المقالات

اسالوا جورج  فلويد ان كنتم لا تصدقون  


عبد الحسين الظالمي ||

 

كورونا ... احداث امريكا ...سواحل فنزولا دروس وعبر( ١)

اثارني مشهد قيام الرئيس الامريكي بجولة استعراضي ليس في البحر الكاريبي كما فعلت  ايران  ولا في البحر المتوسط ولا على سواحل مدينة الحديدة في اليمن ولا في بحر الصين كما كان متوقع ولا في مضيق هرمز بل في محيط البيت الابيض لاظهار ان البيت محمي من رب البيت الذي خرج توا من القبو المحصن  تحت الارض.

سبحان الله مغير الاحوال ايران تستعرض وتتحدى في البحر الكاريبي وعلى سواحل فنزولا على بعد ٧٠٠٠كم من ارضها وامريكا تستعرض قوتها بحماية البيت الابيض الذي اصبح  بنظر المواطن الامريكي البيت الاسود  وهذه حقيقته.

اذ لم اكن اقرأ التسمية كما يقرءها المواطن الاسود الامريكي لان كنت اظن ان التسمية تعود الى لون الطلاء الابيض الذي يظهر به البيت الابيض ولم اكن اتصوران ذلك يقرأ عند المواطن الاسود الامريكي بانه تميز عنصري يعكس باطن تفكير الامريكي الابيض في رمز سيادي الا ان جاء فلويد ليكشف بعبارته الشهيرة (اريد ان اتنفس) وهذا لسان حال جورج فلويد (اني اختنق ركبة الرجل الابيض تقطع انفاسي) .

كورونا واحداث امريكا لقنت العالم دروس بليغة تستحق دراستها والوقوف عليها واستخلاص العبر منه.

واول هذه الدروس ان القوة المادية مهما بلغت من جبروت ووصلت الى ما وصلت اليه حتى بلغت المريخ في سعيها ولكنها تبقى واهنة جدا امام ارادة الطبيعة وما ورائها، جسم بسيط  لا يرى بالعين المجردة اقام العالم ولم يقعده ولازال يقف على تك قدم اذ جعل دول كبرى  بمفهومها المادي تعجز وتستسلم وتترك الامور للسماء وتسلم مصيرها الى فكرة (مناعة القطيع) .

واما الدرس الاخر فهو عندما يتغطرس الانسان ويتجاهل رسالة السما  ويظن انه ناجي منها بفعله وذكائه وقوته، تأتية الصفعة الثانية لتقول له (ياتيكم الموت ولو كنت في بروج مشيدة) . يتغطرس ويتباهى  انه سوف يتحاوز المحنة حتى ولو فقد اكثر من ٥٠ الف ضحية لفيروس كورونا  وكاد ان يعلن الانتصار رغم ان قوافل الموتى لم تنقطع بعد  وذا بفعل غير متوقع من شرطي سببه ورقة  نقدية لا تتعدى قيمتها ٢٠ دولار مزورة  لتقلب السحر على الساحر وتجعل فرعون يستعرض قواه ليس في البحر والا في السماء بل على سياج البيت الابيض وهذا بربي درس ليس بعده من درس وعبرة لمن  لديه عقل سليم .

ساد في اواخر القرن العشرين وبداية القرون الواحد وعشرون  فكرة قوة الردع والتي انهكت العالم في الانفاق على التسليح غير التقليدي سواء الاكتروني او التكنلوجي او الاقتصادي   اوتغير في خطط المواجهة والكل كان يحسب حساب القوى المادية في ميزان المواجهة وقد غفل موازين القوى فيماوراء الطبيعة وكان يظن انه سيد الارض  وبدون مقدمات ولا استطلاع وتصريحات نارية وجيوش الكترونية ولا ستيفن نبيل  وماريه تكتك  ولا بوارج وقاذفات قنابل

(زفرة ثاني اوكسيد الكاربون او عطسة  او مصافحة)  كافية ان تجعل فرعون الارض يدخل الانعاش  ليشتري الهواء بما يملك وربما لايدرك ذلك !.

استعراض اترامب في محيط البيت الابيض واسقاط ثمثال ايزنهاور وجوج واشنطن  كافيان جدا  ليقولان انكم اضعف مما تتصورون وتعتقدون وان بيتكم اوهن من بيت العنكبوت

وهذا درس اخر وعبرة بالغه  ليس لامريكا فحسب بل لكل من يريد ان يتعال  ويظلم ويبخس حقوق الاخرين ويتعسف في استخدام الحق او القوة  وما فرعون زمانكم عنكم ببعيد اموالكم وبروجكم  وفلل عيشكم ومليارت سحتكم لا تساوي نسمة هواء وقت الاختناق ...

 اسالوا فلويد ان كنتم  لاتصدقون .... يتبع

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك