المقالات

نحر مرفأ..!

1975 2020-08-08

 خالد القيسي||

 

جناية عظيمة لسوء ناس  

ولا غير الله جابرا لكسر ناس

حادثة قد تاخذك الى الخيال، ولكن الواقع والتفاصيل تدلك على ما نخشاه من ان حدث ماساوي قد جرى لخوف كان متوقعا من اهل الباطل لمدينة متعبةعاشت مصائب وصعوبات كثيرة ، لم تشفع لها مكانتها لدى العرب والعالم من فعل ما عمله الغادرون في تلقيها هجمة كافرة هزة ضمير العالم بأسره تمثل بضرب شريانها الاقتصادي .

أطنان من المتفجرات قاتلة هدمت مرفأ الحياة بسوط قاس من شدته تحول الى ماض لا تتعرف عليه ، مستهدفة الانسان والشجر والحجر بما تهدم من بنايات بيروت الشاهقة ، لا جدار يمنع العصف  ولا حاجب يصد تطاير الزجاج ، وحدها هي الاحقاد التي مزقت هدوء لبنان وهو وحده يدفع ثمن ايمانه بنفسه واستقلال ارادته التي لا يتخلى عنها ، ولم يخضع  لارادات الغير الهادفة للسيطرةعليه والتحكم بمصيره الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي .

تنبهنا هذه الصدمة التي  تابعتها البشرية الى اي استطاعة قذارة من فعلها وهو يفر منها ، بجميلة العرب غير الارهاب والترويع  ومقدار الضحايا  وكثرة البيوت المنكوبة والخسارة الكبيرة في الثروات والممتلكات وزعزعة العيش المتجانس بين مختلف طوائفه وأديانه

المال الخيجي وانياب اسرائيل وامريكا في فصل جديد من المزايدات لاستغلال هذا التفجير المروع في فرض الوصاية على لبنان الجريحة بحجج باطلة ، ومؤامرة تحاك لإستهداف مقاومة الجنوب وسيدها ، بافتعال القتال الطائفي الداخلي وزيادة الصراعات بين أجناسه .

ما دعا اليه ماكرون لتدخل مجلس الامن يسانده في ذلك الاعلام اللبناني الممول التي تعمل بنهج واحد لاتخاذ من تفجير المرفأ ذريعة للنوايا الخبيثة في التدخل والعمل ضد محور المقاومة لشريفة المتمثل في خط في اليمن وجنوب لبنان وسوريا والعراق ، ومما يؤلم حد الوجع ان يظهر من بيننا من يسهل مهمة الأعداء في منحهم فرصة تدمير بلاد العرب

تبقى اشجار الارز والسرو ممتدة نحو السماء للنهوض بوحدة شعب لبنان  والخروج من واقعه المؤلم بتجاوز ايامه العصيبة ، التي اشعرت اللبنانيون والعرب بقيمة واهمية بيروت وكم هي ثمينة لتبقى على قيد الحياة  ليراد خنقها ، والتي سنخرج من هذه المحنة اقوى في المواجهة والتحدي ولنا في تجربة اليمن المقاوم شرف وعزه يحتذي بها 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك