المقالات

رسالة إلى كتلة المعارضة في مجلس النواب

1705 2020-06-30

د . حسين القاصد *||

 

تحية طيبة وبعد :

أبدأ كلامي بقول ابي الطيب المتنبي :

وأعظم ما تكلفني الليالي

سكوتٌ عندما يجب الكلام

وأحسب أنكم لم تسكتوا ولا أظنكم تفعلون؛ وكيف لكم أن تسكتوا وقد تبنيتم خيار المعارضة، ولعل المعارضة لا تعني عدم الاشتراك في الحكومة، بل هي حكومة ثانية، حكومة الرأي المضاد المصحح لأخطاء الحكومة، بل المحاسب على أخطائها

إني إذ اخاطبكم في هذه اللحظات الحرجة التي تشكل منعطفا غير مسبوق في تاريخ الأمة العراقية، فكلي أمل أن أسمع للمعارضة صوتها المدوي لكي تستقيم أمور البلاد والعباد

في كل بلدان العالم يتمتع المعارضون بحقوق المواطنة ولا يطاردون في وظائفهم ورزقهم وحريتهم في التعبير عن الرأي؛ لكننا صرنا في ظل حكومة الجيوش الإلكترونية والفيسبوك ننشغل عن كورونا بصور لطفل يلعب الكرة أو بأزمة بين أبطالنا الذين قاتلوا داعش كتفا لكتف ثم اريد لهم أن يتاقتلوا فيما بينهم  لولا حكمة العقلاء وانتباههم للمخطط المدبر لهم

إن الاهتمام بأزمة كورونا لايتحقق بالتغييرات الإدارية في المؤسسات العسكرية والمدنية؛ وليس له أن يتحقق بالهروب إلى الأمام إلى الحد الذي وصلت فيه الأمور أن تكون عملية إطلاق الرواتب (مكرمة) من الحكومة

لقد ضمت هذه الحكومة مستشارين تنفيذيين وربما يكون المصطلح جديدا، لكنهم تنفذيون فعلا، وموزعون على الوزارات، حيث كل مجموعة منهم تقود إحدى الوزارات ويقومون بزيارات توجيهية للوزير ويشرفون على عمله، وهذه سابقة خطيرة جدا تجعل الوزير مدارا مسلوب القرار

لذلك وانتم عازمون على استضافة السيد رئيس الوزراء، نطالبكم بتصحيح مسار الحكومة أو سحب الثقة عنها لأنها لم تسجل أي نجاح في اي مفصل من مفاصل الدولة سوى نجاحها في خلق الفتن في صفحات التواصل الاجتماعي

نطالبكم بموقف حازم كمعارضة من أهم مسؤولياتها تصحيح المسار

حفظ الله العراق وأهله ورحم الله شهداءنا وضحايا وباء كورونا

مع التقدير

                        

                      * شاعر واكاديمي

                     ٣٠ / ٦ /٢٠٢٠

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك