المقالات

اجثاث بسوط الحرية..!  


عبد الحسين الظالمي ||

 

بحثت في قانون الاجاثاث الذي صدر بعد التغير في العراق عام ٢٠٠٣ والذي يعالج المرحلة الانتقالية التي تلت سقوط نظام شمولي قمعيولكني فوجئت بعد المقارنة والبحث ان هناك اعداد لنوع اخر من الاجتثاث وكانه يقابل الاول  ولكن يختلف بالطريقة .

مثما جرى التركيز على شهداء التظاهرات بشكل كبير لياخذ مساحة كبيرة مقابل مساحة الشهداء الذين قدموا ارواحهم دفاعا عن الوطن سواء في الحشد والقوات المسلحة او شهداء النظام السابق والذي تصل اعداهم الى مئات اللالف وجدت ان هناك تركيز مدروس جدا لعملية اجثاث ممنهجة ومدروسة وبالباس معقول ومنطقي ويحظى بقبول العقل الجمعي وقد طرح من خلال شعارات مستغلا حالة الفشل والافشال والفساد ليطرح مفاهيمة بكل حرية واريحية ويجد لها صدى وقبول بين الجماهي.

  فمن شعار (المجرب لا يجرب ) والذي اريد منه اجتثاث كل من شارك في المسوولية ما بعد ٢٠٠٣  بدون تميز بين الصالح والطالح  وقد تجاوز حتى ما ورد في نصوص قانون اجتثاث البعث الذي ركز على  البعثين المجرمين الصدامين واصحاب المراكز العليا.

 اما هذا الشعار فهو شامل وعام وقد طبل له بشكل مدروس  وحمل مالا يحتمل .

 وثم جاء شعار باسم الدين سرقونا الحرامية وهو يعني اجثاث كل من له علاقة بالدين صالح ام طالح ، ثم  جاء شعار سر البلاء الاحزاب ( المقصود الاحزاب الاسلامية الشيعية فقط )  ثم جاء شعار (كلا يعني كلا) ليزيح الستار عن قانون شامل وعام لمجمل العملية السياسية.

 ثم جاء شعار الذيول  ليضيف نوع  اخر من المشمولين ليشمل كل من له ميول مذهبي مقاوم ، ثم جاء شعارنريد مسوولين تكنوقراط، ثم شعا لانريد تكرار الوجوه القديمةومفهوم ثورةتشرين   وهو ايحاء لفكر تغير شامل ،

وهكذا وبنظرة بسبطة تربط ما بين هذه الشعارات تجد ان الموضوع هو اجتثاث فعلي ممنهج تحت غطاء الحرية وبدافع محاربة الفساد  لكل ماله ربط  بمعاداة المعادلة الظالمة السابقة  وهو اجتثاث  يقابل  قانون اجتثاث اخر والفارق ان قانون اجتثاث البعث لم يطبق ولكن قانون اجتثاث نظام مابعد  ٢٠٠٣ سوف يطبق بكل تفاصيل شعاراته بل  تم تطبيق اغلب ما جاء بهذه الشعارات  من قبيل حرمان كل من شارك في العملية السياسية ولم يكن هواه هوى الرافضين فهو مبعد حتى لو كان انزه  واحد في زمانه  وكذا  حرقت مقرات الاحزاب الشيعية حصرا  وسقطت حكومات  والان جاء دور الضحايا  من شهداء وسجناء ومقاومين

بعد ان مزقت صور الشهداء وقتل المجاهدين وانتهاك حرمة قبور الصالحين ومراقدهم ، والغاء كل مرتكزات نظام الامركزية ليصل الاجتثاث الى نوع النظام وقد صرح البعض اننا نطالب بنظام رئاسي  ليكون اقرب للنموذج القديم   وهكذا نقترب يوما بعد يوم من تطبيق كامل بنود ما خطط له من اجتثاث ومصداق حالنا ( حرامي البيت ايحوف واهل البيت نيام ) وقسم منهم يبصص من جوه الغطاء والعاقبة للمتقين .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك