المقالات

"مُقَبِّلاتُ التفاوض "  

1421 2020-06-17

🖊ماجد الشويلي ||

 

تعترف الولايات المتحدة الامريكيةوبشكل رسمي ؛ انها صنعت داعش ، وعملت على ادخالها للعراق بغية تحقيق مايلي

 

اولاً :_ اسقاط النظام السياسي العراقي، الذي لم يعد ينسجم مع شاريع الولايات المتحدة في المنطقة

ثانيا :_ايجاد مسوغ لبقائها واقامتها لقواعد عسكرية دائمة؛ بعد ان عجزت عن تحقيق ذلك باتفاقية الاطار الستراتيجي ،وخير شاهد على ذلك هو تصريحاتهم بان داعش سيبقى لعقود طويلة.

ثالثا:_ بعد أن تمكن العراقيون وحلفائهم من دحر  داعش بوقت قياسي، عملت أمريكا على تغيير ثقافة وقيم الشعب العراقي، وفي مقدمتها القيم الاسلامية.

ولذلك سارعت للترويج لما يسمى بالاسلام الديمقراطي الامريكي ؛ الذي نظرت له  اليهودية زوجة زلماي خليل زاد (شيريل بينارد ).

رابعاً:_اعتمدت بترويجها لتلك النظرية ،؛آلية العمل عن طريق البعثات والزمالات التي كانت ترسل لامريكا . والتي عملت منظمات المجتمع المدني على استقطاب الشباب لها بدوافع شتى وشدهم لها روحياً.

 خامساً:_إقنعوا الشباب الذين خامرت  نظرية الاسلام الجديد اذهانهم وارواحهم . بأن العقبة الكأود أمام تحقيق طموحاتهم ومشاريعهم، هو الاسلام الحركي الرسالي . ولابد من تنحيتهم عن الحكم مهمى كلف الثمن .

سادسا:_نُظِّمَ الشباب بمجاميع وگروبات خاصة ؛  مرتبطة بالسفارة الامريكية في العراق ،وتتلقى من خلالها التدريب والتوجيه والعمل بمركزية

سابعاً:-  زقهم بمعلومات واحصائيات مثيرة ؛ عن اسباب تردي الاوضاع في العراق. أذكت لديهم  روح الرغبة والانتقام

من كل موروث أصيل ،  مع تحميل الدين والمفاهيم التي اطلقوا عليها رجعية ؛ تبعات تردي الاوضاع وانهيار مقومات الدولة

ثامنا:_ الضغط سرا وعلنا على بعض الكيانات السياسية، وتهديدها بما ضُبِطَ عليها من خروقات وفساد؛ لكي تتخذ مواقف مؤيد للاجندة الامريكية في العراق والمنطقة.

تاسعا:_   أثمرت تلك الضغوطات ونجم عنها انبثاق حكومة (مؤقتة) ، خارج النسق الاسلامي المعتاد الذي كان يحتكر هذا المنصب.

عاشراً :_  بادرت الحكومة المؤقتة وبشكل فوري ، للتفاوض مع الجانب الامريكي . وقد حملت جلسات المفاوضات (الحوارت) الاولى ؛ مؤشرات واضحة عن وهن الجانب العراقي، وانصياعه للارادة الامريكية بالبقاء في  الدائم العراق.

احد عشر:_يبدو أن الجانب الامريكي ؛ اراد أن يطوق الاتفاق على بقاء قواته في العراق، بالتزامات اقتصادية وقانونية وسياسية ،يصعب معها على العراق التنصل منها.

اثنا عشر :_من الواضح ان رئيس الحكومة الكاظمي ؛ سيظل مدعوما من الجانب الامريكي ؛ الى غاية اتمام الاتفاقية الامنية . ومالم يحصل ذلك ، فان بيد الامريكان اوراق ضغط عديدة لوحت بها له ، كأعمال الشغب التي رافقت تسنمه للمنصب في بواكيره.

ثلاثة عشر:_ من الواضح بضميمة الحصار الخانق على ايران، وقانون قيصر الذي شرع ضد سوريا، فان الاتفاقية الامنية تستهدف اقصاء العراق عن محور المقاومة ،وضرب دوره المجسر للعلاقة بين طهران وسوريا وحزب الله.

أربعة عشر:_إن اتمام هذه الفقرات يعني تحولا جذريا في العراق  ، على المستوى الثقافي والسياسي والامني .

لايقف عند وجود القوات المسلحة فيه

، بل يتخطى لتغيير هويته ومكانته ، ولعله سيكون من اوائل الذين يوقعون على صفقة القرن .

ولن يكون ذلك بأذن الله تعالى

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك