ماجد الساعدي||
يستغرب البعض من تطبيع مشايخ دول الخليج ، واقامةالعلاقات الدبلوماسية ، وتبادل السفراء مع الكيان الصهيوني ، وثيقة تاريخية تثبت وشائج العلاقة بين آل سعود وبريطانيا، بعد تقسيم ممتلكات الدولة العثمانية ، وفق معاهدة سايكس بيكو ، بين بريطانيا وفرنسا وترسيم الحدود مع المكونات العربية ، أصدر وزير خارجية بريطانيا ، وعد بلفور بانشاء وطن قومي لليهود ، وبعد توحيد الجزيرة العربية ، بفتاوي محمد بن عبد الوهاب ، وقيام المملكة السعودية ، وتنصيب عبد العزيز آل سعود ، تعهد للبريطانيين بأقامة وطن لليهود في فلسطين، وعدم الخروج عن طاعة بريطانيا حتى تقوم الساعة ، ومن ثم الامارات لم تكن سوى منطقة كثبان رملية ، وصحراء قاحلة ، لا يتجاوز نفوسها (٨٠٠٠٠٠) نسمة بدو رعاة ، كيف لبدوي غارق في البداوة ، ان يكون قوة اقثصادية ، وجاذب للاستثمارت العالمية ، والتطور العمراني ، لم تكن الامارات كما هي اليوم ، لو لم يكن هناك قرار اممي ، بجعل الامارات ، المنفذ الاقتصادي لاسرائيل ، كون المد القومي العربي في سبعينات القرن الماضي ، في مصر والعراق ، وسوريا ، واليمن ،وليبيا ، الرافض للوجود الصهيوني ، على ارض فلسطين ، لايمكن ترويضه ، في تلك الفترة لهذا نهضت الامارات ، باستثمار الأموال اليهودية ، لتكون الشريان الاقتصادي لاسرائيل ، فاليوم الامارات ، والبحرين ، وغدا قطر عمان ، والمغرب ، والحبل عالجرار ، كانوا يلعبون من تحت الطاوله ، نعود للماضي قليلا ،
كانت السعودية ودول الخليج ، تمول العراق علنا اثناء الحرب الخطأ ، حيث اعترف المقبور صدام ، بتورطه وهذه معلومة ، وليست تحليلا ،
ذهاب صدام واحتلال الكويت ، لعبة امريكية صهيونية كويتية ، اذا صح التعبير ، بحيث الكويت تعلم بهجوم صدام قبل اكثر من اسبوعين ،احتلال العراق ، واسقاط صدام ، ليس خوفا من صدام ، ولكنهم يخافون وطنية وشهامة العراقيين ،
فذهبوا الى تمزيق هذا الشعب واضعافه ، بحيث اصبحت سنته والبعض من شيعته يفضلون اسرائيل على الحكومة الإيرانية، عوامل كثيره لا يسعني ذكرها ،جعلت اللعب فوق الطاوله ، وبدون خجل ،تحت مسميات المصالح الذاتية ،اي كما قال ترامب امريكا اولا ،اليوم كل دولة عربية ، تقول مصلحتنا فوق القدس ،ونسوا ان القدس ثالث الحرمين ،خسؤا ولعنهم الله ، واولهم لقطاء الخليج اولاد الحرام .