[ ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ] كتبنا الكثير من المقالات عن الفايروس كورونا ، وتناولنا الموضوع ضمن عدة جهات ، واليوم مع ارتفاع عدد الاصابات ، مع وجود الفايروس بالواقع كحقيقة لانستطيع ان نخفيها او ننكرها ، بغض النظر عن الاسباب ان كانت طبيعية او استعمارية ، النتيجة الشيء واقع واخذ منحى خطير جدا مؤثرا على الصحة العامة للبلد. الان السؤال المطروح والمهم ماهي الحلول لمواجهة فايروس كورونا هل الاستسلام وانتظار الموت الجماعي ؟ ، ام المقاومة وعدم اليأس من روح الله تبارك وتعالى ؟ واذا اخترنا الامل والتفاؤل والمقاومة وعدم اليأس كيف يتم تحقيق ذلك ؟ الجواب عندما يكون عندنا بذواتنا اهم عامل من عوامل النجاح والانتصار الا وهو الشعور بالمسؤولية ، كشعار وشعور وتجسيد ميداني اتجاه ١ / نفسك ، ٢ / اسرتك ، ٣ / عائلتك ، ٤ / مجتمعك ، ه / منطقتك ، ٦ / محافظتك ، ٧ / بلدك .... ان معنى الشعور بالمسؤولية : انك مكلف ومسؤول عن كل شيء جعل الشرع لك سلطان عليه او قدرة على التصرف فيه بأي وجه من الوجوه ، سواء كانت مسؤولية شخصية فردية ام مسؤولية متعدده جماعية . ومن هنا عرفوا الشعور بالمسؤولية اصطلاحا : شعور الانسان بالتزامه أخلاقيا بنتائج أعماله الارادية فيحاسب عليها إن خيرا او شرا . يا ابناء شعب العراق يجب علينا ان نتكاتف ، ويكون عندنا الشعور بمسؤولية اتجاه الاخر ، بهذه الازمة ( الفايروسات ) ، وذلك من خلال الالتزام بالتعليمات التي اوصت بها الصحة واقرتها الشريعة والقانون . ان التزامكم بوسائل الوقاية و الابتعاد عن التجمعات والحركة الا بضرورة ملحة والتزام النظافة الذاتية ، كفيلة بالنجاة ، فمن العيب جدا ان تتواجد القوات الامنية في الشوارع لتفرض منع التجول ، لانه من الواجب ان يشعر المواطن بالمسؤولية اتجاه نفسه ومحيطه من ذاته ويجلس ويلتزم ولا يختلط ، لا ان تمارس الحيل والمكر على القوات الامنية من البعض ، لكي يقوموا بفتح اماكن اصلا في الوقت الحالي ليست مهمة ولاضرورة ملحة يتوقف عليها المصلحة العامة للمواطن . وهنا يطرح السؤال : هل من الشعور بالمسؤولية مع وجود المرض ولحد لان ألا مبالاة باقامة الاعراس والماتم ؟!!! ، هل من الشعور بالمسؤولية لحد لان اشتباكات مسلحة بين افراد المجتمع الواحد ومشاكل عرضية تؤدي الى الجلسات العشائرية يكون فيها اختلاط دون القيد الوقائدي ؟!!! ، هل من الشعور بالمسؤولية تشاهد التجمعات لازالت بالشوارع وقرب ابواب الدور السكنية ويمارسون الالعاب وتناول الناركيله ؟!! ، وهناك اسألة كثيرة استعراضها مؤلم جدا ، حيث الكل يرى المرض يأكل بشعبنا دون شعورا منا بالمسؤولية اتجاه الاخر والاسلام ذلك الدين العظيم ينادي عن لسان الحبيب محمد ( ص ) ( من اصبح لايهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ) ، حيث الحديث يشير الى مبدأ الشعور بالمسؤولية وان عدم الاخذ به فيه المخالفة الاهية لما لذلك المبدأ من الاهمية على المصلحة العامة والخاصة . يجب علينا ان نشعر بالمسؤولية اتجاه معضها وكلا ينبه الاخر على الالتزام بالوقاية الصحية والا ضعنا وضاع مستقبل اجيالنا نسال الله حفظ العراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha