المقالات

الوعي المعلب...ح2 بصيرتنا..لا وعيهم   

1456 2020-07-12

سجاد العسكري ||

 

      قد من الله على الانسان بالعقل والفكر, بعد ان اختاره في حمل امانة عمارة الكون واقامة راية العدل والحرية على وجه الأرض ,وبهذا فان الانسان يستطيع ان يميز وبدرجة كبيرة الخير والشر , ويدرك الصواب والخطأ ,ويعرف الفضيلة من الرذيلة ...

 و يستمد مكانته صعودا في درجات السلم الحضاري من خلال قدرت وعيه بما يحيط به ,وفهمه العميق لما هو مقبل عليه ,هنا يبداء تحدي الفرد بان يدرك ويحاول تجميع وتفعيل مشاعره مع عقله محاول فهم مايدور حوله, فهو بحاجة الى تفعيل قدراته فكرية كانت او حسية التي اكتسبها من الحياة لتأصيل مفهوم المعرفة وبناء العلاقات المناسبة سواء على المستوى الفردي او الجماعي لما قد ادركه , فالوصف الدقيق لأمير المؤمنين عليه السلام حين يقول: "فإنّما البصير من سمع فتفكّر، ونظر فأبصر، وانتفع بالعبر، ثمّ سلك جدداً واضحاً يتجنّب فيه الصرعة في المهاوي".

فنقول ياامير المؤمنين علي ما الحل؟ اذا كانت الامة مهددة في ارضها وثقافتها وثوابتها وسيادتها , وتتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب , والمخاطر تحيط بها , فيجيب الامام علي عليكم بالبصيرة .

  البصيرة هي الوعي الخام للانسان بعيدا عن الافكار المعلبة من المتوحشون , هي ان تسمع وتبصر وتحلل ثم تسلك طريقا ينقذك من الاخطار المحيطة بك , عندما تكون فردا , اما عندما تكون القضية جماعية فبالإضافة لسلوكك الطريق الذي يبعد عنك الاضرار والاخطار , بحاجة للنفير والاستعداد واستباق الخطر وان تسخر كل الامكانيات لتدافع وتحافظ على الارض والعرض والوطن والمواطن.

  فالامم الحياة هي التي تستوعب ماتتلقاه من ضربات مؤلمة ,فتخطط لما نزل بها لتتجاوز المحن , فتنهض بعزيمة وارادة اقوى من السابق ,كل ما يلزمنا هو ان نكون على بصيرة لفهم التاريخ والمجتمع والعالم والمواجهات والمؤامرات والفتن والشخصيات والاختبارات ...نميز بعقلنا وفكرنا ومنطقنا كل مايواجهنا في حياتنا من تحديات ومصائب .

  نحن لسنا بحاجة الى هوليود ونجومها لتعليمنا او تضع لنا وعي من صنعها  بل لدينا النموذج الاعلى والاسمى لتعليم الاطفال والناشئة والشباب والكبار ,والتي تتلاشى امامها الشخصيات الهوليودية الموهومة , فلدينا السيرة الغنية والتجربة العميقة والبيان الساحر لو استثمرت للخروج من لجة الفتن العمياء , فخلاصنا بصيرتنا , ولا لوعيهم المهلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك