المقالات

السوشيال ميديا و "العلاكة"

1422 2020-08-17

  حمزة مصطفى|| حتى لحظة كتابة هذا المقال كنت من أشد المعارضين لمواقع التواصل الإجتماعي بدء من الفيس بوك و..حط إيدك. السبب لأنني كنت ,ومازلت الى حد كبير, أبني قناعاتي على ماتتضمنه من إنحلال وتفسخ وأحيانا إنحطاط في كل شي بمن في ذلك بل في مقدمة ذلك القيم والأخلاق والمبادئ. ولمن يعرف قصة العجوز وأبنها الهارب من الجندية أيام زمان وإستعلامات وحدته العسكرية فإن القيم والمبادئ والأخلاق كانت "في العلاكة". اليوم أصبحت "القيم والمبادئ والأخلاق" على كل شفة ولسان معروضة في السوشيال ميديا لمن يريد التعليق أو التلييك أو التمويل أو الإكتفاء بالفرجة المجانية.     كل هذا حصل بفضل "الآلهة الأربعة" وهم مؤسسو  كبرى شركات التكنولوجيا في العالم أي "فيس بوك, غوغل, أمازون, أبل" ورؤساؤها هم  مارك زوكربيرج  "فيس بوك" وتيم كوك " آبل"، وجيف بيزوس  "أمازون", وسوندار بيشاى  "جوجل". لست أريد الحديث عن ثرواتهم الشخصية أو اصول شركاتهم العملاقة  إذ تخطت بعضها ترليونات الدولارات. أما الثروة الشخصية لكل واحد فأعلاها جيف بيزوس بواقع 180 مليار دولار متخطيا بعشرات مليارات الدولارات الثري المخضرم بيل غيتس الذي تبلغ ثروته 94 مليار دولارفقط, وهذا الأخير سبق هؤلاء جميعا حين أسس ميكروسوفوت في مجال تقنيات الحاسوب.  القصة ليست في الثروة الشخصية ولا فيما باتت تحصده هذه الشركات من أموال هائلة تتفوق على شركات النفط والهاتف النقال والصناعات الثقيلة. بل أن مهمة هذه الشركات تكمن في التعامل مع الإنسان عبر التطبيقات المختلفة. أعود الى معارضتي لهذه المواقع حتى قبيل كتابة هذا المقال كون أنني بنيت قناعاتي البدوية العلي الوردية على أن الفيس وأخوانه لا "العلاكة" هي سبب خراب وتخريب قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا. أعتقد أن الأمر ليس كذلك بالمجمل. أكيد هي أسهمت لا مجال لإنكار ذلك, لكن لنكن صريحين في هذه المسألة. وهنا أطرح سؤالا .. هل كوزمبيرغ مسؤول عن سوء إستخدامنا لهذه  المواقع؟ ربما أقول نصف نعم كونه ساوى من حيث الإستخدام "بين الكرعة وأم الشعر" بحيث أتاح المجال لأي مستخدم يفتح حساب مجاني ويتساوى من حيث الإستخدام من هو محصن أمام أية مغريات  مع من لايمتلك المناعة ولا الحصانة.    غير أنه  بصرف النظر عن الحصانة من عدمها وهذه تحتاج الى مقال منفصل لابد من الإلتفات على نقطة أساسية كانت هذه التطبيقات السبب الرئيس في كشفها وتقوم من خلالها بدور الرقابة الشعبية إن صح  التعبير وهي الكشف عن أشياء كثيرة مستورة أو مسكوتا عنها. الفيديوات المعروضة كثيرة جدا التي أخرجت القيم والأخلاق والمبادئ من "العلاكة" وجعلتها في متناول  اليد بدء من أبسط مواطن الى أعلى مسؤول في الدولة. لنكتفي بفيديو الطفل المعذب من قبل القوات الأمنية, وبعده بأيام ضابط النجدة المعذب من قبل المواطنين "المتظاهرين". هذا الفيديوان إختزلا وأختصرا العلاقة الجدلية التي دخنا بها مثل دوختنا بشأن الربط السككي ونترات الأمونيوم والإتفاق الإستراتيجي بين المبادئ والقيم والأخلاق و .. العلاكة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك