المقالات

انه زمن القواويد والعاهرات

1289 2020-08-31

حيدر الموسوي||

 

السخرية من الالم والعذاب شيء كنا نراه في الافلام تبين انه واقع

فيقول صديقي الخمسيني الذي بات قريب من الخروج الى التقاعد بعد سنوات قليلة

رغم خدمته الطويلة في احدى الوزارات البائسة الا انه حتى هذه اللحظة لا يملك شبر في بلده بل لا يتمكن من سد احتياجاته وفق الراتب الذي يتقاضاه لاسبوعين

كونه تنقل منذ زواجه قبل اكثر من ٢٥ عام وعلى وشك انه يكون جد في الفترة المقبلة بين المنازل والشقق التي يدفع فيها بدل الايجار المرتفع حتى وصل الى بدايات الخمسين من العمر وادركه مرور الوقت سريعا دون ان يتمكن من شراء شبر واحد نتيجة التزامه الاخلاقي والشرعي ولم يمد يده على اموال الدولة

وبعد ان حسبوا له التقاعد تبين انه سيكون ٦٠٠ الف دينار في الشهر حال خروجه بمعنى انه سيقوم بدفعه لصاحب المنزل الاصلي ويبقى من دون فلس واحد في جيبه

سألته ماذا ستفعل

اجاب بانه يفكر بشراء تكتك ساخرا من حاله بعد هذا الوقت الطويل الذي قضاه في خدمة الدولة

وبالتالي ماذا ينتظره بعد التقاعد سوى الموت والقبر من دون ان يترك سقف لاسرته وما سيؤول مصيرها

هذه القصة هي يعيشها عدد كبير من العراقيين جراء عدم بيع اخلاقهم والتزامهم القانوني والشرعي

قبال ذلك هناك الالاف من الموظفين الذين سرقوا ونهبوا المال العام في تلك الوزارات بل بعضهم تمكن من شراء عقارات في بلدان مجاورة وما يملكه من الاموال تكفيه واسرته لاكثر من ٤٠ عام

انها المفارقة الغريبة والعجيبة

بين الموظف النزيه والموظف اللص

الموظف اللص دوما ينتقد الحكومة والدولة ويعيب عليها خاصة في منصات السوشال ميديا وهو اساس خراب هذه الدولة بسبب سرقاته والكومشنات التي يتقاضى

بينما الموظف النزيه والشريف تراه لا يشكي الا لله

ودوما يقول الحمدلله والشكر

والانكى من ذلك ان الموظف اللص يحترمه الجميع ويقولون

بالعامية ( سبع يتخشخش عرف شلون يرتب اموره )

بينما النزيه حتى حينما يمرض او يموت لا تجد الا على اصابع اليد من يذكره بخير

ان الحياة في العراق ليست فقط غير عادلة

بل ظالمة لحد التقيؤ

فاين هذا من ذاك

ولعن الله من اسس لسنة نهب المال العام وارسى ركائز

العهر حينما يمنح الموظف اللص كل الامتيازات

ويترك الشريف والنزيه يتعذب يوميا من الحسرة على

كل شيء بما فيها متر في بلده

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك