المقالات

الدمعة الواعية

1179 2020-09-02

 

🖊ماجد الشويلي||

 

كل شئ يصدر من الانسان مرهون بإيمانه ووعيه ونيته

فتصدق أمير المؤمنين ع بالخاتم وهو في الصلاة  عملٌ يمكن لغيره القيام به وبما هو أثمن من الخاتم ،

فقد ينقذ انساناً إنساناً آخر من الموت وهو في حال الصلاة . ولا شك أن انقاذ النفس المحترمة أثمن من الخاتم !

حتى شهادة الحسين ع في جانبها التراجيدي ، يمكن أن نجد لها نظيراً  بماحملت من مآسي ، فبعض الشهداء انتهكت أعراضهم أمام أعينهم ، ووضعوا بأحواض التيزاب او الثرامات العملاقة.

بل أن إن البعض يذهب الى أن واقعة الحرة  لاتفرق عن واقعة عاشوراء إلا بالحسين ع

 إذن الفارق الحقيقي متعلق بشخص الحسين ع وإيمانه ،ووعيه ،ونيته.

ولعل قائل يقول  إن الرواية الشريفة قالت ((لايوم كيومك يا أبا عبد الله)

نعم لايوجد يوم شبيه بعاشوراء مطلقا

، بحكم ما حمله من أحداث، وما مثله من رمزية للصراع بين الحق والباطل  ، وبين الشرك والتوحيد .

أعتقد أن الرواية آنفة الذكر  كانت ناظرة لمسلسل الاحداث الذي اكتنفه ذلك اليوم (عاشوراء) ، وكيف أن الجميع كان مبتغاهم ونيتهم القربة الى الله فحسب ولاشئ غيره .

كان معسكر الحسين ع قد أدركوا ماذا يعني الحسين ع في سياق المشيئة الالهية .

كانوا يعون جيدا أن نكوصهم وتخاذلهم هو خذلان لدين الله ونصرة لابليس(اللعين) ، وتغليب لارادته على إِرادة الله سبحانه.

كانت عظمة يوم عاشوراء واستئنائيته متأتية من صلابة الحسين ع في الدفاع عن الاسلام ، وتوطين نفسه على  تقبل كل مكروه مهما كان .

ولان روح الحسين ع اتخذت ذلك القرار

، ولان جسد الحسين ع لبى ذلك الموقف

، كانت شهادته عظيمة بعظم روحه،

وبعظم موقفه الذي كان يمكن له اتخاذ  موقف غيره ليحقن به دماءه ودماء أهله وأصحابه.

ومن هنا  يتضح أن كل شئ مرهون بالوعي والنية.

حتى الحب والبغض والدمعة ...

فكلما كان الحب لاهل البيت ع واعياً كان كبيرا ومؤثراً.

وكلما كانت الدمعة واعية ، كانت اكثر تأثيراً واكبر أجراً واطول عمراً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك