المقالات

انت حسين..واني حسين؟!

2160 2020-09-01

  يوسف الراشد||    مهما تمادى وتطاول الملوك والرؤوساء والوزراء والوجهاء والاعيان واصحاب السلطة والنفوذ ومن بيدهم الحكم ومقاليد البلاد والعباد ان يستفادوا من مجريات التاريخ وتجارب الاخرين وان لاينسوا ان دم المظلوم سينتصر ان قرب الزمن او بعد . وان معادلة المقتول هو الخاسر وان المنتصر او الرابح فهذا يزيد بن معاوية الذي جيش الجيوش ليصل عددها حسب الروايات الى 30000 الف مقاتل ضد الامام الحسين ع وكان عدد انصاره واهل بيته 73 رجل . هؤلاء الرجال المملؤين بالايمان ويعشقون الشهادة والموت في سبيل الدين والاسلام والذود عن ابن بنت رسول الله في معركة الطف الخالدة .... فهذا التاريخ مملؤء بالمعارك والاحداث الدامية لم يخلدها التاريخ ويمر على ذكرها مرور سريع الا معركة الطف الخالدة . فمنذ مصرع الحسين ع في عاشوراء 61 هجرية  وحتى يومنا هذا تعرضت القضية الحسينية الى حملة تشويه ومحاربة وطمس معالمها بل وقاموا بنو امية وبنو العباس ومن جاء من بعدهم من العثمانيين والمحتل البريطاني الى محاربة هذه الشعائر . ومنع الزوار من الذهاب الى زيارة الحسين وقطع الطريق وفرض الغرامات المالية من الذهب والفضة على كل من يذهب لزيارة الحسين ثم رفعوا سقف الغرامات الى تعذيب وقطع اليد والرجل بل وتمادوا في العقوبة الى قتل واحد من مجموع عشرة من الزائرين .  ومارسوا ضد الزائرين شتى الاساليب والمكر واختطاف الزوار ورمي جثثهم على قارعة الطريق  ثم جاء نظام صدام وتفنن في منع الزيارة واول اسلوب مارسه هومنع اجازة الموظفين والعمال خلال موسم الزيارة ومعاقبة كل من يتمتع بالاجازة للحد من عدد الزوار . وقطع الطريق ومنع سيارات الركاب والاجرة وفرض الغرامات عليها ومارس الجيش الشعبي الضغوط على العوائل من اقامة مراسيم العزاء والطبخ ورمي طعام وزاد الحسين في الشارع وملاحقة كل من يخرق التعليمات والاوامر . وظهر من يمثل رئيس الدولة في العاشر من محرم في بعض المحافظات وهو يرقص في يوم عشرة محرم متحدي مشاعر الطائفة الشيعية التي تمثل 65 بالمئه من عدد السكان. اما المجرم حسين كامل الذي قاد اخماد الثورة العارمة في 1991  وهو يقف امام الجنود يتبختر وامام حرم الامام الحسين ع ويامر الجيش بضرب القبة الشريفة بالقنابل والمدفعية يخاطب  الامام الحسين ع ( انت حسين واني حسين ) عود شور بيه . والله عزوجل يمهل ولا يهمل ثم يسلط العذاب والانتقام من الظالمين ولو بعد حين وكلنا شاهدنا نهاية هذا المجرم على يد اسياده المجرمين ورمي على المزبلة ولم يتقرب احد لدفنه حتى فاحت جيفتة ومن وراه جهنم وباس المصير .... واليوم شاهدنا كيف ان قناة دجلة تحتفل وترقص وتغني ليلة العاشر من محرم مبتهجة بمقتل الحسين ع . ولم تمضي الاساعات وجاء الرد من عشاق ومحبي الحسين ع ليردوا على اساءة هذه القناة ويغلقوها ويحرقوها ونحن ضد عمليات الاساءة والتخريب والحرق ومع التظاهر السلمي والتعبير عن ابداء الرئي بالطرق السلمية والحضارية . وتبقى الشعائر الحسينية نراس ومشعل الثائرين مهما طال الزمن الى ان يظهر الله عزوجل من يقود الراية وياخذ بثارة الامام الحسين ع  وهو الامام المنتظر عجل الله فرجه ويبقى المحبين والعشاق يمارسوا طقوسهم وشعائرهم كل عام .....ويبقى الامام الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك