🖋️ الشيخ محمد الربيعي||
اليوم نريد ان نتحدث عن السيد المجاهدة زينب بنت الامام علي بن ابي طالب ( ع ) ، التي ظلمها التأريخ ، و ظلمناها عندما جعلنا الصفة الملتصقة بها انها امراة نائحة باكية فقط ، ونلاحظ ان التأريخ والذين طرحوا القضية الحسينية اعطوا صورة للنساء هن يبكين هنا ، و يلطمن هناك حتى إن إثارة المأساة اخذت الكثير من الصور السيدة زينب ( ع ) مع انها تمثل الصلابة كلها ، وهي التي كانت الى جانب الامام الحسين ( ع ) ، تدعمه ، و تحاوره ، وتعيش معه ، وربما كانت تتشاور معه في سير المعركة ، ولكن الذين يتحدثون عن السيرة جعلوها مجرد نائحة تبكي اهلها.
ولعل اكثر من ذلك يبرز الشعر الذي ينطلق من ذهنية ناظميه ، ماقد لايعكس الروحية الرسالية التي كانت تمثلها السيدة زينب ( ع ) ، وغيرها من بطلات كربلاء .
محل الشاهد :
ان السيدة زينب ( ع ) ، التي امتلأت علما ، و ارتفعت روحانية ، و عاشت شجاعة الموقف في صبرها و صمودها ، في تحديها لكل هؤلاء الذين صنعوا المأساة في الكوفة عندما خاطبت ابن زياد ، و عندما خاطبت الجماهير ، وفي الشام ، عندما خاطبت الطاغية يزيد .
اننا قد لا نجد امرأة في التأريخ الاسلامي بعد السيدة الزهراء ( ع ) ، في مستوى شخصية السيدة زينب ( ع ) ، في كل هذه العناصر .
محل الشاهد :
لابد ان نستفيد في تربيتنا للمرأة المسلمة من موقف السيدة زينب ( ع ) ، هذه الانسانة المثقفة العالمة والقوية والشجاعة و المتحدية ، زينب ( ع ) عاشت المسؤولية فقد عاشت كل ما عاشه الامام الحسين ( ع ) ، فقد عاشت عظمة روحانية أمها ، وعاشت عظمة ابيها ( ع ) ، و اخيها ( ع ) .
يا ابناء الامة الكرام
علينا ان نفهم السيدة زينب ( ع ) ، والحقيقة لم نفهمها ، علينا ان نفهمها في فكرها ، وفي ثقافتها ، وفي حركتها ، وان ندرس خطبتها في مجلس يزيد وكلماتها في مجلس ابن زياد ، وعلى نساء الامة الاسلامية التركيز على هذا الجانب وعدم الاكتفاء فقط في جانب المأساة والحزن .
اللهم احفظ الاسلام واهله
https://telegram.me/buratha