المقالات

العراق وأنبياء الإصلاح وقصة بلد!  

1344 2020-07-15

قيس النجم ||

 

القائد الذي يتميز بالجرأة والشجاعة، ويواجه الأزمات بالصبر والتحدي، ولا يتعامل مع الحدث وفق المثل القائل (راح يطلع صفر ويخش ربيع وأحنه سالمين) ويبتعد عن مسلسل الأكاذيب والترهات، هو الحاكم المطلوب إثباته في معركة الوجود والمصير، والتي أشارت إليها المرجعية بعد إتساع مساحة التظاهرات السلمية المطالبة بحقوقنا كبشر، وهي تؤكد على ضرورة توفير الخدمات، وصولاً الى إصلاح النظام القضائي والسياسي، لنشعر وكأننا في عصر رسول مصلح، وقيادي محنك في أحلك الظروف.

أن يبقى العراق مجرد لعبة للكلمات المتقاطعة، تجول وتصول فيه الأجندات الإقليمية والدولية، فهذا أمر لا يمكن تجاوزه أو السكوت عليه، نظراً للإنتكاسات التي يعيشها عراقنا الجريح في الوقت الحاضر، فبأي الأمور يقاتل بلدنا الآن دون وجود المصلح الحقيقي، ليكون محط اهتمام المتابعين، ويدرك خطورة وتأثير كلامه على العراق بأكمله، ويصبح الدستور النافذ على جميع العراقيين.

أنبياء الإصلاح الذين ينتظرهم العراقيون، من المفترض أنهم يتبنون قضية ثورة عارمة، لنبذ الخلافات وتجاهل الخصومات، وتوحيد الرؤى، وإيقاف نزيف الفساد، ومحاربة السراق دون النظر الى القوميات والمذاهب والطوائف، فليس من المعقول أن السياسة تقتل الأنبياء المبدعين، ليخلو العراق من صانعيه ومصلحيه.

ما زال فراعنة العراق الجدد ينادون نحن ربكم الأعلى، فلا إصلاح ولا أمان إلا تحت رعاية الطواغيت، وإن كان الثمن نصب محرقة للشرفاء ورحيلهم في عالم النسيان، لذا يجب الدعوة وبشدة للإسراع بالإستجابة، لمطالب الجماهير لأن الشعب مل إنتظار الإجراءات الفاعلة، التي تحدث التغيير على مراحل مؤثرة، وليس مجرد دعايات للتسويف والمماطلة والتسويق، فولادة الإصلاحات بحاجة الى قادة أكفاء وأنبياء على مستوى الحدث، لتكون مخرجاتها مبدعة ومبهرة تماماً! 

ختاماً: إن زعزعة العملية السياسية، وإفشال التجربة الديمقراطية، وتقسيم العراق، وتحطيم معنويات أبطال القوات الأمنية، ورجال الحشد الشعبي، وشرفاء العشائر الأصيلة، هي من أهم أهداف الفاسدين والقتلة، دواعش السياسة وها هو العراق يدفع ثمناً باهظاً شعباً وأرضاً، لذا ندعوا الله ليلاً ونهاراً، بان يخرج لنا رجل شريف يحمل اخلاق النبي وآل بيته من أبنائنا الابرار، ليقود العراق الى بر الأمان، وهذا حلم يراود كل عراقي شريف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك