يوسف الراشد ||
لقد كسب الفريق المفاوض الامريكي الجولة الاولى من المفاوضات بينه وبين الفريق المفاوض العراقي بالحوار الاستراتيجي حيث اسس لشرعنة بقائها على الصعيد العسكري والامني والسياسي والتجاري والشروع في توسيع هذه العلاقات .
واستطاع الثعلب الماكر الامريكي ان يصنف ويجزء في حواره المفاوض العراقي الى ثلاثة الأطراف والمكونات ( مفاوض سني واخر كردي وثالث شيعي ) وضمن بذلك كسب كتلتين تعارض خروج الامريكان ضد الكتلة الشيعية التي تصر وتطالب جدولة الخروج .
وقال الوفد الامريكي عقب الاجتماع أن الحوار الاستراتيجي بين أميركا والعراق كان إيجابيا وسنبقى في العراق حتى القضاء على داعش دون تحديد مدة للانسحاب وان هذه المفاوضات هي خطوة أولى إيجابية لتعميق العلاقات الثنائية مع العراق .
ان توقيع ورقة المعاهدة الاستراتيجية بين العراق وامريكا والتي ابرمت عام 2008 ستستمر حتى تموز الجاري والتي استطاع فيها العراقي ان ينتزع من الامريكان الموافقة على القرار النيابي الذي صدر في كانون الثاني من هذا العام والمتعلق بسحب القوات الاجنبية من العراق .
وعند الرجوع الى الوراء والتصفح بتاريخ أمريكا الاسود وعلاقتها مع الدول والشعوب يجده مملوء بالتدخل ونهب للثروات والاحتلال والسيطرة والسطو لهذه البلدان وكما حدث مع ( كوبا واليابان والصين وسوريا واليمن وفلسطين والعراق وايران ) وباقي الشعوب الاخرى .
والحديث عن مستقبل واعد للعلاقات الاقتصاديه والثقافيه والعسكريه للعراق مع أمريكا هو ضحك على الذقون وان الامريكان ومن خلال هذه الاتفاقية سيعززون تواجدهم في العراق مستغلين الاخلافات بين الكتل والاحزاب السياسية العراقية .
وهذا يتطلب من الجميع (القوى والاحزاب العراقية والثورية والمناهضة للاستعمار والتي تسير على حذى وتوجهات المرجعية الدينية صاحبة الفتوى المباركة لانقاذ البلد من المؤامرة والشباك الامريكية التي تريد اعادة الاستعمار القديم بثوب جديد تحت مصطلح الديمقراطية .
ان ارادة الشعوب اقوى من ارادة الطغاة وارادة الشيطان الاكبر( امريكية ) فاذا توحدت كلمة الجميع تحت راية المرجعية لاتستطيع امريكا او اي جهه استعمارية الصمود بوجهها ..... وعلى القوى والكتل الشيعية التي تمثل الكتلة الاكبر في الحكومة والبرلمان قيادة المرحلة من جديد واسقاط كل المؤمرات التي تحاك في الغرف المظلمة والحفاظ على وحدة العراق من التجزئة .
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha