خالد القيسي||
جناية عظيمة لسوء ناس
ولا غير الله جابرا لكسر ناس
حادثة قد تاخذك الى الخيال، ولكن الواقع والتفاصيل تدلك على ما نخشاه من ان حدث ماساوي قد جرى لخوف كان متوقعا من اهل الباطل لمدينة متعبةعاشت مصائب وصعوبات كثيرة ، لم تشفع لها مكانتها لدى العرب والعالم من فعل ما عمله الغادرون في تلقيها هجمة كافرة هزة ضمير العالم بأسره تمثل بضرب شريانها الاقتصادي .
أطنان من المتفجرات قاتلة هدمت مرفأ الحياة بسوط قاس من شدته تحول الى ماض لا تتعرف عليه ، مستهدفة الانسان والشجر والحجر بما تهدم من بنايات بيروت الشاهقة ، لا جدار يمنع العصف ولا حاجب يصد تطاير الزجاج ، وحدها هي الاحقاد التي مزقت هدوء لبنان وهو وحده يدفع ثمن ايمانه بنفسه واستقلال ارادته التي لا يتخلى عنها ، ولم يخضع لارادات الغير الهادفة للسيطرةعليه والتحكم بمصيره الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي .
تنبهنا هذه الصدمة التي تابعتها البشرية الى اي استطاعة قذارة من فعلها وهو يفر منها ، بجميلة العرب غير الارهاب والترويع ومقدار الضحايا وكثرة البيوت المنكوبة والخسارة الكبيرة في الثروات والممتلكات وزعزعة العيش المتجانس بين مختلف طوائفه وأديانه
المال الخيجي وانياب اسرائيل وامريكا في فصل جديد من المزايدات لاستغلال هذا التفجير المروع في فرض الوصاية على لبنان الجريحة بحجج باطلة ، ومؤامرة تحاك لإستهداف مقاومة الجنوب وسيدها ، بافتعال القتال الطائفي الداخلي وزيادة الصراعات بين أجناسه .
ما دعا اليه ماكرون لتدخل مجلس الامن يسانده في ذلك الاعلام اللبناني الممول التي تعمل بنهج واحد لاتخاذ من تفجير المرفأ ذريعة للنوايا الخبيثة في التدخل والعمل ضد محور المقاومة لشريفة المتمثل في خط في اليمن وجنوب لبنان وسوريا والعراق ، ومما يؤلم حد الوجع ان يظهر من بيننا من يسهل مهمة الأعداء في منحهم فرصة تدمير بلاد العرب
تبقى اشجار الارز والسرو ممتدة نحو السماء للنهوض بوحدة شعب لبنان والخروج من واقعه المؤلم بتجاوز ايامه العصيبة ، التي اشعرت اللبنانيون والعرب بقيمة واهمية بيروت وكم هي ثمينة لتبقى على قيد الحياة ليراد خنقها ، والتي سنخرج من هذه المحنة اقوى في المواجهة والتحدي ولنا في تجربة اليمن المقاوم شرف وعزه يحتذي بها
https://telegram.me/buratha