المقالات

شحاته..سليماني..المهندس..!    


 عبد الحسين الظالمي ||

 

ثلاثة غيرت شهادتهم وجه الارض في عصرنا الحالي . فما هو الشىء المشترك بين الثلاثة الذي اختارهم الله  ليكونوا شهداء ؟ وماهي اثار تلك الشهادة  التي غيرت وجه الارض  فلم تعد كما كانت قبل كورونا واحداث امريكا .

من يستعرض حياة هؤلاء الثلاث  يجد ثلاث عوامل مشتركة بارزة في حياتهم وفي مماتهم

اول هذه الامور هي الاخلاص والتفاني والبذل في سبيل الله  وظلم بني البشر لهم .

الشهيد شحاته رجل قارىء لكتاب الله سبحانه وتعالى يصدح صوته اينما حل بكلام الله  قاده ذلك الى ان ينهج طريق الحق ويتخذ من منهج اهل بيت الرسول سبيلا الى الله وان يتحمل في سبيل ذلك كل النتائج التي يمكن ان يتسبب بها  هذا الاختيار خصوصا وان هذا الرجل يعيش في بيئة مذهبية مخالفة ورغم ذلك كان لا يهادن في ابلاغ رسالته في نشر فكر اهل البيت سلام  الله عليهم وانتهى به الحال شهيدا ممثلا بجسده الطاهر كما مثل في جسد سيده ومولاه الامام  الحسين ع .

اما ابطال الجهاد المهندس  وسليماني  فالحديث عنهم يطول بطول سنوات عمرهم التي نذروها في سبيل الله  اخلاصا لتكون النتيجة مذهلة ودرس  قد لا يعيه الا القليل من اصحاب القلوب النقية  ولافكار النيرة تلك النهاية التي كانت لهم احد الحسنين (اما النصر او الشهادة) وقد جمع  الاثنين معا نصرا وشهادة، النصر على اعتى خلق الله وشذاذ الافاق الذي جمعهم الشيطان الاكبر وجندهم ليعيثون في الارض فسادا وقد سماهم المرجع الاعلى وصحاب فتوى جهادهم (الامام السيستاني) قادة النصر، وهذا وحده يكيفهم فخرا، وما الشهادة فكانت على يد اعتى شياطين الارض وسفاكي الدماء بعد ان ضاقت بهم ذعرا .

الشهداء الثلاث افنوا حياتهم  نشرا  للحق  ودفاعا عنة ( ان تنصروا الله ينصركم ) نصروا الله فانصرهم في الدنيا اذ تحولت شهادتهم الى مشعل نور  وتاريخ تتفاخر به الاجيال  ولكن الغريب فيما  ترتب على هذه الشهادة  من اثار .

شهادة شحاته قلبت الاوضاع في  مصر ولم يستقر لها حال  وسالت في شوارعها الدماء  لان من ارتكب الجريمة مصرين ارادوا االانتقام من شحاته ومن يحمل فكره وسكت القوم عن هذه الجريمة فانتقم الله له منهم  وجعل كيدهم بينهم وملىء بهم السجون والافاق.

واما المهندس وسليماني  فمن قتلهم  يدعي انه سيد البشر وهو حامي الحمى  والمدافع عن الحرية وحتى يحمي البشرية من افعال المهندس وسليماني  لذلك قتلهم   ولما سكت العالم فماذا كانت النتيجة وماهي الاثار  ؟.

ينقل عن ابائنا وقدماء الناس قول يصل على درجة الحكمة (ان الله لا يضرب بعصا) والمقصود ان الله سبحانه وتعالى  عندما يريد ان ينتقم  من ظالم والمتجاوز لحدود الله في ظلم الاخر

ينتقم منه بطرق مختلفه قد لاتكون  مباشرة وخصوصا عندما يبلغ الظلم وتجاوز حدود الله  حدا  ليصبح فسادا في البر والبحر .

لذلك كان الانتقام  خوفا ورعب يتعقب المجرمين   اينما يكونون ويعاقب كل من سمع وسكت او قصر في النصرة ومثلما قلبت دماء شحاته ومظلوميته اركان مصر فقد قلبت دماء ومظلومية سليماني والمهندس العالم اجمع واصبح خائف يرتعد من جندي مجهول سلط على رقاب الكل وليس هذا وحسب بل وصلت النار الى عرش  فرعون.

 وها نحن نسمع الان ان المتظاهرين الامريكان يدخلون البيت الاسود والكونگرس  الامريكي   وتحرق مدن بكاملها وتنهب عن بكرة ابيها  واصبح القوم مرعوبين في عروشهم وفي ديارهم  التي يضنون انها محصنة من تلك الكف المقطوعة  وهم لا يعلمون  ان لهذه الكف  منزلة عند الله  ربما لاجلها يغرق الارض  لانها من تلك التي قطعت في ارض الطف

فكما ضاقت الارض بمن قطع تلك الكف في كربلاء  اذ ضاقت  بهم افاق الارض  ها هي اليوم

تحاصر القتلة في حصونهم  بوسائل يقول عنها القران (  يخربون بيوتهم بايديهم ) .

مقتل مواطن عادي مظلوم يقلب امريكا راسا على عقب  وتلك هي ارادة الله وطرق انتقامه. سبحانك ربي ما اعظمك وما احكمك  وانت خير الحاكمين .

ختاما نقول شكرا لك شحاته شكرا لك سليماني وشكرا للمهندس كنتم رجال انقاذ للامة احياء واموات  ومشعل نور يضىء الطريق

وسببا من اسباب الله للانتقام من جبابرة الارض فراعنة مصر وشيطان امريكا  الاكبر .

دمائكم قنابل  مناتوف تتفجر صرخات في اجساد شباب سود في اقصى الارض  لتحول اركان الظلمة وعروشهم الى اعجاز نخل خاوية  ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك