المقالات

ماتضيگ اله تفرج"  

1603 2020-06-23

🖊 ماجد الشويلي ||

 

لو تاملنا بخطوات ترامب الاخيرة ، وحاولنا قرائتها من الزاوية المعاكسة لها، لوجدنا أن ثمة معطيات غاية في الاهمية قد تقلب المشهد رأسا على عقب .

إن هذه المعطيات التي قد تخفى على ترامب وغيره ، أو قد يكون ترامب نفسه ملتفت  لها ، لكنه لايملك خيارا آخر غيرها .

فهي مضرة به شخصيا وبحزبه، بل وبالولايات الامريكية ايما ضرر .

وذلك للاسباب الاتية :_

اولا:_ أن لجوء ترامب لخيار الخنق الاقتصادي لمحور المقاومة ، هو تعبير عن عن عجزه على اتخاذ اية خطوة عسكرية

ثانيا:_ رغم أن الهجوم على إيران او احد حلفائها في المنطقة يخدم ترامب انتخابيا لان العرف السياسي المعتمد في الولايات المتحدة ؛في حال نشوب الحرب ، تتم اعادة انتخاب الرئيس مجددا ويمنح صلاحيات اضافية. ورغم هذا فانه يتجنب مواجهة ايران .

ثالثا:_ الحصار بحد ذاته هو تعبير عن الخشية الامريكية من الحرب ،ولذلك فان ايران اندفعت لكسر الحصار عليها وعلى فنزويلا وسوريا وسينتهي هذا الحصار ويفشل بوقت قياسي وبشكل كامل. لانه آخر مابوسع امريكا فعله، ولو ارادت الرد بالحرب لفعلتها منذ البداية ولما كانت بحاجة الى الحصار.

رابعا:_إن هذا الحصار ساهم بتعزيز اللحمة الاقتصادية والسياسية لدول المحور بمنظومة (اقتصاد وحدة المصير) وهو على نقيض رغبة الولايات المتحدة التي تسعى لتفكيك المحور

خامسا:_إن حصار امريكا لدول المحور هو اضعاف لقدرات حلفائها الاقتصادية في المنطقة ،ومن هنا وجدنا ان الامارات تمردت على الحصار الامريكي لايران وفتحت تجارتها معها.

سادسا:_إن هذا الحصار يمنح الديمقراطيين قدرات ضغط اضافية لاقصاء ترامب عن السلطة.

سابعا:_إن فشل الحصار _وهو المرجح _فان امريكا ستقف عاجزة عن فعل اي شئ آخر تجاه ايران ومحور المقاومة .وسيكون الامر مدعاة  لانتهاج دول اخرى موتورة من سياسات امريكا ذات النهج ؛ بمجرد أن يخفق ترامب بالحصول على ولاية رئاسية جديدة ، وسيعود الديمقراطيون الى سدة الحكم وستعود امريكا بعدها صاغرة للاتفاقية النووية ، وعندها ينتهي الحصار عن دول المحور بشكل كامل

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك