كندي الزهيري||
كنا نتصور بأن السلاح الذي تشتريه دول الخليج العربي بمليارات الدولارات والمخزن، سيستخدم في يوما ما ضد الكيان الصهيوني ، بقرار من انظمة يقال انها عربية!. فيخرج ذلك السلاح من تلك المخازن ،فيهطل كالمطر على رؤوس الصهاينة واعداء الامة؟. لكن ما ان خرج حتى نزل كالمطر على رؤوس اطفال العرب في اليمن بحجة دعم الشرعية.
في يوم احتاج المقاوم العربي سلاح لكي يدافع عن ارضه وعرضه، فخرج ذلك السلاح فنزل كالمطر على رؤوس اللبنانيين بأمر إسرائيلي ،فوقع السلاح على بيوت العرب، ويؤكد ذلك السلاح المعنى الحقيقي أن "التضامن العربي يعني قتل العربي" وان السلاح العربي يستخدم لحماية الحكومات وليس الشعوب .
وحين جاء الربيع العربي، خرج ذلك السلاح ليساعد حلف الناتو بقصف دولة عربية فيقتل اهلها ويحولها إلى خراب وسال ليبيا عنه.
وعندما ظهرت ما يسمى الثورة السورية، خرج السلاح ووقع بيد الارهابيين لقتل الشعب السوري.
ولم يكن العراق بعيد عن ذلك ،حين واجه إرهاب داعش وكاد العراق والعرب يذهبون صرعا في البحر ،كما حدث في دجلة،
فخرج ذلك السلاح فنزل بيد الدواعش لقتل الشعب العراقي العربي.
نعم هذا السلاح تم جنيه لقتل العرب ،ولا يستخدم خارج الدول العربية وشعوبها
واليوم عندما تجد احرار العرب ممن يدافعون عن أوطانهم ضد كل محتل واجنبي ، يدفع حكام العرب الشوارع العربية ،التي سلمت من آلات المستعمر، وبدعم اعلامي ومالي من دول الخليج ، الذي يطالب بنزع سلاح المقاومة من أجل سلاح ( الإعراب ) .
لا نعلم ان خرج الف او يزيد عن ذلك بقليل ،اخرجهم المال السحت لبيع امانهم، فهناك ملايين لم يخرجوا ولا زالوا ساكتين عن هذه الشرذمة، وهذا يعد مصدر شك وقلق.
اليوم على كل شريف وحر وطاهر الاصل والمنبع ،مطالب بأن يخرج صوته ضد كل من يطالب بنزع سلاح الذي حمى شرف العرب ،ووضع لهم الكرامة وخريطة .
فإن السكوت عن ذلك سيجر المنطقة العربية إلى ويلات الاستعمار ،فتصبح اعراض العرب سبايا، وهذا ما يسعى له حكام العرب ، ومن يمولوه من المرتزقة ، مستغلين حرمان وجهل الناس ،الذي عمل عليها تلك الحكومات.
ان كنتم تعتقدون بأن المقاومين سيفكرون او يستسلمون لمطالبكم ولو للحظة واحدة ،نقول وبكل ثقة ذلك امل بعيد ، وأن أردنا أن نشبه نقول " عشم بليس بالجنة "، مهما فعلتم لن يتنازل المقاوم عن سلاحه الانه يعتبر ذلك السلاح بمثابة شرفه وعزته .
ولن يسلمه الا بيد الإمام المهدي ( عج) ان شاء الله ، وبخلاف ذلك لن يكون....
...
https://telegram.me/buratha