المقالات

تعاطفنا مع الشعب الامريكي  

1196 2020-06-03

🖊ماجد الشويلي ||

 

قد يعيب علينا البعض تعاطفنا مع الشعب الامريكي باحتجاجاته الاخيرة ضد حكومته .وقد يستغرب الاخر هذا التفاعل منا ، ظناً منه ان شعار الموت لامريكا هو السعي لقتل الشعب الامريكي كله .

ولذا فانه ولاول وهلة يرى ان تعاطفنا معهم الان هو نوع المتناقض وهو على مايبدو لايدرك أن شعار(الموت لامريكا) يُقصَد منه الموت للنظام الامريكي المستكبر العنجهي

وليس الشعب .

واليوم يحاول البعض اثارة شبهة مشابهة لكنها قائمة على ذات الاستغراب من التفاعل مع الشعب الامريكي ، مفادها أن الضحية (المواطن الاسود جورج فلويد)

كان ممثل افلام اباحية وهذا لايستقيم مع شعاراتكم المناهضة للاباحية . وقبلها بايام قلائل اقمتم الدنيا ولم تقعدوها لمجرد ان رفعت الممثلية الاوربية ببغداد علم المثليين في مقرها .

ويبدو أن مثيري هذه الشبهات والاشكاليات يعانون من قصور النظر وصعوبة التمييز بين لون الحقيقة ولون الباطل في حين أنهم يرون تشكيلة الوان عمل المثليين بكل وضوح !

فتعاطفنا مع الشعب الامريكي في انتفاضته هذه انما ياتي لاسباب عدة

اولا:-أن الضحية قد قتل على يد رجل القانون ومن يمثل العدالة والبعد الرسمي للدولة الامريكية في الوقت الذي تدعي فيه امريكا بانها راعية حقوق الانسان في العالم

ثانياً:- أن القتيل قتل بدم بارد من دون أن يهتز له ضمير او ينبض به احساس بشري

ثالثاً:- أن القتيل قتل بسبب سواد بشرته وهو قمة التمييز العنصري المنافي للانسانية

رابعاً:- أن امريكا تحمل شعار حقوق الانسان والمساواة بين بني البشر وتعاقب هذه الدولة وتحاصر تلك بافتراءات ما انزل الله بها من سلطان بينما تقوم هي وبشكل واضح بابشع الوان التمييز العنصري  وانتهاك حقوق الانسان

خامساً:- أن ردة فعل السلطات الامريكية ضد المتظاهرين كانت عنيفة وقاسية وغير انسانية

سادساً:- اننا في العراق تحملنا الكثير من التدخلات السافرة بالشأن الداخلي لمجرد ان الحكومة ارادت الحد من اعمال الشغب التي رافقت الحراك الشعبي في العراق في الوقت الذي لم تلجأ فيه الحكومة لاي من اساليب البطش التي استعملتها امريكا

سابعاً:- أن ديننا يحتم علينا مناصرة المظلومين أينما كانوا بل يحتم علينا انصاف الجميع ولو كان عدوناً

هذه أهم الاسباب التي دعتنا للتعاطف مع الشعب الامريكي في حراكه الاخير

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك