يوسف الراشد ||
ان الخلاف القائم بين حكومة بغداد والاكراد ومنذ تاسيس الدولة العراقية في العشرينيات من القرن الماضي ...... فالاكراد يعتبرون شمال العراق هو موطنهم الاصلي وامتداد الحضارة الكردية للاجداد والسلف الماضي وهم شعب لهم تقاليدهم وعاداتهم ويحلمون في اعلان دولتهم في معزل عن العراق وخاضوا حروب وعصيان عسكريا بقيادة ملا مصطفى البرزاني .
وسقط خيرة شباب العراق في حروب طاحنة بين حكومة بغداد والجماعات المسلحة الكردية التي تتخذ من الجبال ملاذ وملجا عقب الحكومات التي حكمت العراق ابتداءا من الملكية وحتى الجمهورية .
ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا لم يستعيد الوطن هيبته وقوته وعافيته وبقى الاكراد ذلك السرطان الذي ينخر الجسد العراقي وينهك قواه وعنصر ضعف لا قوة في الجسد العراقي وان العراق بالنسبة لهم البقرة الحلوب التي تدر عليهم بالخير والاموال فهم ينهبون ثرواته وخيراته وامواله وبتروله ومنافذه الحدودية ومطاراته دون ان يعطوه اي شيء لبغداد .
ورغم تشكيل اللجان والوفود المشتركة واقامة المؤتمرات بين الحكومة والاقليم حول المناطق المتنازع عليها وتطبيق المادة 140 او حصة الاكراد من الموازنة ورواتب الاكراد والبيشمركة اووووالخ من المواد العالقة .... الاان الكفة تنتهي بانتصار الوفود الكردية ورجوعها الى كردستان محملة بالاموال والامتيازات وخسارة وانصياع حكومة بغداد للمطالب الكردية .
وان كل النواب الاكراد في البرلمان العراقي والوزراء المشتركون في الحكومة ابتداءا من رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء والمستشارين والقضاء والعسكريين الاكراد قد صوتوا للانفصال وايدوا اقامة الدولة الكردية وهم يعملون على نخر وتفتيت وافشال واضعاف حكومة بغداد .
وان الاكراد قد سبقوا الدول العربية باقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني فاالاب ملا مصطفى البرزاني زار الكيان الصهيوني عدة مرات والتقى بكبار اليهود وتحالف وتامر على العراق وسار على نهجة ابنة مسعود البرزاني وجميع الساسة الاكراد وهم لايخفون ارتباطهم وعلاقاتهم وزيارتهم وتسامرهم مع اليهود وقاموا بحرق العلم العراقي في عدة مناسبات ورفع العلم الاسرائيلي دون خجل او حياء .
واصبحت كردستان وصمة عار وملاذ وملجا الجواسيس والخونة والهاربين والمطلوبين للعدالة وهي تستمد قوتها وفرعنتها وطغيانها من اسيادها الامريكان واليهود الذين يقفون الى جانبها في السراء والضراء ويشجعون على اضفاف العراق وتمزقه وتنافر ابنائه وان قوة العراق تكمن في وحدته ونحن الآن أحوج من أي وقتٍ لذلك .
على الحكومة المركزية العمل على فرض السيطرة الكاملة على المنافذ الحدودية التي تعصف بإقتصاد العراق والتي وما زالت مفتوحة على مصراعيها وتهريب النفط المستمر ومشاريع الإنفصال والتجزئة والتقسيم وهذا كله يشكل تهديد حقيقي لجميع العراقيين عرباً كانوا أم من القومية الكُردية.
وعلى الرغم من كل ماتقدم فان حكومة كردستان تصر على عدم تسليم حكومة بغداد اي مستحقات مالية من صادرات النفط او المنافذ الحدودية او واردات المطارات رغم ان الحكومة المركزية سلمت الاقليم تريليون دينار عراقي خلال الاشهر الماضية وهذا يعتبر اجحاف وتجاوز على استحقاقات مناطق الوسط والجنوب العراقي .
وكنا نامل من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال زيارته الاخيرة الى شمال العراق سابقا و(اقليم كردستان ) حاليا ان يعيد الحق ويسترجع جميع الاموال التي يستحوذ عليها الاكراد ويسرقونها من قوت الشعب فالنفط الذي يهربونه وايرادات المنافذ والمطارات وووووالخ من الثروات هي ملك الشعب العراقي لاملك الاكراد فقط فاين حقوق باقي المحافظات .
فزيارة الكاظمي للاكراد غير موفقة ولم يعيد اموال النفط والمنافذ الحدودية المسروقة ولم يجعل مصلحة العراق امام عينيه وتعامل بمكيالين وظلم حقوق مواطني الوسط والجنوب وباقي المحافظات العراقية الاخرى وسار على نهج من سبقوه امثال عادل عبد المهدي او العبادي او المالكي الذين اعطوا للاكراد كل شيء ولم ياخذوا منهم اي شيء وبقى العراق بالنسبة لهم البقرة الحلوب التي تدر عليهم الخير .
https://telegram.me/buratha