وليد الطائي ||
ماذا لو كان في ذلك الوقت هناك حشدا شعبيا او فصائل مقاومة هل يجرؤ الوهابيون لدخول كربلاء المقدسة ويرتكبوا المجازر البشعة !! قرأنا عن واقعة كربلاء قد حدثت في يوم ٢٢ أبريل/ نيسان من سنة ١٨٠٢ م وهو يوافق يوم ١٨ ذي الحجة من سنة ١٢١٦ ه وهذا اليوم كما هو معروف من أعياد الشيعة ويسمى عيد الغدير وقد دخل الوهابيون مدينة كربلاء يومذاك على حين غرة وهم شاهرون سيوفهم يذبحون كل من يقف في طريقهم ولم يستثنوا منهم أحدا حتى الشيوخ والنساء والأطفال ارتكبوا مجزرة بشعة اختلف المؤرخون في إعداد تلك المجزرة في ذلك اليوم فقدره بعضهم بثمانية آلاف بينما قدرة آخرون بأقل من ذلك وقيل ان الوهابيين قتلوا عند ضريح الإمام الحسين خمسين شخصا وفي الصحن خمسة مئة ونهبوا كل شي وقع في أيديهم من الدور والحوانيت والمرقد المقدس وكان اهم ما اغتنموه هدايا الملوك من النفائس والتحف والأحجار الكريمة التي كانت مخزونة في ضريح الإمام الحسين وحاولوا قلع صفائح الذهب من على الجدران فلم يوفقوا ، ويذكر السائح الهندي ميرزا ابو طالب خان ، وكان قد زار كربلاء بعد الواقعة ان الناس كانوا يتهمون عمر آغا حاكم مدينة كربلاء بأنه كان متواطئا مع الوهابيين وقام بمكاتبتهم ولم يعمل شيئا لحماية المدينة ، والثابت انه هرب إلى قرية قريبة من كربلاء ،
وفي الحقيقة عمر آغا حاكم مدينة كربلاء لا يختلف عن السياسيين الذين تواطؤا مع داعش نفس الأسلوب مع اختلاف المتغيرات ، في عام ٢٠١٤ أرادوا أعادت الوهابيين الذين دخلوا كربلاء المقدسة ، وجاءوا بداعش ومن مختلف البلدان العربية والاجنبية ليس لدخول مدينة شيعية واحدة فقط إنما لدخول كل مدن الشيعة وذبحهم عن بكرة أبيهم وارتكاب بحقهم مجزرة لم تحدث في التاريخ مثلها . لكنهم تفاجئوا بفتوى المرجعية الدينية العليا والملايين الملبية للفتوى المباركة التي حفظت الوجود وخروج الحشد الشعبي المبارك الذي تصدى لمشروع الوهابية الجديد المتمثل بداعش والمدعوم أمريكيا واسرائيليا وخليجيا فلولا الفتوى المباركة واستجابة الجماهير المؤمنة لكانت هناك مجزرة عالمية كبرى ولا يبقى ذكر متعلق بالشيعة ومن ثم الطوائف العراقية البسيطة على سبيل المثال الطائفة المسيحية والايزيدية والصابئة فهؤلاء تشملهم قوانين الوهابية التي جاءوا لتطبيقها لكن تصدي الرجال الشجعان هو الذي افشل المخطط الوهابي وأصبحت لدى العراق اليوم قوة حشدية مباركة تدافع وتقاتل من أجل العراق والعراقيين كل العراقيين بمختلف مسمياتهم واديانهم وطوائفهم وهذه القوة المباركة قدمت آلاف الشهداء والجرحى من أجل العراقيين بكل مسمياتهم فضلا عن دفع المعنويات لكل صنوف الجيش العراقي والقوات الأمنية كافة لذلك نجد هناك دول اجنبية وعربية ومرتزقتهم في العراق يطالبون بتفكيك هذا الحشد الشعبي المبارك لأنه افشل مخططهم وتصدى بكل شراسة رغم الإمكانيات المتوفرة البسيطة ، فالمطالبين بتفكيك الحشد ينون إعادة مشروعهم الإجرامي الداعشي الوهابي مرة أخرى لذبح العراقيين لكن هذه المرة بإعداد واستراتيجية مختلفة ، لذلك على الشعب العراقي ان يعي جيدا هذه الخطوة والمؤامرة التي تستهدف حياتهم ووجودهم ، الحفاظ على الحشد الشعبي لان في حال تم تفكيكه لا سمح الله يعني ذلك ذبحكم بالجملة وبطرق مختلفة يتفننون بها كما حصل لجنود سبايكر المظلومين وجريمة بادوش المنسية التي تم دفن ٣٠٠٠ سجين شيعي والى اليوم لم يعثروا على جثامينهم . فالبنسبة لأصحاب المشروع الداعشي ان الذي يشكل الخطر الحقيقي على مشروعهم هو الحشد الشعبي لا غير فحافظوا عليه وافشلوا مخططهم الدموي الذي يريد ذبحكم بالجملة "
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha