المقالات

شتان بين سلاح المقاومة وسلاح الحكومات العربية

1506 2020-08-13

كندي الزهيري||

 

كنا نتصور بأن السلاح الذي تشتريه  دول الخليج العربي  بمليارات الدولارات  والمخزن،  سيستخدم في يوما ما  ضد الكيان الصهيوني  ، بقرار من انظمة يقال انها عربية!. فيخرج ذلك السلاح  من تلك المخازن  ،فيهطل  كالمطر على رؤوس الصهاينة  واعداء الامة؟. لكن ما ان خرج  حتى نزل كالمطر على رؤوس  اطفال العرب في اليمن بحجة دعم الشرعية.

في يوم احتاج المقاوم العربي  سلاح  لكي يدافع عن ارضه وعرضه،  فخرج ذلك السلاح  فنزل كالمطر على رؤوس اللبنانيين بأمر إسرائيلي  ،فوقع السلاح على بيوت العرب،  ويؤكد ذلك السلاح المعنى الحقيقي  أن "التضامن العربي  يعني  قتل العربي" وان السلاح العربي يستخدم لحماية الحكومات وليس الشعوب .

وحين جاء الربيع العربي، خرج ذلك السلاح  ليساعد حلف الناتو بقصف  دولة عربية فيقتل اهلها  ويحولها  إلى خراب  وسال ليبيا عنه.

وعندما ظهرت ما يسمى  الثورة السورية،  خرج السلاح  ووقع بيد  الارهابيين  لقتل الشعب السوري.

ولم يكن العراق بعيد عن ذلك  ،حين واجه  إرهاب داعش  وكاد العراق والعرب  يذهبون  صرعا في البحر   ،كما حدث  في دجلة،

فخرج ذلك السلاح فنزل بيد الدواعش لقتل الشعب العراقي العربي.

نعم هذا السلاح  تم جنيه  لقتل العرب  ،ولا يستخدم  خارج الدول العربية وشعوبها

واليوم عندما تجد احرار العرب  ممن يدافعون عن  أوطانهم ضد كل محتل واجنبي  ، يدفع حكام العرب  الشوارع العربية  ،التي سلمت من آلات المستعمر، وبدعم اعلامي ومالي  من دول الخليج  ، الذي يطالب بنزع  سلاح المقاومة  من أجل سلاح ( الإعراب ) .

لا نعلم  ان خرج  الف  او يزيد عن ذلك بقليل  ،اخرجهم المال السحت  لبيع امانهم،  فهناك ملايين لم يخرجوا  ولا زالوا  ساكتين  عن هذه الشرذمة، وهذا يعد مصدر شك وقلق.

اليوم على كل شريف وحر  وطاهر الاصل والمنبع  ،مطالب  بأن يخرج صوته  ضد كل من يطالب بنزع سلاح الذي حمى شرف العرب  ،ووضع لهم الكرامة وخريطة .

فإن السكوت عن ذلك سيجر المنطقة العربية  إلى ويلات الاستعمار  ،فتصبح  اعراض العرب  سبايا، وهذا ما يسعى له حكام العرب   ، ومن يمولوه من المرتزقة ، مستغلين حرمان وجهل الناس  ،الذي عمل عليها تلك الحكومات.

ان كنتم تعتقدون  بأن  المقاومين سيفكرون او يستسلمون  لمطالبكم ولو للحظة واحدة ،نقول وبكل ثقة  ذلك امل بعيد  ، وأن أردنا  أن نشبه نقول " عشم بليس بالجنة "، مهما فعلتم  لن يتنازل  المقاوم عن سلاحه  الانه يعتبر  ذلك السلاح  بمثابة  شرفه وعزته  .

ولن يسلمه  الا بيد الإمام المهدي ( عج) ان شاء الله  ، وبخلاف ذلك لن يكون....

...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك