المقالات

الوعي المعلب...ح2 بصيرتنا..لا وعيهم   

1728 2020-07-12

سجاد العسكري ||

 

      قد من الله على الانسان بالعقل والفكر, بعد ان اختاره في حمل امانة عمارة الكون واقامة راية العدل والحرية على وجه الأرض ,وبهذا فان الانسان يستطيع ان يميز وبدرجة كبيرة الخير والشر , ويدرك الصواب والخطأ ,ويعرف الفضيلة من الرذيلة ...

 و يستمد مكانته صعودا في درجات السلم الحضاري من خلال قدرت وعيه بما يحيط به ,وفهمه العميق لما هو مقبل عليه ,هنا يبداء تحدي الفرد بان يدرك ويحاول تجميع وتفعيل مشاعره مع عقله محاول فهم مايدور حوله, فهو بحاجة الى تفعيل قدراته فكرية كانت او حسية التي اكتسبها من الحياة لتأصيل مفهوم المعرفة وبناء العلاقات المناسبة سواء على المستوى الفردي او الجماعي لما قد ادركه , فالوصف الدقيق لأمير المؤمنين عليه السلام حين يقول: "فإنّما البصير من سمع فتفكّر، ونظر فأبصر، وانتفع بالعبر، ثمّ سلك جدداً واضحاً يتجنّب فيه الصرعة في المهاوي".

فنقول ياامير المؤمنين علي ما الحل؟ اذا كانت الامة مهددة في ارضها وثقافتها وثوابتها وسيادتها , وتتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب , والمخاطر تحيط بها , فيجيب الامام علي عليكم بالبصيرة .

  البصيرة هي الوعي الخام للانسان بعيدا عن الافكار المعلبة من المتوحشون , هي ان تسمع وتبصر وتحلل ثم تسلك طريقا ينقذك من الاخطار المحيطة بك , عندما تكون فردا , اما عندما تكون القضية جماعية فبالإضافة لسلوكك الطريق الذي يبعد عنك الاضرار والاخطار , بحاجة للنفير والاستعداد واستباق الخطر وان تسخر كل الامكانيات لتدافع وتحافظ على الارض والعرض والوطن والمواطن.

  فالامم الحياة هي التي تستوعب ماتتلقاه من ضربات مؤلمة ,فتخطط لما نزل بها لتتجاوز المحن , فتنهض بعزيمة وارادة اقوى من السابق ,كل ما يلزمنا هو ان نكون على بصيرة لفهم التاريخ والمجتمع والعالم والمواجهات والمؤامرات والفتن والشخصيات والاختبارات ...نميز بعقلنا وفكرنا ومنطقنا كل مايواجهنا في حياتنا من تحديات ومصائب .

  نحن لسنا بحاجة الى هوليود ونجومها لتعليمنا او تضع لنا وعي من صنعها  بل لدينا النموذج الاعلى والاسمى لتعليم الاطفال والناشئة والشباب والكبار ,والتي تتلاشى امامها الشخصيات الهوليودية الموهومة , فلدينا السيرة الغنية والتجربة العميقة والبيان الساحر لو استثمرت للخروج من لجة الفتن العمياء , فخلاصنا بصيرتنا , ولا لوعيهم المهلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك