ومرور ازمنة وفترات من التعايش ,ومن النزاع ,لكن يبقى تبجيل هذه الارض المقدسة في نفوس هذه الديانات الثلاث.
فأحياء مدينة القدس وقلبها نجدها مكونة من ثلاث احياء رئيسية هي: حي المسلمين ,وحي المسيحيين, وحي اليهودي بالاضافة الى الارمني , وفي كل حي يضم مكان مقدس للديانات الثلاث , ولكن اكبر هذه الاحياء هو حي المسلمين والذي يضم قبة الصخرة والمسجد الاقصى وهو من الأماكن المقدسة التي عرج منها النبي محمد "ص" الى السماء وهو مزار لألاف المسلمين في العالم , ومن ثم ياتي الحي المسيحي والذي يضم كنيسة القيامة التي شهدت موت السيد المسيح وصلبه وبعثه كما يعتقدون ,ويدير هذه الكنيسة ممثلين عن مختلف الكنائس وهي مقصد للحج لالاف المسيحيين في العالم.
اما الحي اليهودي يوجد حائط المبكى وكما يعتقدون هو ماتبقى من هيكل النبي سليمان ع , على كل حال فكل المعلومات والمؤشرات تشير الى ان القدس عربية وتاسست على يد الكنعانيين وهي من البطون العربية ,وتعرضت للحملات الفرعونية والبابلية والرومانية ...الى ان انتهت الى العصر الاسلامي وبقت تحت مظلة الاسلام .
الغريب في كل هذا هو كلما يأتي غزو جديدة للقدس ينتهي لترجع الى ايدي اهلها وسكانها الاصليون من جديد , والقدس لها حكاية مع الغرباء واخرهم هو الاحتلال الصهيوني لفلسطين , ولكن هذه المرة كانت الحكاية مختلفة فمن اتى بالصهاينة هم انفسهم العرب حينما اعطوا جزء من فلسطين وتمليكها لليهود الصهاينة بمقترح من بريطانيا التي احتلت ومنحت حق الانتداب على فلسطين سنة 1917م ,ليزداد عدد المهاجرين اليهود اليها تحت انظار واسماع الدول العربية ومنها السعودية التي اعطت مالاتملك واعترفت بوعد بلفور المشؤم , وفي عام 1948م النكبة في اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ان القدس الغربية عاصمة للدولة الاسرائيلية ...
ولازال ديدن الغرباء متأصل في الدول العربية التي اعطت مالا تملك , فنشهد اليوم التطبيع مع الكيان الغاصب وتناسي القضية الفلسطينية ومظلومية اغتصاب اراضيها من الكيان الصهيوني , ولم تكتفي هذه الدول بهذا القدر بل عملت على ان تكون السبب الرئيسي بفسح المجال امام الغرباء وطلب التدخل بشكل مباشرة , لتزعزع امن الشرق الاوسط وبالخصوص تفتيت الدول العربية التي لها قوة بشرية ومقاومة للوجود الصهيوامريكي ,فعملت اجندتهم الخبيثة والعميلة على تسويف كل قضية لها اجماع لدى الشعوب الحرة وتكون مصدر قوة وتهديد للغرباء.
بالامس كانت القدس واليوم سوريا والعراق واليمن ... فاصبحت العواصم العربية محتلة من قبل انظمتها العميلة وهي التي اسقطت القدس بيد الاحتلال , لكن ديدن الغرباء صفعته يد المقاومة في الشرق الاوسط وعلى يد رجال المقاومة الاحرار.
https://telegram.me/buratha