المقالات

شتان بين سلاح المقاومة وسلاح الحكومات العربية

1908 2020-08-13

كندي الزهيري||

 

كنا نتصور بأن السلاح الذي تشتريه  دول الخليج العربي  بمليارات الدولارات  والمخزن،  سيستخدم في يوما ما  ضد الكيان الصهيوني  ، بقرار من انظمة يقال انها عربية!. فيخرج ذلك السلاح  من تلك المخازن  ،فيهطل  كالمطر على رؤوس الصهاينة  واعداء الامة؟. لكن ما ان خرج  حتى نزل كالمطر على رؤوس  اطفال العرب في اليمن بحجة دعم الشرعية.

في يوم احتاج المقاوم العربي  سلاح  لكي يدافع عن ارضه وعرضه،  فخرج ذلك السلاح  فنزل كالمطر على رؤوس اللبنانيين بأمر إسرائيلي  ،فوقع السلاح على بيوت العرب،  ويؤكد ذلك السلاح المعنى الحقيقي  أن "التضامن العربي  يعني  قتل العربي" وان السلاح العربي يستخدم لحماية الحكومات وليس الشعوب .

وحين جاء الربيع العربي، خرج ذلك السلاح  ليساعد حلف الناتو بقصف  دولة عربية فيقتل اهلها  ويحولها  إلى خراب  وسال ليبيا عنه.

وعندما ظهرت ما يسمى  الثورة السورية،  خرج السلاح  ووقع بيد  الارهابيين  لقتل الشعب السوري.

ولم يكن العراق بعيد عن ذلك  ،حين واجه  إرهاب داعش  وكاد العراق والعرب  يذهبون  صرعا في البحر   ،كما حدث  في دجلة،

فخرج ذلك السلاح فنزل بيد الدواعش لقتل الشعب العراقي العربي.

نعم هذا السلاح  تم جنيه  لقتل العرب  ،ولا يستخدم  خارج الدول العربية وشعوبها

واليوم عندما تجد احرار العرب  ممن يدافعون عن  أوطانهم ضد كل محتل واجنبي  ، يدفع حكام العرب  الشوارع العربية  ،التي سلمت من آلات المستعمر، وبدعم اعلامي ومالي  من دول الخليج  ، الذي يطالب بنزع  سلاح المقاومة  من أجل سلاح ( الإعراب ) .

لا نعلم  ان خرج  الف  او يزيد عن ذلك بقليل  ،اخرجهم المال السحت  لبيع امانهم،  فهناك ملايين لم يخرجوا  ولا زالوا  ساكتين  عن هذه الشرذمة، وهذا يعد مصدر شك وقلق.

اليوم على كل شريف وحر  وطاهر الاصل والمنبع  ،مطالب  بأن يخرج صوته  ضد كل من يطالب بنزع سلاح الذي حمى شرف العرب  ،ووضع لهم الكرامة وخريطة .

فإن السكوت عن ذلك سيجر المنطقة العربية  إلى ويلات الاستعمار  ،فتصبح  اعراض العرب  سبايا، وهذا ما يسعى له حكام العرب   ، ومن يمولوه من المرتزقة ، مستغلين حرمان وجهل الناس  ،الذي عمل عليها تلك الحكومات.

ان كنتم تعتقدون  بأن  المقاومين سيفكرون او يستسلمون  لمطالبكم ولو للحظة واحدة ،نقول وبكل ثقة  ذلك امل بعيد  ، وأن أردنا  أن نشبه نقول " عشم بليس بالجنة "، مهما فعلتم  لن يتنازل  المقاوم عن سلاحه  الانه يعتبر  ذلك السلاح  بمثابة  شرفه وعزته  .

ولن يسلمه  الا بيد الإمام المهدي ( عج) ان شاء الله  ، وبخلاف ذلك لن يكون....

...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك