المقالات

شتان بين سلاح المقاومة وسلاح الحكومات العربية

1791 2020-08-13

كندي الزهيري||

 

كنا نتصور بأن السلاح الذي تشتريه  دول الخليج العربي  بمليارات الدولارات  والمخزن،  سيستخدم في يوما ما  ضد الكيان الصهيوني  ، بقرار من انظمة يقال انها عربية!. فيخرج ذلك السلاح  من تلك المخازن  ،فيهطل  كالمطر على رؤوس الصهاينة  واعداء الامة؟. لكن ما ان خرج  حتى نزل كالمطر على رؤوس  اطفال العرب في اليمن بحجة دعم الشرعية.

في يوم احتاج المقاوم العربي  سلاح  لكي يدافع عن ارضه وعرضه،  فخرج ذلك السلاح  فنزل كالمطر على رؤوس اللبنانيين بأمر إسرائيلي  ،فوقع السلاح على بيوت العرب،  ويؤكد ذلك السلاح المعنى الحقيقي  أن "التضامن العربي  يعني  قتل العربي" وان السلاح العربي يستخدم لحماية الحكومات وليس الشعوب .

وحين جاء الربيع العربي، خرج ذلك السلاح  ليساعد حلف الناتو بقصف  دولة عربية فيقتل اهلها  ويحولها  إلى خراب  وسال ليبيا عنه.

وعندما ظهرت ما يسمى  الثورة السورية،  خرج السلاح  ووقع بيد  الارهابيين  لقتل الشعب السوري.

ولم يكن العراق بعيد عن ذلك  ،حين واجه  إرهاب داعش  وكاد العراق والعرب  يذهبون  صرعا في البحر   ،كما حدث  في دجلة،

فخرج ذلك السلاح فنزل بيد الدواعش لقتل الشعب العراقي العربي.

نعم هذا السلاح  تم جنيه  لقتل العرب  ،ولا يستخدم  خارج الدول العربية وشعوبها

واليوم عندما تجد احرار العرب  ممن يدافعون عن  أوطانهم ضد كل محتل واجنبي  ، يدفع حكام العرب  الشوارع العربية  ،التي سلمت من آلات المستعمر، وبدعم اعلامي ومالي  من دول الخليج  ، الذي يطالب بنزع  سلاح المقاومة  من أجل سلاح ( الإعراب ) .

لا نعلم  ان خرج  الف  او يزيد عن ذلك بقليل  ،اخرجهم المال السحت  لبيع امانهم،  فهناك ملايين لم يخرجوا  ولا زالوا  ساكتين  عن هذه الشرذمة، وهذا يعد مصدر شك وقلق.

اليوم على كل شريف وحر  وطاهر الاصل والمنبع  ،مطالب  بأن يخرج صوته  ضد كل من يطالب بنزع سلاح الذي حمى شرف العرب  ،ووضع لهم الكرامة وخريطة .

فإن السكوت عن ذلك سيجر المنطقة العربية  إلى ويلات الاستعمار  ،فتصبح  اعراض العرب  سبايا، وهذا ما يسعى له حكام العرب   ، ومن يمولوه من المرتزقة ، مستغلين حرمان وجهل الناس  ،الذي عمل عليها تلك الحكومات.

ان كنتم تعتقدون  بأن  المقاومين سيفكرون او يستسلمون  لمطالبكم ولو للحظة واحدة ،نقول وبكل ثقة  ذلك امل بعيد  ، وأن أردنا  أن نشبه نقول " عشم بليس بالجنة "، مهما فعلتم  لن يتنازل  المقاوم عن سلاحه  الانه يعتبر  ذلك السلاح  بمثابة  شرفه وعزته  .

ولن يسلمه  الا بيد الإمام المهدي ( عج) ان شاء الله  ، وبخلاف ذلك لن يكون....

...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك