المقالات

الدرس الأول ...مو كل مدعبل جوز  !!  

2526 2020-06-26

🖋 قاسم العبودي ||

 

مثل جرى على لسان العراقيين أصحاب القلوب الطيبة ، لتبيان ماهية الأشياء ووضعها في نصابها الطبيعي . جدلية  الليلة المنصرمة ، وتخبط قراراتها ، أوضح المنهاج الحكومي المستتر لرئيس الوزراء العراقي .

مع هدوء الليل ، وبعده أنتصافه ، سطت مجموعة أمنية عراقية ، أقل ما يقال عنها أنها شريكة التحرير في عمليات تطهير أرض العراق من الأرهاب . عملها أن تكافح الأرهاب الأعمى ، لكن أن تعتدي على فصيل مقاوم فذلك له أكثر من معنى . مالذي أراده الكاظمي من ذلك ؟؟

أعادنا الكاظمي لحقبة ( الدرج ) التي دأبت عليها الأجهزة القمعية البعثية البائده ، عندما كانت تعتقل أبناءنا بعد أنتصاف الليل ، وبنفس هدوء الأداء، الذي رافق أعتقال ثلة من أبناء العراق الغيارى على دينهم ووطينتهم .

لقد بدأ الكاظمي يرسم بيد (أمريكية) هيبة زائفة لدولة مزقت بأنياب المحتل الأمريكي وبضوء أخضر ممتزجاً بفرح غامر ، من قبل ( أنفسنا ) الذين يشربون كؤوس الخمر ، نشوة وطرباً لأيقاع خطوات الكاظمي.

أراد الكاظمي أن يبتدأ من القمة . فيضرب الرؤس العالية ، ليتسنى له السيطرة على الرؤوس النتنة ، وينتشي الأمريكي طرباً لأسكات صوت طالما خشي الرحمن بالغيب ، لكنه لم يخشى عربدة السفارة وذيولها المتنوعه .

لقد دخل عش ( الدبابير ) ولم يتحمل  لسعاتها فكانت ليلة صادقة بعودة جزء من وطن قد قضمته أنفاس السفارة التي يبدوا أنها راهنت كثيرا على أبنها البار بها .

 بنظره بسيطة يتبين من سلوك الكاظمي أنه يحاول صنع هيبة زائفة تحت ضغط أمريكي . أبتدأها بأقوات الناس وأنتهى باأعتقال شباب المقاومة .

كل الذي جرى ليلة أمس بغضاً بالجمهورية الأسلامية ، وتنفيذاً لأجندة صهيونية ، رسمت للكاظمي على عجالة . هم يعتبرون شباب المقاومة الرسالي ذراع من أذرع ايران ، لذلك أرتأو تقويض المحور من الداخل العراقي في عملية تقليم أضافر أيران المقاومة وقد جهلوا عمداً أو سهواً أن أبناء المقاومة وفصائلها هي في خدمة الأسلام المحمدي الأصيل الذي لايرضى أن تكون قيمه الأصيلة تحت وصايا الصهيونية العالمية .

لقد كانت ليلة عصيبة جداً على واشنطن ، وعلى الكاظمي الذي فشل في أول أمتحان ( عملائي) حقيقي .

ياسيادة الرئيس ، الذين تم أعتقالهم ، هم من جعل منك رئيس للوزراء . ربما تستغرب الطرح وهو صعب عليك . لأن لو لا تضحية هؤلاء الشباب الذين لبو نداء المقدسات وأفشلوا المجاميع الأرهابية الداعشية ، وأحالو مخططات أفشال العملية السياسية في العراق هباءاً منثورا ، لكنت الآن مصطفى مشتت ، الذي يتسكع على أرصفة أوربا ، ومرتاداً حاناتها القذرة .

أتمنى أن تكون أستوعبت درس الليلة الماضية ، وهو أول الدروس العملية لك ولسفارة الشر البغيضة التي تقف ورائك . نصيحة مني لك أيها ( الرئيس ) ، أمضي برسم ملامح برنامج الحكومي المعلن ، وليس المستتر ، وأحفظ أسمك في سجل سفر العراق الذي لا تغادره صغير مهما دنت . ربما يذكر لك العراقيين في صفحات ذاكرتهم المتعبة بأنك كنت صادقاً .

دعني أهمس في ذنك للمره الأخيرة ، وأذكرك بالمثل العراقي المشهور ، مو كل مدعبل جوز ، ولا تلعب بالنار مره أخرى . وأتمنى أن لايكون هناك درس ثان ِ .

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك