المقالات

انه الحسين..افلا تعقلون؟!


   السيد محمد الطالقاني||

 

لقد سخر الاستكبار العالمي كل جيوشه الالكترونية وحواضنه الذين يدعون المدنية والتحضر,  من اجل عدم اقامة الشعائر الحسينية بحجة انتشار جائحة كورونا . ولكن  المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف, والحاضرة في الساحة دائما, والواقفة كالسد المنيع ضد الانحرافات كانت لهم بالمرصاد , فأصدرت فتواها   بضرورة اقامة الشعائر الحسينية  رغم جائحة كورونا وفق الضوابط الطبية. كما اوصت المرجعية الدينية  بان توسع دائرة الشعائر الحسينية هذا العام  لتشمل الفضاء الإلكتروني,  بالإكثار من بثّ المجالس الحسينية النافعة على الهواء مباشرة عبر المحطات التلفزيونية وتطبيقات الانترنيت، وعلى  المراكز والمؤسسات الدينية والثقافية أن تنسق مع الخطباء الجيدين والرواديد المُجيدين بهذا الصدد وأن تحشد وتحثّ المؤمنين على الاستماع اليهم والتفاعل معهم وهم في أماكن سكنهم أو ما بحكمها. وبذا تكون دائرة الشعائر الحسينية قد توسعت على نطاق اوسع عالميا ولم تحصر  محليا فقط , لتصبح شوكة في عين الاستكبار العالمي ونهجا لكل الاحرار في العالم وامتدادا لثورة الامام الحسين عليه السلام. وها هي العشرة الاولى من المحرم قد انقضت ومارس فيها اتباع اهل البيت عليهم السلام كل الطقوس الخاصة بها كما معتاد كل عام, لتنقضي والناس بامن وامان وصحة وعافية مع انخفاض في نسبة الاصابات في جائحة الكورونا. انه الامام الحسين عليه السلام , افلا لاتعقلون؟ فلــو سخرتم كل جيوشكم ومنعتم أهل الأرض باجمعهم من اقامة الشعائر, لــنزل أهل السماء وأحيوها. لقد وقف خدمة الامام الحسين عليه السلام  في وجه الطغاة المارقين الذين حاولوا طمس الشعائر الحسينية في كل زمان ومكان, لانهم يعتبرون  الشعائر الحسينية  أحد الأعمدة التي يقوم عليها الاسلام الحقيقي, فالذين لم يخشون الطغاة , تخيفهم جائحة كورونا , فهم يتلذذون بالموت في سبيل سيد الشهداء عليه السلام . تحية اجلال واكبار لكل من ساهم باحياء الشعائر الحسينية هذا العام , وستروي الاجيال جيلا بعد جيل ان اتباع اهل البيت عليهم السلام لم يتركوا القضية الحسينية برغم كل المخاطر والفتن
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك