المقالات

إصلاح التربية والتعليم خطوة الى الأمام

1776 2020-08-08

    وليد الطائي   هي ليست الأولى، ولكنها تدل على ان هناك خطوات إصلاحية مهمة تتخذها الحكومة في إطار النهوض بقطاعات عدة في الدولة العراقية، ولاتستثني قطاعا ما، وهذه المرة فإن طلب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى وزيري التعليم العالي والتربية أن يقدما ورقة إصلاحية تتعلق بعمل وزارتيهما اللتين هما في الحقيقة جسدين بروح واحدة فيه دلالة على جدية، وحاجة لم يعد ممكنا التأخير في القيام بها.  ولطالما كان يجري الحديث سواء في العراق، أو في غيره من البلدان عن التربية والتعليم بعبارة واحدة، وهناك من يدمجهما معا في التوصيف لأن الإنسان في نشأته يبدأ معه والداه بالتربية والتعليم ليكون قادرا على أداء دوره في الحياة على وفق مباديء قيمية تتصل بالأسرة والمجتمع والدين والتراث والاخلاق التي هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأمم، وتتفوق، وحين تتخلى عنها فإنها ستنهار حتما. وزارتا التربية والتعليم العالي في العراق من اهم وزارات الدولة وأجدهما كمواطن وكمهتم في المقدمة لأنهما يعتنيان بالبنية الأساسية للمجتمع، وعليهما تقوم نهضته، ولذلك فإصلاح هذين القطاعين اللذين طالما نوقش وضعهما في السنوات الماضية يعد ركيزة أساسية لتطويرالأداء الحكومي العام الذي شهد تعثرات واضحة في سنوات مرت، ونتيجة لظروف غير طبيعية مر بها العراق على المستوى السياسي والأمني، وبنية الدولة الأساسية التي تلكأ توطيدها لعوامل خاصة وإستثنائية. مامن شك في صدقية وإخلاص الوزيرين المحترمين، وقدرتهما مع فريقيهما من المستشارين والخبراء على كتابة الورقة الإصلاحية لكل وزارة على حدة، وتقديمها الى رئيس الوزراء لتحديد الأولويات والأساليب والمناهج العلمية التي من خلالها يتم النهوض بقطاعي التربية والتعليم ليكونا في مسار متواز مع بقية القطاعات ذات الأهمية في بناء المجتمع، وحفظ كرامة الناس، وتقديم الخدمات الأساسية، ومهم ان نؤكد على ضرورة أن تلقى الورقة الإصلاحية الإهتمام الذي تستحق، فنحن ندرك قدرات وخبرات ومكانة الوزيرين، ورغبتهما العالية في تقديم المفيد والنافع في إطار مسيرة إصلاحية شاملة لاتقتصر على جهة، أو قطاع بعينه، بل الدولة ومؤسساتها بلاإستثناء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك