المقالات

هل بالإمكان الخروج من الازمات؟!

1579 2020-09-09

  خالد القيسي||

 

                   متى يخرج العراق من المنطقة السوداء               الى المنطقة الرمادية على الاقل اقتصاديا وسياسيا ؟  الا يكفي إثنان وثمانون عاما ونحن نمسك بالفشل والقتل والتشظي ، بل زدناها سبعة عشرعاما اخرى وربما القادم الآتي يقول هل من مزيد  ، قرن من الزمان لم يخرج فيه العراقيين من الخمول والنصب والتعب ، الكل يعيش في خوف الا من إغترف غرفة دسمة من اموال البلد بعد نجاح التغييرفي 2003 ، لتقيه شر الحر والكهرباء والتظاهر وضيق ذات اليد والسكن غير اللائق  ليعيش مرفها مدللا داخل البلد وخارجه . فقر وجوع ومرض وبطالة  في العهد الملكي ، حروب ومحن وغربة وتشريد في فترة مظلمة سادها الخراب والدموية انتشى بها صدام ورَبعوا، كوارث الفساد بعد عام 2003 نتاج المحاصصة الملعونة وسلاح منفلت واجندات اقليمية ودولية تتصارع فوق ارض العراق ارض الانبياء والاولياء والصالحين . ضاعت فرص نادرة لانجاز تغيير حقيقي في ادارة الدولة ولم تفلح خمسة وزارات متتالية في تحقيق ذلك ، وخُلِقت ناس تحب الفوضى والخروج على القانون ، وثقافة عشائرية ومناطقية مشوه لم تفصل دورها عن  دور الدولة في تطاولها على سلطة الحكومة ، وشلت حركة كل مرافق البلد الصناعية والزراعية والاقتصادية بالاعتماد على النفط في الاستيراد لانعاش جيوب الفاسدين . هل بالمكان الخروج من الازمات مع وجود الثروات الطبيعية ؟ أونبقى دائما على هاوية حافة المحاصصة ومفاسدها ونحتضر!  خيرالبلد كثير في اقتصاد لا ينفذ ، وخبرة وامكانية بشرية مع شبابية متجددة ، لكن موعدنا مع البلايا ايضا كثيرومتنوع !  وامام هذا المشهد لايتم احياء البلد مالم يتم تفكيك سلطة الفساد والمفسدين ، وتحييد ضغوطات سلطة الاقليم الكردي الشرهه ، وتلك التي تسعى الى اقاليم فدرالية طائفية ومذهبية مقدمة لتجزئة البلد ، ومن ثم الغاء العب الكبير الذي اثقل وكبل الاقتصاد مجالس المحافظات وتقليل الرقم المهول لاعضاء برلمان لم نلمس منه خير ، ورئاسة الجمهورية ومجلس وزراء اعداد ضخمة من الموظفين مبالغ فيها ورواتب ومخصصات لا قبل لها . نحن العراقيين رغم هذا نتشبث في الحياة ، نصفق لما يجري ، ثم نتباكى على ذلك عندما يداس !، هكذا يدعى اهل العراق من دون سائر الامم ولا يجد احدهم حرج في ذلك ، الملكية وأدوها وحزنوا لفقدها ، وجمهورية قاسم قتلوها وتباكوا عليها ، التغيير في 2003 رجموه بالفساد وندمواعليه ، هذه فلسفة حياتنا بين التجهيل والالهاء وقناعة ورضى ورفض قبول النعم !
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك