كندي الزهيري ||
لا يُنكر القاصي والدّاني شِدّة العداء على الأمّة الإسلاميّة عُمومًا والعربيّة على وجهِ الخصوص، ولا نُنكر أنّ للأعداءِ التخطيط فيما يكيد خصومَهم، فالخصم له أن يستنفر كلَّ قواه وقدراته للغلبة والتفوق. وغالب الظنّ عادة أنّ يكون عدوّك من خارج حدودك، عندها يكون حِرصك وتوجهك مُنحصراً في سَدّ الثغور كيلا تتسلل طلائع الأعداء منها، ففي هذا الموقف يكون موقفك صلبًا متوافقًا مع حجم الهجمة المتوقعة، مُتهيئًا لأيّ هجوم ومن أيّ جِهة كانت. وهذا ما ظهر جَليًا في قلبِ الأمّة العربيّة، خنجر غادر مسموم، سُلّ من داخل أُمتنا الإسلاميّة والعربيّة، فجرحَ قلبَها، وأدمى جسمَها، وأوهنَ كاهلَهَا، وأضعفَ مناعتَها، وزرعَ الحقدَ في أجزائِها، فتعاملَ مع كلِّ أعدائِها كالأخلّاء، وتحالفَ معهم ضدّ جيرانِه من إخوانه وأبناء دينه وقومه، ومازال يَعيثُ فسادًا شرقًا وغربًا حتى غَدَا أسوء حال من الأعداء الحقيقين، أو أنّه العدو نفسه، ولكنّه تَقنّع بِملاَمح الأخِ الصادقِ، والجارِ الحليفِ، والسندِ الصالحِ للمسلمين والعرب في الضاهر فقط لكسب عقل الجهلة من هذه الأمة.
بحثت في التاريخ كثيرا ثم رأيت ان أعرج على الحضارات والأديان الإمبراطوريات ، كنت أظن أن فرعون او نمرود او الروم أو الفرس اكثر دموية وتطرف، ثم عرجة على تاريخ السلامي وبحثت في العصر الأموي والعباسي ،واجريت مقارنة بينهم وبين أل سعود وشيوخ الإمارات ،فكانت النتيجة بأن كل من العصرين العباسي والاموي لم يكن شيء امام آل سعود وحكام الإمارات. اذا دققت في احداث العالم فكل مصيبة ستجد يد صهيونية ومال سعودي اماراتي .وان رجعنا إلى العالم الإسلامي ستجد بأن كل مسلم قتل سيكون بدافع من هذين العائلتين القذرتين .
انظر الى خراب العراق ومصر وسوريا واليمن وليبيا وتونس الجزائر والبحرين وغيرهم ،ستجد بأن هذه الشعوب ذبحت بأمر من هذين العائلتين. ولا يخفى على أحد بأن تدمير شرق الاوسط والشعوب العربية والإسلامية موكل إلى ال سعود الإماراتيين .والإنصاف كل منهما يقوم بواجبه على أتم وجه ،من أجل تحقيق حلم الماسونية العالمية، التي تسعى إلى تدمير كل حر وكل شعب صاحب مبدأ ويتبع دين الله عز وجل الذي ارتضاه لنا رسوله محمد (صل الله عليه واله) .وان العائلتين ما هما الا جنود لدى هذا النظام العالمي الدموي ،متسائلين بعد وضوح الرؤية والأدلة، عن هاتين الذراعين ،لما المثير من أبناء تلك الشعوب المذبحة نراهم يدافعون عنهم ، بحجة العمق العربي تارة أخرى دارك يالخضر ؟؟؟ ،هل يا ترى خوف ام مصلحة مع الشيطان!!.وأكاد ان اجزم عن قريب لن نرى العائلتين ضن الخارطة السياسية أو الاقتصادية وغيرها ، جاء الوقت الإنهاء ملك اليهود الاعراب ما هي الا مسألة وقت لا اكثر ، وسيفرح المستضعفين ان شاء الله ...
https://telegram.me/buratha