يوسف الراشد||
مهما تمادى وتطاول الملوك والرؤوساء والوزراء والوجهاء والاعيان واصحاب السلطة والنفوذ ومن بيدهم الحكم ومقاليد البلاد والعباد ان يستفادوا من مجريات التاريخ وتجارب الاخرين وان لاينسوا ان دم المظلوم سينتصر ان قرب الزمن او بعد .
وان معادلة المقتول هو الخاسر وان المنتصر او الرابح فهذا يزيد بن معاوية الذي جيش الجيوش ليصل عددها حسب الروايات الى 30000 الف مقاتل ضد الامام الحسين ع وكان عدد انصاره واهل بيته 73 رجل .
هؤلاء الرجال المملؤين بالايمان ويعشقون الشهادة والموت في سبيل الدين والاسلام والذود عن ابن بنت رسول الله في معركة الطف الخالدة .... فهذا التاريخ مملؤء بالمعارك والاحداث الدامية لم يخلدها التاريخ ويمر على ذكرها مرور سريع الا معركة الطف الخالدة .
فمنذ مصرع الحسين ع في عاشوراء 61 هجرية وحتى يومنا هذا تعرضت القضية الحسينية الى حملة تشويه ومحاربة وطمس معالمها بل وقاموا بنو امية وبنو العباس ومن جاء من بعدهم من العثمانيين والمحتل البريطاني الى محاربة هذه الشعائر .
ومنع الزوار من الذهاب الى زيارة الحسين وقطع الطريق وفرض الغرامات المالية من الذهب والفضة على كل من يذهب لزيارة الحسين ثم رفعوا سقف الغرامات الى تعذيب وقطع اليد والرجل بل وتمادوا في العقوبة الى قتل واحد من مجموع عشرة من الزائرين .
ومارسوا ضد الزائرين شتى الاساليب والمكر واختطاف الزوار ورمي جثثهم على قارعة الطريق ثم جاء نظام صدام وتفنن في منع الزيارة واول اسلوب مارسه هومنع اجازة الموظفين والعمال خلال موسم الزيارة ومعاقبة كل من يتمتع بالاجازة للحد من عدد الزوار .
وقطع الطريق ومنع سيارات الركاب والاجرة وفرض الغرامات عليها ومارس الجيش الشعبي الضغوط على العوائل من اقامة مراسيم العزاء والطبخ ورمي طعام وزاد الحسين في الشارع وملاحقة كل من يخرق التعليمات والاوامر .
وظهر من يمثل رئيس الدولة في العاشر من محرم في بعض المحافظات وهو يرقص في يوم عشرة محرم متحدي مشاعر الطائفة الشيعية التي تمثل 65 بالمئه من عدد السكان.
اما المجرم حسين كامل الذي قاد اخماد الثورة العارمة في 1991 وهو يقف امام الجنود يتبختر وامام حرم الامام الحسين ع ويامر الجيش بضرب القبة الشريفة بالقنابل والمدفعية يخاطب الامام الحسين ع ( انت حسين واني حسين ) عود شور بيه .
والله عزوجل يمهل ولا يهمل ثم يسلط العذاب والانتقام من الظالمين ولو بعد حين وكلنا شاهدنا نهاية هذا المجرم على يد اسياده المجرمين ورمي على المزبلة ولم يتقرب احد لدفنه حتى فاحت جيفتة ومن وراه جهنم وباس المصير .... واليوم شاهدنا كيف ان قناة دجلة تحتفل وترقص وتغني ليلة العاشر من محرم مبتهجة بمقتل الحسين ع .
ولم تمضي الاساعات وجاء الرد من عشاق ومحبي الحسين ع ليردوا على اساءة هذه القناة ويغلقوها ويحرقوها ونحن ضد عمليات الاساءة والتخريب والحرق ومع التظاهر السلمي والتعبير عن ابداء الرئي بالطرق السلمية والحضارية .
وتبقى الشعائر الحسينية نراس ومشعل الثائرين مهما طال الزمن الى ان يظهر الله عزوجل من يقود الراية وياخذ بثارة الامام الحسين ع وهو الامام المنتظر عجل الله فرجه ويبقى المحبين والعشاق يمارسوا طقوسهم وشعائرهم كل عام .....ويبقى الامام الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة .