المقالات

حزب الله ... في دائرة الأستهداف 

1725 2020-08-06

    🖋  قاسم سلمان العبودي    المتابع للشأن اللبناني يدرك جيداً أن الصهاينة وبضغط أمريكي ، قد أنهكوا الأقتصاد اللبناني على مدار الشهور الماضية .  فما بين فوضى مصرفية ،  و سحب لودائع خليجية من البنوك اللبنانية ، أربكت المشهد الأقتصادي الذي يعاني منه لبنان أصلاً ومنذ فترة طويلة وعلى أيدي وأذرع الولايات المتحدة في المنطقة .  وفق هذه المعطيات ، لا يمكن أن نغادر نظرية المؤامرة التي طالماً أثبتت صحة أدعائنا .   ربما ما ذكر من أن تزامن الأنفجار مع الأعلان عن قتلة الحريري أو ما قيل عن تحطيم المرفأ الذي يعتبر شريان لبنان ورئته  الأقتصادية  والسياحية ، وغيره من الطروحات وجلها واردة  قطعاً . لكن برأي أن الأستهداف الحقيقي ، كان المقصود به حزب الله تحديداً . وذلك لعدة أسباب .  أولها تحجيم الحزب ، وشل رجاله عن القيام برد عسكري ثأراً  للشهيد علي محسن  الذي أغتالته الأيادي القذرة الصهيونية .  فليس من المنطق ، أن تحترق بيروت وحزب الله يقوم بعمل عسكري وسط هذه الفوضى الجامحة ، والتي حتماً ستفقده كثيراً من التعاطف مع قواعده  الشعبية التي طالما وقفت من رجال الحزب في أوقات الشدة .  هذا من جهة ، ومن جهة أخرى   فقد كانت ( أسرائيل ) بحاجة ماسة الى الوقت الذي به تعيد ترتيب أوراقها ، وخلق ساحة أشتباك جديدة .  فضلاً عن ذلك ، أتهام حزب الله بالتورط في هذا الحادث من خلال الأعلام الخليجي ، والذي بدأ فوراً بعد الأنفجار الضخم  بكيل الأتهامات المتلاحقة لحزب الله ،  كونه يخزن الأسلحة في الميناء ،  وغيرها من الحجج الواهية التي لا  تنطلي ألا  على السذج من الشعوب العربية ( وما أكثرهم ) .  وعليه نقول أن ما حدث في بيروت  جريمة  قد خطط  لها من قبل الصهيونية العالمية وأذرعها الخليجية ، لسنتين قد خلت .  أن التعاطف الدولي الكبير مع الحدث الجلل الذي  يبدو أنه أثر بشكل وآخر على الحكومة العراقية التي حاولت على أستحياء دعم الشعب اللبناني كباقي الحكومات ،  وأنا على يقين أنها أستذنت الشيطان الأكبر ، قبل أرسال المساعدات الطبية البسيطة الى لبنان .  لايمكن أن يرتقي الموقف الحكومي العراقي الى مستوى الموقف اللبناني من الأزمة العراقية في وقت المواجهة مع المجاميع الأرهابية الداعشية أطلاقاً .  أخيراً ...ما جرى في بيروت من حصار مالي وفوضى  أقتصادية تخريببة ، وآخرها الأستهداف الواضح ، هو محاولة فرض صفقة القرن على لبنان ليقوم بالتطبيع مع الكيان الغاصب لأحراج حزب الله ، ووضعه بمواجهة مفتوحة مع حكومة لبنان ، وبالتالي سلب صفة المقاومة من الحزب . وقطع ذراع من أذرعة المقاومة في المنطقة ، كي ينعم الصهاينة بأمان ، أقلها على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك