المقالات

هديتي للحكومة: حل الازمة الاقتصادية  


أسعد عبد الله عبد علي ||

 

سنوات طويلة والطبقة السياسية المتحكمة بالعراق عاجزة عن ايجاد اي حل لأي ازمة من ازمات البلد, نتيجة بلادة في التفكير, وعدم اهتمام بما يعانيه العراق والعراقيون! ومن اهمها الازمة الاقتصادية التي تعود لتطفو على السطح كلما انخفض سعر برميل النفط, والسبب استرار عمليات "الشفط" المتواصلة لخزينة الدولة من قبل قافلة من اللصوص الكبار,

احزاب وساسة واصنام افسدوا حياتنا واضاعوا حقوقنا, متمسكين بمنهج صدام ومعاوية في نشر الظلم وتغييب العدل.

واخر شيء سعيهم لقطع ارزاق العراقيين تعويضا لخواء الخزينة التي نهبوها, فبعد كل الظلم المسلط على محدودي الدخل والفقراء والكسبة, اتجهت السلطة الى محاربة العراقيين في رواتبهم! والتي هي بالكاد تجعلهم مستمرين بالعيش, فبدلا من حل الاشكالات التي تسببت بخواء الخزينة, ها هي تعد العدة للهجوم على الشعب العراقي المسكين بقطع ارزاقه, وتركه يواجه مصيره, كأنها تدفعه نحو الانزلاق للهاوية, فهي لا تريد شعبا واعيا مستقرا, لذا تتخذ من منهج صدام في الحكم طريقة لا يجب الابتعاد عنها, كي تدوم افراحهم على حساب ارزاق ودماء العراقيين.

ها انا اضع بين يدي السلطة الحل الاقتصادي السهل والامثل والممكن, والذي من خلاله سنستعيد الاموال المنهوبة, تحت مظلة قوانين شرعها لصوص السلطة.

والحل من خطوتين.. وهما:

•اولا: ايقاف صرف الرواتب التقاعدية الضخمة.

يجب الاسراع فورا بإيقاف صرف الرواتب التقاعدية للبرلمانيين السابقين في كل الدورات السابقة, ومجالس المحافظات للدورات السابقة, والمجالس البلدية للدورات السابقة, والرواتب التقاعدية الخاصة بمجلس الحكم, ورواتب الرئاسات الثلاث للدورات السابقة, والرواتب التقاعدية للمحافظين والوزراء والمستشارين, ولرؤساء الهيات المستقلة للدورات السابقة, وكل من حصل على راتب تقاعدي مقابل العمل لأربع سنوات, لان هذه الرواتب عبارة عن سحت مشرع بقانون وضعه اسسه لصوص الامة.

وهذه الرواتب اليوم تمثل رقم مخيف! ويصرف بشكل شهري, مما يتسبب بخواء الخزينة.

فلو كان هنالك شرفاء في العملية السياسية, فعليهم الاسراع فورا لإيقاف الصرف, ثم الشروع باستعادة كل الرواتب المصروفة كتقاعد عن اربع سنوات, انها مئات المليارات من الدنانير العراقية المنهوبة خلال 17 سنة.

•ثانيا: تعديل الرواتب الضخمة المشرعة بقوانين باطلة

تعديل رواتب البرلمانيين والرئاسات الثلاث والوزراء والسفراء, رواتب موظفي امانة رئاسة الوزراء وموظفي البرلمان, ورواتب موظفي السفارات, ورواتب موظفي الهيأة الخاصة, ورواتب وزارة الخارجية والنفط وبعض الهيات المستقلة, فكلها تمتص الخزينة وتتسبب في خواءها, واسست طبقة مترفه مقابل اغلبية بالكاد تعيش, انها سرقة مستمرة للمال العراقي من عام 2003 تحت مظلة الحكومات الاحزاب, انها اموال السحت التي يستلمها ذيول السلطة.

فهذه الوظائف حكرا عليهم وغير متاحة لباقي العراقيين, لذلك تم فصال القوانين التي تمنحهم المخصصات على مقاسات الاحزاب, مما افسد حياة اهل العراق, وجعل مشاكل خواء الخزينة لا تحل, وتفكير الطبقة السياسية لا يقترب من كعكتهم ابدا, فلا يجب المساس برواتب السحت المخصص لهم! بل سيكون مقص الاقتطاع مسلط فقط على رواتب العراقيين محددي الدخل.

خطوتين فيهما الحل الامثل لإنقاذ خزينة العراق من النهب المستمر لها شهريا من قبل الطبقة السياسية, فهل تفعلها السلطة وتقف لجانب الشعب العراقي ضد كيان الفساد, ام ...

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك