[ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ] ان مما يؤسف له في كل عام ، ان يكون الاحياء السلبي اتجاه لليلة عاشوراء ، هذه الليلة العظيمة حيث اختارها تبارك وتعالى لتكون الليلة الاخيرة لعبادة اهل الحق الكرام . في هذه الليلة انقسم الاحياء الى قسمين : الاول : الاحياء الايجابي الرباني الثاني : الاحياء السلبي الشيطاني فنجد الاحياء الاول الرباني الذي سلكه الامام الحسين ( ع ) ، واهل بيته الكرام ، واعضاء جيشه الشجعان ، كان بذكر الله تبارك وتعالى ، والتحميد و التمجيد والتسليم المطلق لله تبارك وتعالى ، وقراءة القران ، وكان يسمع لهم دوي مثل له بدوي النحل ، هذا الاحياء كان توجيه الى الامة ان هذه الجهة جهة الحق التي كانت لابد ان تتبع كانت تلك العبادة عبارة عن رسالة الى جيش العدو والناس انهم اهل الدين والاسلام والواجب عدم مقاتلتهم . اما الاحياء الثاني الشيطاني ، فكان متمثل بسلطة الحكم الاموي و اعوانهم من الجيوش الاخرى ، التي كان احيائها تلك الليلة بالطرب والغناء والابتعاد عن الله تبارك وتعالى ، احياء كان الغرض منه رعب قلوب اهل بيت النبوة ومنع الماء والاكل عن اهل الحق . السؤال الذي يفرض نفسه مانراه من تجمعات للشباب والنساء بالشوارع ، والاكل والشرب في ليلة عاشوراء ، على سنة من ؟!! ان المظاهر التي نراها من التجمعات ومعالم المزاح وغير ذلك ، هي تكون بعيدة عن الاحياء الايجابي الرباني ، الوارد عن بين النبوة ، بعيدا عن الاحياء الذي يريده الامام الحسين ( ع ) واهله واصحابه الكرام ، حيث لم يرد نص او اشارة من امام معصوم بالعصمة الواجبة او الثانوية ، ان يكون احياء لليلة عاشوراء بما نراه اليوم . نحن نقول : لا نجعل من احياء الليالي العزاء لإمام الحسين ( ع ) ، حجة من اجل ، هجرة العبادة و بيوتها ، ليكون الشارع وما تشوبه من سلبيات مستقر لنا وقرار . ان الواجب على الامة ان تفهم ان الاعمال المقصود منها احياء ذكرى الامام الحسين ( ع ) ، يجب ان تكون اعمال وممارسات موافقة للمنقول و المعقول بمعنا موافقة لشريعة ، لا تكون اهوائية و يستطيع من خلالها ان يسيطر الشيطان علينا وانا لله وانا اليه راجعون
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha