المقالات

اسلامية الحكم وشيعيته ثنائية الوهم  

1195 2020-07-08

🖊ماجد الشويلي ||

 

ما أكثر مايعج به التاريخ ، وتضج به مدونات المختصين من اباطيل وأراجيف ، تحولت بمرور الوقت الى حقائق، بل الى اسانيد يقاس عليها غيرها من الوقائع والاحداث.

لا لشئ الا لان الناس لم يتدبرها ويحققوا بها جيدا، فيسبروا غور غايتها ومبتغياتها،

فاستمرأوها وباتوا يعيشون الاستيحاش لفقدها والتعصب في الدفاع عنها .

ومن جملة ما قد تم تمريره وترسيخه في الاذهان ؛ حتى غدا وكأنه الحقيقة الحقة هو أن الحكم بعد عام 2003 هو حكم الاسلاميين وحكم الشيعة .

والانكى من كل ما مر ذكره آنفاً أن الاسلاميين أنفسهم قد صدقوا هذه الفرية ، وراحوا يتحملون ما جرت عليهم من تبعات وويلات .

والمفارقة أن  كثيراً من هؤلاء الاسلاميين صدقوا الكذبة وانطلت عليهم المكيدة ، رغم أن الاعم الاغلب منهم حاول التملص من جلبابه الاسلامي والتحف بعناوين وطنية لبرالية .

وقد كان الاولى والاجدر بالجميع أن يقفوا عند مداليل الكلمات ويحددوا مفاهيمها بدقة .

فالحكومة الاسلامية على حد تعبير الامام الخميني (رض) هي((حكومة قائمة على القوانين الاسلامية، والاسلامية تعني تلك الصيغة من الجمهورية التي تنتهي الى قوانين الهية)) و((النظام الاسلامي لايكون اسلامياً الا إذا كان اداء القائمين عليه اسلامياً))

إذن متى كانت قوانين الدولة العراقية الحالية اسلامية ، ومتى كان السلوك المتبع في ادراة شؤون الدولة اسلامياً؟!

أما كون النظام شيعياً فتلك مدعيات تدعوا للشفقة واحياناً للضحك معاً .

وكما قالوا ((شر البلية مايضحك))

فأين شيعية النظام ؛أَمِنْ حيث مارس الشيعة فيه شعائرهم الدينية فحسب ؛ أم من حيث أنهم لم يعد بمقدورأحد ان يذوب اجسادهم باحواض التيزاب لمجرد انهم صرحوا باعتقاداتهم الدينية؟

البعض هكذا؛ لايرى للشيعة الا ان يكونوا

عبيدا تحت عروش السلاطين ، وما أن يحصلوا على حقهم في العيش بكرامة حتى تثور ثائرته مدعيا أن الشيعة استأثروا بالحكم وقضموه!

 لكن  نقول هل فرض التشيع على اقليم كوردستان؟

 أم على المحافظات السنية في الموصل والمنطقة الغربية؟

أكثر من ذلك ؛ هل حَكَمَ الشيعة وفقا لعهد الامام علي ع لمالك الاشتر حتى نقول انه حكم شيعي.؟

وهل هناك من هو مستعد للسماح لهم بالحكم وفقاً لذلك العهد والمنهاج ؟!

ابدا ابدا.

والغريب أن هذا الحكم الذي يقال عنه شيعياً ، يقال عنه في ذات الوقت انه حكم محاصصة مقيتة !

فشنوا عليه  تبعاً لذلك حملة اعلامية شعواء من الداخل والخارج دون هوادة.

هذه المحاصصة التي انسحبت  على كل شئ وهي تحمل معها اشتراطات حفظ التوازن الطائفي والقومي بادق تفاصيل الدولة.

حتى وصل الحال ؛جندي هنا شيعي ، وجندي هناك سني، وآخر كوردي وو الخ.

فتعالوا الى كلمة سواء بيننا ؛إما ان نرفض المحاصصة ونحتكم لسياقات العمل الديمقراطي الذي يقضي بحكم الاغلبية دون محاصصة ، واما ان يكون النظام محاصصاتياً لتنال منه الاقليات فوق ماتستحق من مكاسب وامتيازات ؛ وعندها لايحق لاحد ان يطنطن كذباب المزابل ويدعي أن المحاصصة خراب البلد.

هل هناك من هو على استعداد لتقبل استئثار الشيعة بالحكم وفقا لمعايير الديمقراطية العالمية .

أم أن الجميع سيرفض ذلك ويطالب بحصته من الحكم .

ما أكثر ما نعيش من ثنائيات وهمية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك